|
هل نحن أمام سرقة القرن؟ (2):بدر موسى
|
12:24 PM October, 14 2021 سودانيز اون لاين بدر موسى-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
المقاربات الفكرية تعزز الوحدة والشراكات الإنسانية قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية- التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (مقاربة)، تأليف دكتور عبدالله الفكي البشير
[email protected]
عن سر اتخاذ أسلوب المقاربة وأهميته، بين أطروحة: التنمية حرية، التي قدمها عالم الاقتصاد والفيلسوف الهندي أمارتيا كومار سن، الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1998، وأستاذ الاقتصاد والفلسفة، حالياً، بجامعة هارفارد، والتي جاءت ضمن كتاب له نُشر عام 1999. وبين طرح ورؤية الأستاذ محمود محمد طه تجاه التنمية، والتي سبق بها وقدمها منذ خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، ومثلَّت محوراً أساسياً في مشروعه الفكري، وجاءت متناثرة في العديد من كتبه ومقالاته وأحاديثه، كما تناول ذلك الدكتور عبد الله الفكي البشير في كتابه المتميز والعجيب. فقد أورد عبد الله في خاتمة كتابه، قائلًا: (…حاولت في هذا الكتاب التعريف برؤية المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه صاحب الفهم الجديد للإسلام، تجاه التنمية، من خلال إجراء مقاربة مع آخر أطروحات ما بلغه تطور الفكر التنموي في العالم: التنمية حرية. حيث أن التنمية ما هي إلا عملية توسيع في الحريات الحقيقية التي يتمتع بها الناس، وأن الإنسان هو محورها وغايتها، والحرية هي هدفها الأسمى ووسيلتها الأساسية…). ومضى في شرحه يقول: “… عبَّرت هذه المقاربة عن نوع من أنواع اللقاء بين العقول الكبيرة، حيث كشفت عن اتفاق كبير، وتشابه في الأفكار والآراء التنموية بين طه وسن…إن العقول الكبيرة، المشغولة بالإنسان وكرامته، والساعية في سبيل إقامة السلام، وأنسنة الحياة وتعميرها، تلتقي في أطروحاتها أو بعضها، حتى ولو اختلفت المنطلقات والمناهج والمرجعيات الثقافية والفكرية...كون اللقاء بين العقول الكبيرة في ساحة الإنسانية، يُرفع من مستوى الحوار، ويُخصّب الحياة، ويثري التراث الإنساني، من خلال اتاحته لفرص التعارف بين العقول، والتلاقح بين الثقافات، والتصاهل بين الأفكار والأطروحات، إلى جانب أنه يُهيئ للناس أن يجتمعوا على الأصول الإنسانية، فضلاً عن تنمية الوعي بوحدة المصير المشترك…”. وما تقدم ذكره من اقتطاف من خاتمة الكتاب يمثل عندي نقاطًا كانت من بين أهم النقاط التي حرص الكاتب على التوسع فيها، والتي رفعت سقف الحوار حول الفكرة الجمهورية، وتناولها لموضوع التنمية، وصلته الجوهرية بالحرية، وبالفرد البشري، وكل هذا الذي أصبح في الواقع موضوع الساعة الملح، وتصدر دوائر اهتمام الدول والمنظمات العالمية والمتخصصين المعنيين. فقد تغيرت نظرات الكثيرين من هؤلاء، وتغير اتجاه تناولهم لموضوع التنمية، وتجاوزوا المفاهيم القديمة التي ركزت واقتصرت على التنمية الاقتصادية ومعدلات أرقامها، إلى ساحات التركيز على الإنسان، واتخذت سياسات ونهج تمليك القدرات موضعها المتقدم في منصات الانطلاق ومشاريع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية العملاقة، مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس (Bill and Melinda Gates Foundation) المؤسسة الخيرية، التي جعلت من أهدافها الرئيسية، وعلى الصعيد العالمي، تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع؛ وتوسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، وهي جميعها مما يركز عليه مدار واتجاه ونهج تمليك القدرات، الذي يمثل التحول الأساسي في سياسات التنمية.
وماذا عن السرقة الأدبية؟ لم أستطع، ومن المؤكد الكثير من القراء كذلك، أن اتجاوز خلال قراءتي لكتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، ومتابعتي الدقيقة للأمثلة والمقاربات التي وردت في الكتاب، وملاحظة التشابه الذي ربما وصل إلى حد التطابق في العبارات التي كتبها الأستاذ محمود وتناولها المؤلف في محاور ومواضيع كتابه. ولقد نظرت وتفحصت، وأعدت البصر كرات عديدات، فدارت في ذهني عدة تساؤلات منها مثلًا: هل نظر اماراتيا في انتاج الأستاذ محمود؟! وإن كان ذلك كذلك، فإلى أي مدى؟! ولعل بعض القراء الكرام يشاركونني الرأي في أن التشابه عندما تقارب امثلته نحو الخمسين، او أكثر، من الجمل، والفقرات، والأفكار، يكون المرء في حيرة من أمره. فحين يقول الأستاذ محمود: "لنجاح التنمية... لابد من الحرية"، نجده فيما عبر عنه سن قائلاً: "الحرية مركزية لعملية التنمية". وعلى نفس المنوال يكاد قول سن: "إن المسؤولية تقتضي الحرية"، يوافق قول طه: "إن الحرية مسئولية". وكذلك قول سن بأن: "الحرية الفردية في جوهرها منتج اجتماعي"، والذي هو عين ما قاله طه: "المجتمع وسيلة موسلة لحرية الفرد". أيضاً ما جاء في غلاف الترجمة العربية لكتاب سن: "مؤسسات حرة وإنسان متحرر من الجهل والمرض والفقر"، يتشابه، لما يقرب لحد التطابق، مع قول الأستاذ محمود: "للفرد على الحكومة حق تحريره من الخوف، ومن الفقر، ومن الجهل، ومن المرض". ونجد التشابه كذلك في رؤية كل منهما عن التعليم ودوره في زيادة الإنتاجية، فالتعليم عند سن هو تمليك للقدرة، بينما يقول الأستاذ محمود التعليم: "بإيجاز نُعَرِّف التعليم بأنه اكتساب الحي للقدرة". أيضاً عبَّر كل منهما عن قضية اليوم، يقول سن "الحرية مهمة بشكل حاسم الآن"، ولا يختلف هذا القول مع قول الأستاذ محمود: "الحرية هي طِلْبَة واحتياج إنسان اليوم". فهل فعلًا غرف واقتطف من كتابات وأقوال وتناول الأستاذ محمود محمد طه لقضية التنمية، صراحة أحيانًا، وبلا مواربة، وفي أحايين أخرى أعاد إنتاجها بصياغات جديدة؟! أم أن التناص والتوارد والتلاقي بين العقول الكبيرة يمكن أن يصل لهذا الحد؟ هذه تساؤلات بالطبع تحتاج لما يعزز طرحها، خاصة وأننا أمام بروفيسور كبير، وذائع الصيت، وهو قامة في مجاله، هي الأكبر في نظر الكثير من المختصين والعارفين بمساهماته، ومدى اتساع دائرة تأثيرها على مسارات وخطط وبرامج التنمية على مستوى العالم. إن الأمثلة والأدلة التي حواها كتاب الدكتور عبد الله واضحة عندي وضوح الشمس، وهي كثيرة وعديدة بصورة تتجاوز في تقديري أن تكون مجرد نماذج لتوارد الخواطر، والذي نعلمه جميعًا، ونستطيع تبينه حين نراه أحيانًا، وأنا صاحب تجربة شخصية في هذا، عندما كنت أدرس لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة التعليم من جامعة أيوا الأمريكية. وبهذه المناسبة فإن هذه الجامعة هي نفس الجامعة التي نلت منها درجة الماجستير في برنامج دعم التنمية بالعالم الثالث، Third World Development Support Program، وخلال دراستي في هذا البرنامج وقفت على الكثير من أدبيات التنمية، واطروحاتها، والتي كانت بمرجعيات فكرية وثقافية مختلفةً، فضلًا عن سياقاتها العالمية والتاريخية، ولم يكن مناخ الاستعمار بعيدًا، ولم تكن كذلك أشواق التحرر بمعزل عن بعض تلك الأطروحات. أما في برنامج دراستي لنيل الدكتوراه، فقد درست تناول وأطروحات فيلسوف التعليم الأمريكي جون ديوي، العالم النفساني والمصلح التربوي الشهير، الذي كانت لأفكاره، ولا تزال، تأثير كبير في التعليم والإصلاح الاجتماعي. واعتبر نفسي من المحظوظين بأني درست فكر جون ديوي على يد تلميذته النجيبة البروفيسور كريستين مكارثي، وإبان دراستي هذه، لاحظت التلاقي الكبير والمثير في الفكرة والتناول بينه وبين أطروحات الأستاذ محمود في فلسفة التعليم، ولكن هذا التشابه والتلاقي لا يمكن أن يحدث عشرات المرات، وفي كتاب واحد، هو الأخطر والأشهر، والذي اتسم بالتناول الفريد لقضية التنمية، من جوانب ومحاور جديدة تماما، والتي سبق بها كتاب سن بنصف قرن. سأحاول، كما وعدت في مقالي السابق، أن أبرز باختصار بضعة أمثلة، بالإضافة لما تقدم، من كتاب الدكتور عبد الله، أرى أنها كافية لتعزيز طرح تلك الأسئلة، وأترك للقراء الكرام استقصاء الأمر وبقية التفاصيل بالاطلاع على الكتاب، وبالاطلاع على كتب الأستاذ محمود، وعلى كتاب البروفيسور سن بعنوان (التنمية حرية) بصورة خاصة. فمن هذه الأمثلة، وهي مما ورد في الفصلين السادس والسابع من كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير. ففي الفصل السادس بعنوان الفصل السادس (فعالية المرأة والتغيير الاجتماعي). وفي كتاب سن الفصل بنفس العنوان: Women’s Agency and Social Change
يقول سن: “… the result of woman’s participation is not merely to generate income for woman, but also to provide the social benefits that come from women’s enhanced status and independence”.
"إن ناتج مشاركة المرأة لا يقتصر فقط على توليد دخل للمرأة بل يحقق كذلك منافع اجتماعية هي نتاج تعزيز مكانة المرأة واستقلالها"1 أمارتيا سن، 1999
بينما سبق ذلك قول الأستاذ محمود: "المرأة لا يمكن أن تكون كريمة في الحق إلا إذا كان عندها استقلال اقتصادي"2 محمود محمد طه، 1972
ويفول سن: “… outside employment often has useful (educational) effects, in terms of exposure to the world outside the household, making her agency more effective. Similarly, women’s education strengthens women’s agency and also tends to make it more informed and skilled. The ownership of property can also make women more powerful in family decisions”1.
"إن العمل خارج البيت، غالباً ما يكون مفيداً (تعليمياً) من حيث معايشة المرأة للعالم خارج حدود البيت، ومن ثم تكون فعاليتها أقوى تأثيراً. ويعزز تعليم المرأة بالمثل دورها الفاعل فضلاً عن أنها تصبح أغنى معلومات وأكثر مهارة. كذلك امتلاك المرأة للممتلكات يجعلها أقوى فعالية في اتخاذ القرارات الأسرية"2. أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بالقول: "بالعمل ينضبط الفكر، وتتعمق التجربة وتنضج الشخصية.. هذا إلى عديد القيم التي تُكسِبها ممارسة العمل المرأة، مما تحتاجه في خـدمة مجتمعها، وبيتها، وأطفالها، ومما تحتاجه في تحرير مواهبها التي بها ارتقـاؤها، وكمالها الذاتي"3. محمود محمد طه، 1971
ويقول سن: “… the limited role of women’s active agency seriously afflicts the lives of all people men as well as women, children as well as adults. While there is every reason not to slacken the concern about women’s well-being and ill-being, and to continue to pay attention to the sufferings and deprivations of women, there is also an urgent and basic necessity, particularly at this time, to take an agent-oriented approach to the women’s agenda”4.
"إن الدور المحدود والمُقيِّد للفعالية النشطة للمرأة يضر ضرراً بليغاً بحياة جميع الناس، الرجال والنساء، الأطفال والكبار على السواء. وإذا كانت هناك الأسباب الملحة التي تدعونا إلى ألا نتوانى في الاهتمام برفاه المرأة وشقائها، وإلى أن نواصل الاهتمام بمظاهر معاناة وحرمان المرأة، هناك أيضاً ضرورة ملحة وأساسية، خاصة في وقتنا هذا تدعونا إلى أن نلتزم نهجاً فاعلاً ونشطاً إزاء جدول أعمال المرأة"5. أمارتيا سن 1999 والذي سبقه قول الأستاذ محمود: "على كرامة المرأة تتوقف كرامة الرجال والأطفال، بل بدون كرامة المرأة، لا يمكن أن تكون للرجال كرامة، ولا يمكن أن يكون الأطفال كراماً، ولا يمكن تحقيق بناء المجتمع الصالح والكامل والعادل، فالمرأة أكبر مظهر للمجتمع الناهض، المُنمَّى، في كمه وكيفه، ولا يكون اكتمال النهضة إلا بتحرك المرأة لتنهض وتكافح في سبيل حقوقها"6 محمود محمد طه، 1972
وفي الفصل السابع بعنوان: (الاختيار الاجتماعي والسلوك الفردي)، يقول سن: “… lessons can be learned from what went wrong, in order to do things better next time”. Amartya Sen, 1999
"إننا نتعلم دروساً من الأخطاء التي نقع فيها حتى تكون حصيلة جهودنا أفضل في المرات القادمة" أمارتيا سن، 1999 وهو ما سبقه الأستاذ محمود بقوله: "تجئ كرامة الإنسان من كونه أقدر الأحياء على التعلم والترقي... وإنما يتعلم الإنسان من أخطائه، وتلك هي الطريقة المثلى للتعليم" محمود محمد طه، 1967
ويقول سن: “Learning by doing is a great ally of the rationalist reformer”. Amartya Sen, 1999
"إن التعلم عن طريق العمل حليف عظيم للمصطلح العقلاني". أمارتيا سن، 1999 والذي سبقه الأستاذ محمود بقوله: "العلم معناه العمل وأي علم لا يستتبع العمل فهو علم ناقص". محمود محمد طه، 1960 وبقوله: "العقل هو القوة الدراكة فينا". محمود محمد طه، 1966 وبقوله: "إن الترقي جميعه إنما هو علم، وعمل بمقتضى العلم". محمود محمد طه، 1967 وبقوله: "والعلم أداته العقل، والعمل أداته الجسد". محمود محمد طه، 1972 وبقوله: "العلم وسيلة إلى الحياة". محمود محمد طه، 1977 ويقول سن: “… the basic ideas of justice are not alien to social beings, who worry about their own interests but are also able to think about family members, neighbors, fellow citizens and about other people in the world” . Amartya Sen, 1999
"إن الأفكار الأساسية عن العدالة ليست غريبة عن الكائنات الاجتماعية ممن تؤرقهم مصالحهم الخاصة، ولكنهم قادرون أيضاً على التفكير في أمر أبناء الأسرة والجيران ورفاقهم من المواطنين وأيضاً آخرين في العالم". أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بقوله: "والإنسان، قبل أن يعيش في المجتمع، كان حيواناً فردياً فاضطرته قسوة الحياة، في بيئته الطبيعية، أن يخترع نظام الجماعة، وأن ينزل عن قسط كبير من حريته الفردية، فيضبط غرائزه البدائية، مراعاة لحريات الآخرين... إن عيش الفرد في المجتمع يفرض عليه قواعد سلوك خاصة، في الكسب وفي الإنفاق، وفي السيرة العامة بين الناس، ... وفي الزواج، وفي بناء الأسرة، وفي إعالتها وحمايتها، إلى غير ذلك.. وهذه القواعد، المرعية بالعرف حيناً، وبالقانون حيناً آخر، تكون جرثومة الحضارة البشرية، ولها فضل كبير في تعليم الأفراد، وتهذيبهم، قبل أن ينشأ التعليم النظامي الذي نعرفه اليوم". محمود محمد طه، 1958 ويقول سن: “Space does not have to be artificially created in the human mind for the idea of justice or fairness through moral bombardment or ethical haranguing. That space already exists, and it is a question of making systematic, cogent and effective use of the general concerns that people do have”. Amartya Sen, 1999
"إن فكرة العدالة أو الإنصاف لم نصطنع لها، افتعالاً، حيزاً في العقل البشري نتيجة إلحاح لا يتوقف أو خطب وعظات رنانة. إن هذا الحيز موجود مسبقاً، والمسألة هي أن نفيد على نحو منظم ومعرفي وفعال من الاهتمامات العامة للناس". أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بقوله: "أما مرحلة قانون العدل فإنها تؤرخ بدء العقل البشري، وبدء المجتمع البشري.. وبدء الدين.. وبدء العرف الذي هو أصل القوانين جميعها". محمود محمد طه، 1966
"أول ما يمكن أن يقدمه لنا العمل الجماعي تنظيم الجماعة وفق قانون العدل، بدلاً من قانون الغابة، ... وقانون العدل يقول إنه ليس هناك قوي، وضعيف، وإنما هناك محق ومبطل.. والمحق يصله حقه وإن كان عاجزاً، والمبطل ينال منه سلطان العدل، وإن كان متجبراً..." . محمود محمد طه، 1966 ويقول سن: “Helping a destitute may make you better off if you suffer at his suffering. Committed behavior may, however, involve self-sacrifice, since the reason for your attempt to help is your sense of injustice, rather than your desire to relieve your own sympathetic suffering”. Amartya Sen, 1999
"إن مساعدة فقير جائع يمكن أن تجعلك تشعر بأن هذا أفضل من أن تعاني لمعاناته. ولكن السلوك الملتزم يمكن أن يتضمن تضحية ذاتية ما دام سبب محاولتك تقديم المساعدة هو إحساسك بالظلم وليس مجرد الرغبة في التخفيف من معاناتك الوجدانية الذاتية". أمارتيا سن، 1999
كما يقول سن: "السلوك الملتزم يمكن أن يتضمن تضحية ذاتية ما دام سبب محاولتك تقديم المساعدة هو إحساسك بالظلم وليس مجرد الرغبة في التخفيف من معاناتك الوجدانية الذاتية". أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بقوله: "إن الفرد الذي يستطيع أن يعيش، عيشة فردية، مستقيمة، حرة، خصبة، منتجة، يستطيع أن يعيش في المجتمع فيكون مفيداً، نافعاً، منتجاً.. بل أنه ليستمد سعادته الفردية من إسعاد الآخرين". محمود محمد طه، 1958 وبقوله: "الحر هو الذي يحب الحرية لغيره كما يحبها لنفسه ويؤذيه منظر الظلم حيث كان". محمود محمد طه، 1964 وبقوله: "إن الطريق إلى سعادة نفسك يقع في اتجاه إسعادك الآخرين". محمود محمد طه، 1972 ويقول سن: “The use of socially responsible reasoning and of ideas of justice relates closely to the centrality of individual freedom”. Amartya Sen, 1999
"إن استخدام التفكير العقلاني المسؤول والأفكار عن العدالة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحورية الحرية الفردية". أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بقوله: "الحرية الفردية المطلقة هي منـذ اليـوم المركز الذي منـه تتفـرع، وتشـع الحرية الجماعيـة، بجميع صورها، وفي كافـة مستوياتهـا، تدخل في ذلك معيشتنا اليومية، أثناء الكسب وأثناء الصرف". محمود محمد طه، 1967 وبقوله: "حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة امتدادا لحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة". محمود محمد طه، 1966 ويقول سن: “It is the power of reason that allows us to consider our obligations and ideals as well as our interests and advantages. To deny this freedom of thought would amount to a severe constraint on the reach of our rationality. Amartya Sen, 1999
"إن قوة العقل تهيئ لنا قدرة على التفكير في التزامنا ومثلنا العليا وكذا مصالحنا وامتيازاتنا. وإنكار حرية الفكر هذه يفضي إلى تقييد صارم لمدى ونطاق عقلانيتنا". أمارتيا سن، 1999 وقد سبقه الأستاذ محمود بقوله: "الفكر هو وظيفة العقل... بالعقل تقع الزيادة في الترقي". محمود محمد طه، 1971 وبقوله: "وفي واقع الأمر فإن السلوك جميعه، وممارسة الحرية برمتها، إنما هي سلسلة من التصرف الفردي في الاختيار والتنفيذ.. أو قل في حرية الفكر، وحرية القول، وحرية العمل". محمود محمد طه، 1967 وبقوله: "وأعلم أنك لن تكون حر الفكر إذا انكرت حرية الفكر على غيرك". محمود محمد طه، 1952
هذه بضعة أمثلة، وليست استقصاء، مما ورد فقط في الفصلين السادس والسابع من كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، الحافل بالكثير جدًا من مثيلاتها، والتي أرجو أن تتح لي الفرصة للتوغل في تتبعها، كما أرجو أن يعينني الله في تقديم نقاش التعريف العلمي لمسألة السرقات الأدبية، بأنواعها الأربعة، وهل تنطيق على ما بين أيدينا في حالة المقاربة بين أماريتا كومار سن مع الأستاذ محمود محمد طه؟ أم أننا أمام توارد وتناص، وربما لقاء عقول كبيرة كما ذهب إلى ذلك الدكتور عبدالله الفكي البشير. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/13/2021
- الجيش الأبيض يعلن مشاركته في مليونية 21 أكتوبر للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين
- لجنة مصابي ثورة ديسمبر تكشف تفاصيل لقائها بحمدوك
- صالح عمار: المجموعة التي تغلق الميناء مدعومة من اللجنة الأمنية بالبحر الأحمر
- الحرية والتغيير ترهن حلّ الحكومة بتحقيق 5 شروط
- النيابة العامة: زيارة وكلاء نيابة إزالة التمكين للحراسات إجراء روتيني...
- الشيوعي يرحب بإسقاط الحكومة الانتقالية وامريكا تحدد من سيحكم السودان
كاركاتير اليوم الموافق 13 اكتوبر 2021 للفنان عمر دفع اللهالتحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر يطالب بالضغط لتسليم الشركات لولاية المال العاملجنة المعلمين: قبول مكافأة حميدتي خيانة لدمّ الشهيد أحمد الخيررئاسة الوزراء تدعم صيانة داخليات جامعة الخرطومإثيوبيا تبدأ التجهيز لـ الملء الثالث لسد النهضة
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/13/2021 الأستاذ محمود محمد طه: ع عبدالعاطي يرد على ساخاروف (١)صراع الشفع حا يضيعوا السودان .. و الديكتاتورية محمداكم مبارك الفاضل شايفو الايام دي مركب مكنة ترس كتب سيد الطيبمجموعة مناوي تطرح على حمدوك حل الحكومة دون المساس بحصص اتفاق السلامعرمان يطلب تفسيرات حول دعوات كثيفة لحل الحكومة وتوسعة المشاركةمباحثات سودانية إسرائيلية بالامارات وسط امتعاض الخارجية في الخرطوم حميتي في الطريق ليكون ملك للسودانخسائرُ بقيمةِ خمسةٍ وستين مليونَ دولارٍ يومياً بسببِ إغلاقِ الموانئِ...التيار - المحكمةُ العليا تُبطلُ قراراتٍ للجنةِ إزالةِ التمكين بالخارجية - مانشيتات سودانيةمعرض الكاريكاتير الاسفيري تمهيدًا لإطلاق سراحهم.. وكلاء نيابات يلتقون بمعتقلين من النظام السابقبيان إلى الشعب السوداني المخدوع ....يمهل ولا يُهمل الإمارات تضع مستشارها الأمني محمد دحلان تحت الإقامة الجبريةبوست للاستفسار و ليس للحوار. جينات الرجل الاسودخطاب لحمدوك وقوى الحرية والتغيير ..كاتب في التكتك. كبرتها يا ترك التليفة نعجة بت خليفة هذا الخنوع حتماً سيؤدي إلى عودة الكيزان٢ مليار دولار ميزانية لإسكان قوات الدعم السريع في الخرطوم..مخصصات الدعم السريع تفوق ميزانية الوزارات الاقتصادية والخدمية مجتمعةبرنامج بيوت الاشباح تقديم عبدالرحمن فؤاد وضيف الحلقة عميد ركن بحري معتصم عبدالله العجب - 12-10-2021 وجدي صالحبورتسودان بعيون عايد للخرطوم عن طريق كسلا في بيتنا ( بوي فريند سغنتوتي) ما الحل؟! وصول بواخر من الموانئ المصرية خلال أيام ومخزون القمح يكفي لأسبوعالخارجية الماليزية تستدعي دبلوماسي سوداني للاحتجاج على مصادرة (بتروناس)نصر الدين عبد الباري وزير العدل يلتقي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي في أبوظبيمواطنون يلجأون لوجبات بديلة للرغيف عناوين الصحف السودانية السياسية الصادرة اليوم الاربعاء 13 اكتوبر 2021معليش،،،، لم ولن نراهم إنهم خفافيش!! جذوة التأويل...تحليل الراهن السياسيالقمح من مخزون الشمالية الاستراتيجي الى الخرطوم.. من أمس بدأت الشاحنات هل يمتلك البرهان صلاحيات حل الحكومة الانتقالية؟هذا التسريب ليس جديدا ولكن يحسن التذكير به الحلو مستعد للتفاوض مع الحكومة في منتصف نوفمبر المقبلانعقاد مجلس السيادة بحضور حمدوك ومن غير الاعضاء المدنيين ..مصرع شرطي وسط الخرطوم إثر طعنة من أجانب إحدى دول الجوار الأفريقي أمام صيدلية كمبال++ يعني في زول ما كان عارف!؟ ++هل كان حل الحكومة الحالية اخر كروت لجنة البشير الأمنية؟؟لو الناظر ترك يريد أن يتعامل مع المخابرات المصرية فلا (فيديو)
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 10/13/2021 حميدتي نائبا للرئيس, و ذاك تِرِك و امثالهما, فأيّ كفاءة يطلبون ؟ هيثم الفضل:دعوة للتأمُّل و(الإنحياز) ..! آن أوان رحيل هذه الحكومة بقلم : تاج السر عثمان الحكومة المعطوبة بقلم : سعيد أبو كمبالالتعليم في السودان ..رؤى وتجاربمن يحكم مطار الخرطوم،ذهب يهرب وقوائم منع سفر لدستوريين!!!يحدث في فلسطين فقط .. !! بقلم:سري القدوةفي يوم المعلم انصف الجنرال حميدتي المعلمبالدارجي كده !!! مية الف حميدتي كسرت فهم القلم هل القضائية ممن يزيل عواره مؤسسياً: وحدها نميري وحده البرهان لِتِرِك ليس بعد يا ( سمسم )بؤس الدفاع اليساري عن الجمهوريين (1 من 3) في الرد على المهندس معاذ عبد الله (مازن ساخاروف) لا خروج من المأزق الراهن الا بذهاب اللجنة الامنية من المجلس العسكري حماية الاستعمار والجريمة والفساد في نيجيريا باستخدام الخداع الفولانيالعلاقات المصرية مع جنوب السودان بقلم: أ.د. عادل السعدنيعناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم 13 اكتوبر 2021 ماذا يدور في خلد البرهان؟:نداء النجوم عادل هلال :ماذا كانت النتيجة؟!..اصحاب الجوازات:محمد ادم فاشرتصريحات البرهان:بداية المعركة الحاسمة بين الثورة والثورة المضادةشرق السودان وامكانية نشوء نزاع مسلحالمؤتمر الدولي الرابع تحديات علاج الأدمانياسر الفادني:لم يعد للعشر شوكا !الرأسمالية الانتهازية من عنبر جودة إلى اعتصام القيادة!!!تعرف على الوحش بخمسة رؤ س نارية الذي يزرع الهلع في قلبي حميتي والبرهان ؟ 2/3توجد وظائف شاغرة:حسن الجزوليتنفيذ المؤامره خلال ايام معدوده ( حكم العسكر من جديد)أمل أحمد تبيدي:أزمة ضمير (١)حميدتي أستاذ ومعلم..!!:كمال الهِدَيالجغرافيا والدين د.أمل الكردفانيرقصتُها .. أجنحةُ الروحِ إلى المُبتَغَىالصدق ، الوضوح ، المواجهة .......والغير مطلوب السودان عملاقٌ يحكمه عملاء! عثمان محمد حسن والله العظيم العسكر الطف، و ارق من شموليتنا، اقصد مدنيتنا الكذوبة.. لتأمين صحة الناشئة البدنية والنفسية والعقليةكلام النمل (5-10) رسالة عاجلة لقيادة المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير و رئيس الو
|
|
|
|
|
|