في ذكري اكتوبر . و يتواصل تكرار السيناريو الحزين كتبه صلاح الدين حمزة الحسن

في ذكري اكتوبر . و يتواصل تكرار السيناريو الحزين كتبه صلاح الدين حمزة الحسن


10-22-2022, 01:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1666442991&rn=0


Post: #1
Title: في ذكري اكتوبر . و يتواصل تكرار السيناريو الحزين كتبه صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 10-22-2022, 01:49 PM

01:49 PM October, 22 2022

سودانيز اون لاين
صلاح الدين حمزة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




▪️حكامنا و سلاطيننا و قادتنا و كبراؤنا و أئمتنا و شيوخنا في كل الأزمان يجلسون هناك في الامكنة العالية و السرادق المظللة و المكاتب المكيفة الهواء و يستخدمون السيارات الفارهة و الازياء الجميلة و المخصصات العالية و الوجبات الدسمة و الحراسات المشددة و السفريات المتعددة و السياحة المريحة غير المعقدة ، اما نحن "الشعوب الساذجة" نقف حفاة عراة جوعي عطشي و ينادوننا و يقولون لنا "ايها المواطنون الشرفاء" ، و نصفق ونهلل ونكبر لهم و نرفع ايدينا ملوحين بعلامة النصر.
▪️في كل الازمنة و في كل الأمكنة نقف و ننتظر ،، و نقرأ و نشاهد ونستمع الى اخبارهم ، و نتناقش داخل مركبات النقل و المواصلات و في سرادق العزاءات و المآتم و الافراح و في المقابر و في صفوف الوقود و البنوك و المخابز و علي ملاعب الكرة و منصات التواصل الاجتماعي الخيالية ، و حول "بائعات الشاي" ، نتشاجر و نختلف و نتخاصم و ربما نتقاتل من أجلهم ، الاخ ضد أخيه ، و القريب ضد قريبه ، و الجار ضد جاره ، و الصديق ضد صديقه ، و الزميل ضد زميله ، ونستقطع من الأموال على شحها لنشتري الصحف التي تمجد قادتنا و لنشترك في القنوات التي تتبع قادتنا اينما حلو غادر السيد فلان ، غادر مولانا فلان ، وصل الزعيم فلان، وصل القائد فلان ، اجتمعت اللجنة ،، إجتمع البرلمان ،، إجتمع مجلس الوزراء ،، أعلن الوالي .. قرار بإعفاء وزراء ،، قرار بتعيين وزراء ،، هذا حالنا و هذا حال قادتنا.
▪️القادة و الكبراء و الزعماء كلهم ، شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و يمينا و يسارا مستعربين و قوميين و افريقيين و رأسماليين و اشتراكيين و وحدويين و استقلاليين و علمانيين و متأسلمين ، ديكتاتوريين و عسكريين و ليبراليين كلهم سواء ، عملهم ، ليس من اجل شعوبهم . و كلما أحس أحدهم بخوف من انتزاع الكرسي الذي يجلس عليه نادي المواطنين: "أخرجوا إلي ثورتكم" ، و بلغة اليوم : "أصح يا ترس" ، و نخرج نحن السذج مرة أخرى إلى الشوارع الكئيبة المتسخة و تظلنا الشمس المحرقة و نهتف "عاش فلان" ، "فلان امل الامة" ، "شكرا فلان" .. و القادة هناك في الأعالي في المكاتب المكيفة الهواء يحرسهم الأمنيين و الشرطيين و المراسميين ، ينظرون إلينا من على شاشات التلفزة و الفضائيات و يضحكون و لسان حالهم يقول :- "نجحت الخطة" ، أي أنهم استطاعوا أن يستخدموا الشعوب لتثور من أجلهم وهم يأتوا ليسرقوا مجهودات الشعوب .
▪️للاسف يذهب السلاطين و يأتي سلاطين آخرون و يسيرون على نهج سلفهم في البهرجة و الصرف و الاحتفالات و الراحة لأنفسهم، و الظلم و الجور و الفقر و الجهل لشعوبهم ، و كالعادة يتحدث الزعماء و القادة و الساسة الجدد عند تنصيبهم و يقولون : "أيها المواطنون الثوار الأحرار" ، "سنفعل من اجلكم كذا و كذا و كذا" ، و يصفق الناس لهم ثم ينفض الجمع و يستقل القادة و حاشياتهم سياراتهم ومن خلفهم وعن يمينهم و يسارهم الحراس و الامنيين . و ينتشر المواطنون "الثوار الأحرار الأشراف" يمنة و يسرة يتزاحمون في الطرقات و في مواقف النقل و المواصلات يهيمون بحثا عن وسيلة توصلهم إلى منازلهم البائسة البعيدة ، يتزاحمون ، و يتسابقون و يتشاجرون بحثا عن مقعد و يظلون هكذا حتى ساعات متأخرة من ليلة الاحتفال املا في الوصول إلى أماكنهم الطبيعية :-
-️الي الصحاري القاحلة البعيدة.
-️الي الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة.
-️الي ورش الحديد المتسخة بالزيوت السوداء و مخلفات الصيانة.
-️الي الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة البائرة و "القوقو".
-️الي المطاعم المليئة بالمأكولات غير الصحية و الأخرى منتهية الصلاحية .
-إلى مواقف السيارات المكشوفة غير المظللة و المكتظة.
-️الي المزارع الفقيرة الى الماء و البذور المحسنة و الاسمدة و المبيدات و الاليات.
-الي المدارس والمعاهد والجامعات الحزينة الفقيرة الى ابسط مطلوبات التحصيل العلمي .
-الي المساجد والخلاوي القرانية التي تنعدم فيها المطلوبات التي تعين علي العبادة من فرش و صرف صحي و نظافة و نظام و أمان.
▪️أما القادة و الكبراء و الساسة والزعماء بعد أن ينتهي حفل التنصيب ، ينتقلون إلى مكاتبهم و قصورهم و فنادقهم و منازلهم بحراسة أمنية مشددة خوفا علي أرواحهم الغالية ، و عند وصولهم يديرون شاشات التلفزة لمشاهدة قنوات الأخبار المختلفة و لينظروا إلى الجماهير التي جاءت واستقبلتهم و صفقت وهتفت لهم ، ويتباهون، باعدادهم ، ويقولون :"لقد نجحت الخطة أنها حشود كبيرة " ، "انها مليونية الاحتفال" .
▪️هذا حالهم منذ قديم الزمان و هذا حالنا منذ قديم الزمان .

⬛️ أكونُ ساذجاً إذا كنت متعصباً الي فئةٍ علي الآخري بمجرد ان تم نشر بعضاً من وعودٍ كاذبةً ظللنا نسمعها منذ بدء "الاستغلال" ⬛️
❌ ما الذي يجعلني اخرج لتأييد فئة علي الأخرى ؟

⭕️ هل سيقوم من أؤيدهم و اخرج من أجلهم بإدخال مجلس الوزراء و رئاسة الجمهورية و مقر سكن الرئيس ، ضمن جداول قطوعات الكهرباء ؟.
⭕️ هل سيكون من أؤيدهم و اخرج من أجلهم عادلين في التعامل مع أكوام القمامة التي أمام منازل المواطنين و مدارسهم و أسواقهم ومساجدهم بمثل تعاملهم معها أمام منازل الرؤساء و الوزراء و القصر الجمهوري ؟.
⭕️ هل سيقف من أؤيدهم و اخرج من اجلهم من الرؤساء و الوزراء و القادة في صفوف الخبز؟.
⭕️ هل سيتزاحم من أؤيدهم و اخرج من أجلهم في مواقف المواصلات ؟.
⭕️ هل سيترك من أؤيدهم و اخرج من أجلهم إيقاف المواطنين ساعات الذروة تحت الشمس لتمرير مواكبهم؟.
⭕️ كل فئة تريد أن تكون :- (السيد الرئيس) ، لكي تنعم بمثل ما كان عليه سلفهم منذ بدء "الاستغلال" ، اما باقي الشعب سيظل هائما في مكانه الطبيعي .

❌ أكون ساذجا اذا كنت متعصبا الي فئة علي الآخري بمجرد نشر بعضاً من وعودٍ كاذبةً ظللنا نسمعها منذ بدء "الاستغلال" .

✅ نعم "الإستغلال" (بحرف الغين) ، لأن الذي حدث في العام ١٩٥٦ هو فقط ذهاب حكام كانوا يتميزون عني كمواطن و حل محلهم آخرون و ظلوا يتميزون عني ، فالذي حدث هو فقط "تغير لون بشرة الحكام". و ظللنا منذ ذلك التاريخ في هذا الوضع ، حكام يتداولون الحكم لراحة أنفسهم و التميز علي المواطنين و هذا التداول يتم اما بالانقلابات العسكرية او بالانتخابات الوهمية او بسرقة الثورات الشعبية و في الجانب الاخر مواطنون هائمون ، فقراء ، مرضي ، عراة ، حفاة ، و ينتظرون وعوداً كاذبة .
❌ الذي يحزنني اكثر ان يتخاصم المواطن البائس مع أخيه تعصباً لتأييد فئة علي الآخري و ربما يتطور الخصام في احيان كثيرةً الي قتالٍ يروح بسببه الآلاف من المواطنين أما الساسة و القادة و الزعماء كما هم يجلسون في الأعالي و يتفرجون ، ثم يقولون "يجب ان تضع الحرب أوزارها" ، و يقولون "لا بد من الحوار" و يوقعون "اتفاقية السلام" و "يتصافحون" و يشهد علي ذلك حكام من العالم و أمميون من منظمات عالمية همها ان تجمع المليارات لمشاريع اعادة تأهيل ما دمرته الحرب ، و نفس القادة ربما "يتحدون" و ربما "يتحاورون" و ربما "يتصالحون" و ربما "يتآلفون" من اجل تقاسم "كيكة السلطة"، و اذا اختلفوا او تنازعوا او صعب عليهم تقسيم "الكيكة" لانانية كل منهم لأخذ النصيب الأكبر ، فسيعودون مرة اخري الي القاعدة الجماهيرية الحزينة و يقولون :- "اخرجوا لحماية ثورتكم" ،، "اصحي يا ترس" .
صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
[email protected]





عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • مواكب السودانيين لاسقاط الانقلاب واشنطن دي سي لشهر اكتوبر ٢٠٢٢
  • عودة قوات الشرطة السودانية إلي حضن المجتمع الدولي
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 21 2022
  • إحتفاءاً بالذكرى 58 لنشيد الملحمة الميدان تحاور هاشم صديق
  • اغلاق جسر وحملات تفتيش.. وسط دعوات للتظاهر اليوم الجمعة 21 اكتوبر بشارع المطار
  • مناشدة هامة وعاجلة:إلى جميع النشطاء وأسرهم وكافة جماهير الشعب السوداني المنتشرة في ولاية واشنطون ال
  • لجان مقاومة المناقل:ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة
  • بيان من رئيس مجلس جامعة الخرطوم في ذكرى ثورة 21 اكتوبر المجيدة

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • تانى عادل عبدالغنى؟؟؟ الشيخ عبد الوهاب الكباشي: عادل عبد الغني أصلح من يقود ما تبقى من الانتقالية
  • ادركوا النيل الأزرق ولقاوةقبل ان تكرر ماساءة دارفور ورواندا
  • ***** قائمة (أتعس) 10 دول في العالم خالية من السودان *****
  • لقاء مع سودانيين في اسبانيا - كيف وصلوا اوروبا
  • فيلمFahrenheit 451 الفيلم يتحدث عن عصرحمى المكارثية فى بدايات الخمسينات من القرن الماضى فى امريكا
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ وداعة الشيخ للرحاب العلية
  • «أيام حي البوسطة» تفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي
  • مذكرات نتنياهو تكشف تفاصيل عن لقاء البرهان وقصف الخرطوم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأبنة إيقان الطاهر بابكر للرحاب العلية
  • مقترح بزيادة رسوم خدمات الجمهور والجواز ل50 الف جنيه في الموازنة القادمة
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة21 أكتوبر 2022م
  • ذكرى ثوره اكتوبر21 المجيده
  • مذكرات نتنياهو تكشف تفاصيل عن لقاء البرهان وقصف الخرطوم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • ديمقراطية ويستمنستر وبرلمان المشاغبين كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • انفض السامر كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • العودة لمشكلة الترجمة كتبه د.أمل الكردفاني
  • سودانيون في امريكا (51): استثنائية أمريكا كتبه محمد علي صالح
  • مسافة الوعي بين الشارع و الأحزاب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • بعيداً عن التشاؤم فى السودان: الأسوأ لم يأتِ بعد كتبه عثمان قسم السيد
  • عندما يسقط الفاسدون كتبه سلام محمد العبودي
  • الرياض بين الامن القومي وتحديات الواقع الراهن كتبه سري القدوة
  • ادركوا النيل الأزرق ولقاوة قبل ان تكرر ماساءة دارفور ورواندا كتبه محمد نور عودو
  • مشروع التسويه السياسيه واعادة تقاطعات تشكيل المشهد السياسي كتبه شريف يس
  • في الذكري الثامنة والخمسين لثورة أكتوبر: ميلاد مفهوم الإضراب السياسي العام الذي أطاح بطغمة عبود
  • شهادة مشارك في الأحداث ثورة ١٩٦٤ بقلم: الأستاذ/ على محمود حسنين/المحامى
  • اكذوبة التسوية المتدحرجة و حقيقة شراكة الدم الجديدة التي ستسقط!!! لكم كتبه د.أحمد عثمان عمر
  • عن ثورة 21 أكتوبر المجيدة 1964م في ذكراها .. أحكي لكم كتبه عمر الحويج
  • مليونية 21 أكتوبرهدير الحق لرفض التسوية كتبه تاج السر عثمان
  • هل الأولوية للدستور أم البرنامج السياسي!؟ 1-2 كتبه محمود محمد ياسين
  • في ذكراها الثامنة والخمسين:نوستاليجيا ثورة أكتوبر المجيدة كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • قرار أوبك بلس.. شلاقة و حشرية مواقف السودان كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • هذا الرجل ! كتبه زهير السراج
  • أما آن لبؤساء السودان ان يتعلموا!! كتبه الاستاذ إبراهيم ادم
  • يجب بَتَر الْأَيَادِي العابثة بِآمِن وَاسْتِقْرَار السُّودَان باحتواء إحْدَاث النِّيل الأَزْرَق ولق
  • ما وراء مجزرة سجن إيفين كتبه محمد الموسوي
  • من وراء مجزرة لقاوة؟ كتبه أمل أحمد تبيدي
  • لا لصفقة بيع دماء الشهداء مقابل الكراسي كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • انطباعيون في بي إن سبورت كتبه كمال الهِدَى
  • لقد تَحَالُف الْكِيزَان مَع الْأَحْزَاب وَالْحَرَكَات لسحق الْمَوَاطِن الْبَسِيط وَالْحِلّ فِي هذا
  • مامعني الكتابة ف زمن الحراك الثوري؟!#