العسكر و الديمقراطية في السودان كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

العسكر و الديمقراطية في السودان كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن


07-24-2022, 01:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1658624188&rn=0


Post: #1
Title: العسكر و الديمقراطية في السودان كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 07-24-2022, 01:56 AM

00:56 AM July, 24 2022

سودانيز اون لاين
زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر





أن عملية التحول الديمقراطي التي تتم في بلاد حكمت فترات طويلة بنظم شمولية، تتعثر فيها عملية التحول الديمقراطي دائما، لأنها عملية تحتاج لتأسيس جديد وفق قوانين و ثقافة جديدة مغايرة تماما للثقافة السابقة، و أيضا تحتاج لخطاب سياسي يتماشى مع التحولات الجديدة، و من أهم التحديات التي تواجهها عملية التحول الديمقراطي، أن المؤسسات القديمة و العقل الذي شحن بالثقافة الشمولية سنين عددا يريد أن يفرض رأيه على المتحول، و يحاول أن يخضعه لذات الثقافة السابقة. و هنا تأتي الإشكالية و هذه ليست محصورة فقط في العسكريين لوحدهم، أيضا العديد من السياسيين يمارسون ذات المنهج، أي أن يؤسسوا ديمقراطية على قواعد الثقافة الشمولية.
لقد حزنت كثيرا لإبعاد الأخ و الشقيق الدكتور عبد العزيز سليمان من بلده السودان، و هو يحمل رقمها الوطني ، و تأشيرة دخول، و جاء من بوابتها الرسمية، و الرجل يمارس عمله من خلال الوسائل السلمية، غريب أن يتم الإبعاد فقط لأنه يحمل رأيا سياسيا مخالفا. و حتى إذا كان يعتقد الذين ابعدوه أنه قد مارس الشطط في رآيه، كان عليهم أن يعتبرون ذلك حالة من حالة التعبير النابع عن حبه لوطنه، و يريده أن يكون مثل بقية الدول التي أخذت استقلالها بعده بسنين، ثم نهضت و أخذت موقعها في الحضارة الإنسانية. أن الديمقراطية ليست شعارات تردد في الهواء الطلق، و لا خطابات منمقة تقال في المناسبات الخاصة و العامة، أنما هي ممارسة يومية للكل، و من خلال هذه الممارسة اليومية تصحح انحرافتها، و تقلل من غلوائها. أن الإنقاذ لم تحكم بضع سنين، بل حكمت ثلاث عقود و هي ثلاثة أجيال كاملة، كانت مساحة الحرية فيها ضيقة لا تقبل فيها الكلمة المخالفة لآهل الحكم، و استطاع الناس بنضالهم و تضحياتهم عبر هذه السنين أن يمزقون هذا الضيق و يوسعون الرداء، حتى انتصروا بثورة نالت احترام العالم كله. و يقع على الكل احترامها و تنزيل شعاراتها على الأرض. و كل ذلك يتم عبر الممارسة و أحترام القوانين.
و الغريب أن يخرج بعض من السياسين المشككين في عملية الإبعاد، و يعلقون أن الرجل لم يصل الخرطوم، و كل تلك كانت مسرحية من الرجل، هؤلاء درجوا على هذا السلوك الذي جعلهم منبوذين بين الناس، مثل هذا السلوك يبين أن الديمقراطية تواجه امتحانا صعبا في السودان. لأنها تحتاج لثقافة جديدة و سلوك جديد و البعض ليس لديهم الاستعداد لتغير سلوكهم، و هذه تذكرني بقصة الضفدعة مع العقرب، عندما طلبت العقرب منها أن تقطعها للشاطيء الأخر، و قالت الضفدعة لا يمكن أن افعل ذلك بسبب غدر العقرب، و حلفت لها العقرب أنها لن تلدغها احتراما لهذه الخدمة، و في منتصف النهر لدغتها فقالت لها لماذا فعلتي ذلك، قالت العقرب لأنه طبعي، فهولاء الذين يحاولون دائما التشكيك في اقوال و افعال الأخرين هذا هو طبعهم لا تغيره الديمقراطية و لا تغير سلوكهم التجارب.
أن إبعاد شخص عن بلده، ليس بالقضية السهلة نفسيا و معنويا، و إذا كانت الأجهزة التي ابعدته تعتقد أن لها مأخذ على خطابه السياسي، كان علها فتح حوارا معه، و تكون تقدم سلوكا حضاريا ديمقراطيا يعكس التغيير الذي نعكس في ممارستها، و يخلق واقعا جديدا في العمل الأمني يتماشى مع القيم الديمقراطية. أن الإبعاد معروف لا يتم من العاملين في الدرجات الدنيا في المؤسسة الأمنية، بل هو قرار يتخذ من أعلى السلطات و تطبقه الدرجات الدنيا، و هؤلاء في حاجة للمراجعة. بأن الكل في السودان مؤمن بالتحول الديمقراطي، و هذه القناعة تحتاج من الكل أن يراجع مواقفه و قناعاته، حتى تتلاءم مع التحولات التي يجب أن تحدث لتعضيد الممارسة الديمقراطية، لكي نرسخ جميعا هذه القيم في المجتمع، و على الأجهزة الأمنية التي أتخذت هذا القرار أن تراجعه مرة أخرى. و خير الخطائين التوابون. نسأل الله حسن البصيرة.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 23 2022
  • اعتقال عضو في غاضبون بلا حدود وسط الخرطوم

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 23 2022
  • الفلول يتجمعون في ام ضوابان تحت مسمي نداء
  • فى القولد التقيتُ بالصدّيـقِ أنعم به من فاضل ، صديقى
  • قبيلة الهوسا .. في ج كردفان .. هووووي الوضع قابل للأشتعال!
  • ⏳ ما هي أعظم دقيقة؟
  • التحية لابننا المهندس( عبدالاله هباني) شاب مشرف للسودان في كندا!
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 23 يوليو 2022م
  • مطارات الصين تخصص صفوف تفتيش للنساء فقط وأخرى للرجال فقط
  • ما الذي يحصل حول كادوقلي ؟
  • π لماذا نموﺕ ﺑﺒﻂﺀ؟!£
  • حميدتى عندو كلام جديد:قال قررنا سوياً إتاحة الفرصة للمدنيين
  • هل كان "سيد قطب" ارهابياً ؟.
  • إبعاد د. عزيز سليمان .. من السودان
  • حميدتي يفجرها داوية و يعلن تفرق القوات النظامية للدفاع عن الوطن و ترك العمل السياسي للمدنيين
  • قبيلة البرتا .. بالنيل الأزرق: لمحات وإضاءات.
  • لم يولد السيد المسيح ببيت لحم !
  • تداعيات في حضرة "الدمازين" لؤلؤة المدائن

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 23 2022
  • دقلو ... أحدث عنك حين أمطرت! كتبه ياسر الفادني
  • رسالة فى بريد وزارة الصحة بولاية شمال دارفور...! كتبه محمد آدم إسحق
  • استراليا كندا كندا استراليا – 2من 3 كتبه مصطفى منيغ
  • في النفس بقية من حتى تجاهه كتبه نور الدين مدني
  • غفلة النواشط سياسياً ومآلاتها الكارثية كتبه سعيد أبو كمبال
  • الجيش الذي يدعو حميدتي الي قوميته، و حرفيته.. يستحق لقب مليشيا بجدارة.. كتبه خليل محمد سليمان
  • أمطار حميدتي ومأزق البرهان ! كتبه حسن أبوزينب عمر
  • الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى الصين، و اضطهاد ممارسى الفالون غونغ
  • صلاح غريبة يكتب: عودوا لارتداء كماماتكم ...!
  • النجاح لا يصنع برؤية و أدوات الفشل السابقة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • التغيير الجذري لمفارقة غياهب التخلف كتبه تاج السر عثمان
  • رواية الرائد (معاش) عبد العظيم عوض سرور عن مذبحة بيت الضيافة (1971) في الميزان كتبه عبد الله علي إب
  • التمرد ليس فقط سياسيا بل ثقافيا واجتماعيا وروحيا كتبه محمد ادم فاشر
  • الاستيطان واقتحامات الاقصى وتقوض عملية السلام كتبه سري القدوة