فلنتدبر المعنى في القرآن المبين من الآتي: - {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا - النساء 3} فزواج مثنى وثلاث ورباع فقط للنساء الكبيرات ، فلا يجوز من الفتيات. فسياق النساء تعنى الحريم الكبار والثيبات، فيفهم منه هى كانت أمراة متزوجة من قبل وتم طلاقها أو أرملة أو عانس، وليست أن سياق النساء هن الفتيات اليتامى البنات العذارى عموما . فربنا ﷻ قال فانكحوا ما طاب لكم - من النساء - من النساء - من النساء - ولم يقل من الفتيات، أي العذارى، فهم اليتامى.
فافهموا معاني تبيان اللغة العربية في القرآن المبين وهو أن تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع التى حللها الله للمسلمين ، يكون من النساء فقط، يعني من امرأة كبيرة فى السن أو كانت متزوجة من قبل أو مطلقة أو أرملة أو عانس لحفظهم ورعايتهم في المجتمع الإسلامي. فربنا ﷻ هنا بين لنا وحدد سن تعدد الزواج من النساء – أي - الحريم كبيرات السن ومن ثم فتعدد الزوجات لا يجوز شرعا من الفتيات. (أو ما ملكت أيمانكم) يعني كانت متزوجة من قبل وهي المطلقة أو الأرملة أو الكبيرة العانس، فزواج التعدد يكون من النساء فقط ولا يجوز جواز التعدد من الفتيات وهم العذارى الفتيات الصغار.
ومعروف بأن النساء الكبار يقطعن وتتوقف عنهن الدورة الشهرية للحيض وتقول العرب في ذلك: (الزوجة قطعت) وتسمى عند أهل الطبMenopause) ) أي توقفت عنها الدورة الشهرية وهى حالة تصيب جميع النساء كبيرات السن حصريا من عمر 50-65 سنة، فقطعت الزوجة وصار مهبلها جافا ليس به ماء، وتدريجيا ستكره المجامعة الجنسية مع زوجها وتنفر عنه، بل وتأمره أن يتزوج بزوجة ثانية ليمارس معها الجنس، فهذا هو السبب العلمي والرباني الشرعي الإسلامي والطبي، يبين لنا لماذا حلل الله تعالى تعدد الزواج للرجال المسلمين بمثنى وثلاث ورباع من النساء وهو تبيان قوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن إرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللأئى لم يحضن - الطلاق 4} - {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن إرتبتم} - أي توقفت دورة الحيض عن الزوجة. ومن يئست من المحيض أي كان يأتيها الحيض كل شهر وتوقف عنها الحيض، فتصبر ثلاثة أشهر ربما ترجع لها الدورة الشهرية للحيض، وإن لم يرجع لها الحيض الشهري فهي تستمر في معاشرة زوجها جنسيا خلال سنة، وفي خلال تلك السنة يأتى الوقت وتكره وترفض الزوجة المضاجعة الجنسية من زوجها وتتألم منها، {إن إرتبتم} - أي يرتاب الزوج عندما ترفضه زوجتة وتكرهه فى ممارسة الجنس معها بعد أن كانت تحب المضاجعة الجنسية معه ويقول ماذا حصل لزوجتي فهذا شئ عجاب! وهي حالة توقف دم الحيض لها وتأمره بأن يتزوج بثانية، فالزوجة زهرة تزبل عندما تصير عجوزا.
فسياق (الإيمان) في لغة العرب يعني الاجماع ومن ثم فسياق(ما ملكت أيمانكم) يعنى التي تجامعها – أي - زوجتك حلالك وشرعك من عقدت عليها عقدة النكاح وهو الجماع، فهي الزوجة. فاليهود والنصارى قد ضللهم الشيطان في معنى (ما ملكت أيمانكم) وتقولوا بأن معناها التسبية للعبيد مما ملكتم في الحروب، مثل بدعة غلول وبغي أهل السنة والشيعة، فهم ضالون مثل اليهود والنصارى الضالين لذلك يجب على كل مؤمن بالله أن يجمع الحكم بما أنزل الله تعالى ويتبع سبيل الله رب العالمين ويهجر كل فرق الضالين، فالمعنى الصحيح للأيمان هو الإجماع من uniteاى توحيد أيها المدعون بمسلمين اسما، وفعلا تتبعون سنن اليهود المغضوب عليهم والنصارى الضالين.
وأعرف أيها الغشيم الذي يشك في عِفة زوجته المسكينة، وأن ما ولدتهم من ابناء ليسو ابناءه هو، فأعرف أولا أن الشك وانكار الابناء يترتب عليهما عذاب هذه الزوجة المسكينة التي أوصانا الله ﷻ ورسوله ﷺ بها خيرا وحسنا ومودة. فإذا أنت غير عاقر وجامعت زوجتك أو أي حرمة أخرى، فهي لا تتقبل أن تحمل من أي رجل آخر لمدة 4 أشهر و10 أيام، إلا منك أنت الذي جامعتها في أول فترة العدة لمدة 4 أشهر و10 أيام، فهى لا تحمل من أي شخص آخر البتة علميا طبيا، حتى ولو جامعت شخصا غريبا! فافهم حكمة خلق الله وتدبير خلقه لنا في بطون أرحام كل الأمهات المقدسات، ولماذا أحل الله للرجال فقط تعدد التزوج من النساء مثنى وثلاث ورباع؟ فالحكمة أن المراة لا تحمل بالفطرة الإلهية إلا من رجل واحد، وهو نفس الرجل الذي جامعها أول مرة في العدة للأربعة أشهر وعشرة أيام.
لذلك حلل الله للرجال فقط التعدد بالتزوج من النساء ولم يحلله من الفتيات، فالحمل للذرية مقدر ومدبر من أمر الله خالقنا في بطون أمهاتنا المقدسات، ومدة الخصوبه للحمل هي عدة الحداد والحبس والتربص في البيت وعدم الخروج منه بعد وفاة الزوج في ديننا الإسلام العظيم، دين العقل والعلم الخالص لله رب العالمين، فهذا الدليل العلمي الجازم يحقق صدق ومعجزة القرآن العظيم، أمر الله تعالى المرأة أن تعتد وتلزم بيتها وتسمى عند العرب الحميس الأصليين (مدة الحبس) لوفاة زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام. وقال الحق تبارك وتعالى في هذا الصدد: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير- البقرة 234} -{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم - البقرة 240} وهذا الحول هو تقسيم الورثة للزوج بعد سنة من موته. فإن مدة الحبس للزوجة بعد موت زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، وقد استنبط منها أهل العلم في الغرب ما رأوه من حكمة علمية تتناسب مع قواعد أحكام الشريعة الإسلامية، لحفظ الأنساب والأعراض والأصهار لجميع البشر، لأن المراة تحمل فى هذه الفترة فقط ، فلو حاضت المرأة في شهرها، فمعناه بالعقل هي ليست حاملا من زوجها الذي توفي.
والإعجاز العلمي في القراّن العظيم، قد بين بالأدلة العلمية، الأسباب وراء تشريع عدتيْ: (المطلقة ثلاثة أشهر والأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام)، فقد أثبتت الدراسات في علم الأجنة الحديث، أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر كما تختلف بصمة الأصبع وأن لكل رجل شفرة خاصة به، وأن المرأة تحمل داخل جسدها كمبيوتر يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها، وإذا دخلت على هذا الكمبيوتر أكثر من شفرة كأنما دخل فيروس إلى الكمبيوتر، فيصاب بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة، فالمرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الإسلام حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون اصابتها بأذى، كما فسر هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلاً واحداً ولا يجوز لها تعدد الأزواج. ولأجل ذلك، أن مدة العدة للنساء ليست للتأكد من خلو الرحم من وجود جنين، أو لمنح مهلة للصلح بين الزوجين فقط، وإنما للأسباب آنفة الذكر التي أكدتها الأبحاث العلمية مؤخراً، فما أثبته العلماء، يتوافق مع ما أمر الله تعالى به في القراّن.
وأجاب العلماء على سؤال: لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة؟ حيث إن عدة المرأة المطلقة في دين الله ثلاثة أشهر, وعدة المرأة الأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام. فقال تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء - البقرة 228} وأثبت العلم أن ماء الرجل يترك بصمة في رحم المرأة لا تشبهها أي بصمة لرجل آخر على وجه الأرض. فالحيضة الأولى تزيل ما نسبته 38% من ماء الرجل، والحيضة الثانية تزيل ما نسبته 78% منه. وأجريت الدراسات على المطلقات والأرامل لتثبت التحاليل أن الأرملة تحتاج وقتاً أطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة، ويرجع ذلك إلى حالتها النفسية حيث تكون حزينة أكثر على فقدان زوجها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة