π لماذا نموﺕ ﺑﺒﻂﺀ؟!£

يموﺕ ﺑﺒﻂﺀ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺎﻓﺮ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ
ﻣﻦ ﻻ يكتب شيئا
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ بأم عينيه
ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ
ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻒ أعصابه لأجل حب فاشل
ﻣﻦ ﻳﺤﺠﻢ ﻋﻦ بذل شيئ منا لديه
ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ
ﻣﻦ ﻳﺼﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍً ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ
ﻣﻦ يسلك ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍً ﺳﻤﺘﻪ وديدنه
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺎﺯﻑ ﺑتعديل ﻟﻮﻥ هندامه
ﺃﻭ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻬﻮﻝ
ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ
ﻣﻦ ﻳﺘﺠﻨﺐ تباريح ﺍﻟﻬﻮﻯ الغلاب
ﻭﺯﻭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ و فةضى الجوارح السبع
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ
ﻭﺗﺮﻣﻢ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺒﻂﺀ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺣﻴمنا
ﻳﺤﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﺍﻟﺤﺐ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ المصبوبة صبا
ﻋﺶ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻵﻥ
ﺟﺎﺯﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺗﺼﺮﻑ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺗﻔﺎﺩ الهبوط الناعم و ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ
ﻻ تتحاهل الالتفات إلى دواخلك!
مترجم بتصرف عن ﺑﺎﺑﻠﻮ ﻧﻴﺮﻭﺩﺍ
ﺷﺎﻋﺮ ﺗﺸﻴﻠﻲ 1904–1973
فاز ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻸﺩﺏ ﻋﺎﻡ 1971

∆ شرفتونا عز الله مقامكم أستاذي دكتور ود الحسين وحبيبو مهدينا يا زول وينك غاتس من يوم«التروية» شكلو قايم بيك الشربوت!!
[} طبعن سبق لنا و هبشنا الوتر دا أثناء غداء عملٍ حضره تود هنري و هو مؤلفٌ لكتابٍ حول جدلية: « Die Empty، أي مُتْ فارغاً » وقد سمع مقرر تلك الجلسة يبادر الحضور أمامه بسؤال عن أغنى البقاع على ظهر كوكبنا؟ فجاوب أحدهم زاعماً بأنها لا بدَّ و أن تكون بلدان البترو- دولار الخليجية الغنية بالذه الاسود؛ وأضاف آخر مدعياً بأنها ، بل هي مناجم الألماس و مروج الذهب
في مجاهل تلك القارة السمراء و التي لم يأن الأون بعدُ للالتفات نحوها لاستنزاف كنوزها المدفونة؛و لو فسح لي المجال لأردفت بأنها ٱسيا الصغرى حيثما أنا هائم الٱن على وجهي بين أحضان الطبيعة فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ و أخدود و جبل تحفها سبعة أبحر تغازل
طلعة البدر ؛ لولا عقب المدير مقاطعا بأنه كلا، فلا هذه
و لا تلك ؛ و إنما هي جَبَّانَة المقابر، سفر اللا-عودة.
[} نعم ، فمن زاوية نظرٍ معينةٍ و دنيوية محدودةٍ، ربما كانت القبور هي أغنى ركاز الأرض، باعتبار أن أرتالاً من العباقرة رحلوا و يرحلون على رأس كل طرفة عين و على مدار عقارب الساعة عن دار دنيانا إلى مثاويهم الأخيرة على إثر عِلَلٍ قد تتعدد و لكن يظل الموت واحداً .
∆ فلم تمهلهم آجالهم طويلاً حتى يفرغوا لنا كل ما حوته صدورهم حتى ضاقتْ به ذرعاً من أفكارٍ نيرٍةٍ و معارف قيمةٍ
و تجارب مفيدةٍ و لكن، يا لَلْحسرة لم تُجدْ قرائحهم بشيءٍ منها ليثروا ساحاتنا ؛ بدل أن ترثها ديدان الأرض تأگل منسٱتهم ؛ أن أنه حريٌّ بنا أن نكتفيَ بالقولَ فقط ، إن صحَّ التعبيرُ : إنَّ القبرَ
« مَبْخَرة» الأمل ، أم أنَّ الأحرَى و أدقَّ من ذلك القولَ إنما هو : (صندوق العمل) .
[} ربما ألهمت تلك الإجابة تود هنري و استفزته لتأليف
كتابه ذائع الًصيت و رائج التوزيع « مُتْ فارغاً » و الذي
ربما نحت فيه ذهنه و صبَّ عصارة جهده لتحفيز بني
جلدته من البشر لأن يفرغوا لنا أقصى ما لديهم من طاقات
گامنةٍ في عقولهم و تحويلها إلى خلاصات تجاربَ مفيدةٍ
و ملموسة لكي ترثها من بعدهم و قبل فوات الأوان أجيالهم المتعاقبة كابراً عن كابرٍ و لعل زبدة ما حواه الكتاب بين
دفتيه قول صاحبه :«لا ترحل إلى هناك و أنت تحمل
أفيد و أنفع ما لديك في كنانة سهامك من قنا}.
∆ و نحن بدورنا نتساءل: هل هذا كل ما يجب عمله؛
أم ألَّا بد للقصة من بقية الحديث من شجون؟!.

∆تعرف يا بروف ود الحسين بما أنني مفوض
زمام أمري إليك وليا لأمري هنا ، فلك كل الحق في أن
تنعتني بما لذ و طاب لك من ألقاب، و أما تناديني ب بيا
« دودي» فهذه لها في نفسي حرس ناعم كحلو الشم و
سمح اللتر و الضل الرهيم ، لكونه ذات الذي نادتني به
أمي يوم أن أودعت ديني و أمانتي في عنق هذا
العالم الخرف لتتقاذفني أثداء المرضعات!!
∆ مع اعتذاري لكيلي لك بالربع التقيل من النكد
المباح، إليك بهذه البكائية الصاخبة لنزار قبانى ، و
التي حجبت عن النشر منذ ألقاها الشاعر نزار قباني
في مهرجان المربد الخامس في بغداد عام 1985م
وقد أحدثت ضجة كبيرة داخل الأوساط الأدبية لجرأتها
في حينها .. وتم التعتيم والتشويش عليها و حرمت
من رؤية النور على الصحف و عبر قنوات الإعلام ...
∆كانوا ينتظرون من نزار قباني قصيدة مدح على
غرار شعراء و مداديح البلاطات السلطانية.
∆ ولكن جاء بيت قصيد. قباني عكسا لذلك،گأوحش
من بيت نمل و منسوج سياجه بخيوط بيت العنكبوت.
∆ لتفضح عورة الواقع المرير الذي مر و يمر بنامرار:
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق .. وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى « حرملك»القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن
نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن طنجة الى عدن
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
و عن سكن
.......
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة ... كبيرة
تدعى الوطن
***************
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا ..شرابنا
عاداتنا ..راياتنا
زهورنا ..قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء
لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء
لا نخلة.. ولا ناقة
لا وتد ..ولا حجر
لا هند ..لا عفراء
أوراقنا مريبة
أفكارنا غريبة
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
***
معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما "فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا !!
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام فى فراشنا
يعبث فى بريدنا
ينكش فى أوراقنا
يدخل فى أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا ..مقطوع
ورأسنا ..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى
قيل لنا : ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما
قيل لنا : ممنوع
وإن هتفنا .. يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع
*************
يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر .. أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه
أو بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
**********
أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا .. ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا .. ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية
**************
مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون ... ولا القرامطة
ولا المماليك … ولا البرامكة
ولا الشياطين ... ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
*************
مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كال ج رذ اااان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان
*****************
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم .. وضيعوا متاعهم !!
ضيعوا أبناءهم .. وضيعوا أسماءهم ... وضيعوا إنتماءهم
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا .. ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
ولا بنو ' لينين ' يعرفوننا .. ولا بنو ' ريغان '
يا وطني .. كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان .

ثمةَ قنابل موقوووووتة لموتنا بطيئاًء!!
هل يعلم المستهلك ما الذي يأكله ..!!؟؟.
# الخبز الذي يباع في مخابزنا، ما فائدته؟
وهل تعرف عنه هذه المعلومات؟
🔸 وقع كثير من المواطنين في ورطة، لم يحسبوا حسابًا لهذا اليوم،
أنهم وأبناؤهم مدمنون، لا شيء بالنسبة لهم يعوض وجود ال baguette
على الطاولة، ألسنا الشعب الأول في العالم في استهلاك الخبز والمعجنات؟!
✅ فما فائدة هذا الخبز؟؟
🔸 يحضر بالطحين الأبيض (فرينة) التي تسمى T45 وهذا الرقم المرفق،
كلما انخفض عنى ذلك أن القمح معالج بشكل أكثر، وأقل قيمة غذائية، بعد أن
جردت حبة القمح اللين من اللحاء والنخالة وأفرغت من المعادن والفيتامينات،
فصار الطحين خفيفا جدًا وأبيض بشكل ناصع، ويمكن أن نقول العكس تماما عن
فرينة T150 التي تعتبر غنية بالفائدة.في العادة هذه الفرينة من المفروض أنها
مخصصة فقط لصنع الحلويات، لكنهم يحضرون بها خبزنا والنتيجة كالتالي :
الخبز الذي يباع لنا فقير جدا من الألياف والقيمة الغذائية،
مجرد سعرات عالية جدًا (600 كالوري للخبزة) بلا أي فائدة.
🔸 ومع ذلك يستهلك المواطن يوميًا الخبز، ونتيجة لهذا الاستهلاك الجنوني
فقدوا رشاقتهم، اليوم في الشوارع صار يمكننا رصد التغيير الذي طرأ على أشكالنا،
امتلأت أجساد البشر ، وهذا الامتلاء في مناطق محددة، فالخبز الأبيض مسؤول عن
بروز البطن ويمكنني أن أعرف بسهولة من يأكله بشراهة من خلال شكله بالمقارنة
بمن يعاني فرط السمنة الهرمونية مثلا، لقد غير الخبز الأبيض أشكالنا، مقارنة بما
كنا عليه قبل ثلاثة عقود حين كنا نأكل خبز القمح الكامل والشعير.
🔸 الخبر الآخر الأهم، أن الخبز مسؤول مباشر عن انتشار مرض السكري
من النوع الثاني،والضغط إذ يعتبر من الكربوهيدرات التي يتم هضمها بسرعة،
ويتميز بأن له مؤشرًا غلاسيمي (مؤشر يدل على سرعة رفع مستوى سكر الدم)
أعلى من ذلك الذي يمتلكه السكر الأبيض!
🔸 وإذا كان بلا فائدة غذائية فإن خبز الشعير أو خبز النخالة أو خبز
القمح الكامل أفضل بكثير، لكن الغريب أنه شبه نادر في المائدة،
اشتر القمح الكامل (قمح مرحي بنخالته) أو الشعير، موجو بوفرة في كل
المطاحن وارجع كسرة في بيتك، خبز صحي، نظيف ،فيه لمسة أمك
؛زوجتك؛أختك لا يرفع السكر في الدم، هضمه بطيء، ويعطيك الشعر
بالشبع عكس الخبز الذي يجعلك جائعًا طيلة اليوم.