محاولات متكررة من قوى الحرية والتغيير لإستعمال لجان المقاومة كأداة لتسلق كرسي الحكم
إن لجان المقاومة هي مولود شعبي لثورة ديسمبر المجيدة ولا يمكن تجييره لمصلحة أي جهة بعينها لأنها تمثل قلب الثورة و نبضها المرتبط بالشارع ، كما أنها تمثل جميع فئات الشعب البسيط، ولهذا جماهريتها لا تقارن بأي حزب آخر، وفي ظل تراجع شعبية قوى الحرية والتغيير بعد انسلاخها عن مبادئ الثورة الحقيقية من خلال انضمامها لحكومة الفترة الإنتقالية ومشاركة أعضاءها فيها، تتجه الأخيرة لإستقطاب لجان المقاومة بأي طريقة، فهي تعرف حق المعرفة العلاقة القوية التي تربط الشارع السوداني بهذه اللجان، لذا فقد أطلقت الشهر الجاري قوى الحرية والتغيير مبادرة لتوحيد قوى الثورة ووجهت نداءا لكل الأحزاب السياسية مركزة علي لجان المقاومة، ولكن هذه المبادرة لاقت رفضا قاطعا من قبل لجان المقاومة وبعض الأحزاب السياسية علي غرار الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين.
وجاء رفض لجان المقاومة لهذا العرض بعد أن تبين للأخيرة أن قحت تسعي لإحتواءها واستخدامها للوصول إلي كرسي الحكم وذلك لتمرير أجندة دول غربية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، التي كانت تدعمها بأموال طائلة لمساعدتها علي اعتلاء كرسي الحكم في السودان، وقد اتضح في العديد من المرات تورط قحت في عقد لقاءات سرية وبانفراد مع رئيس البعثة الأممية في السودان دون إشراك باقي الأحزاب ما جعل الأمر وكأنه مؤامرة تطبخ علي نار هادئة لتمكين الأخيرة من الوصول للحكم.
ويري خبراء سياسيون أنه لابد من المحافظة علي لجان المقاومة حاميا للثورة بعيدا عن أطماع قحت لضمها إليها واستخدامها لتحقيق مصالحها في الوصول للحكم، لأن لجان المقاومة تمثل قوة الناس العاديين الواعين سياسيًا والذين يدركون قوتهم هذه، والذين يديرون البلد بأسره من خلال عملهم. ولا يجب أن تكون هذه القوة مجرد أداةٍ في يد قوى الحرية والتغيير، الذين يريدون استخدامها للتفاوض من أجل عودتهم إلى أروقة السلطة، بل يجب أن تنهض هذه القوة بنفسها عبر جهدها الخاص من أجل الظفر بالتغيير.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة