سيف الشرعية الثورية ما زال في غمده كتبه اسماعيل عبدالله

سيف الشرعية الثورية ما زال في غمده كتبه اسماعيل عبدالله


06-20-2022, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655726714&rn=0


Post: #1
Title: سيف الشرعية الثورية ما زال في غمده كتبه اسماعيل عبدالله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 06-20-2022, 01:05 PM

12:05 PM June, 20 2022

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




سيف شرعية الثورة الديسمبرية المجيدة مايزال ساكناً في غمده، الأمر الذي جعل قوى الردة لا تخشى بواتره، فازدادت تجاوزات السلطة الانقلابية وتمادت (قوة عينها) باخراج معتقلي (النظام البائد) من السجون، وربما رحّلت بعضهم إلى خارج البلاد كما تقول التسريبات، وكما شوهد الدكتاتور يتجول بين ردهات مستشفى علياء مستشفياً ومعايداً للمرضى كما ذكرت المصادر، كلها دلالات على أن (الجماعة ضربهم الهمبريب) فمدوا سيقانهم ليأخذوا نفساً عميقاً صاعداً، عسى ولعل أن تكون بوابة علياء خير معبر لبلاد السلطان سليمان القانوني، فمحاكمة مدبري إنقلاب الثلاثين من يونيو تشوبها الشكوك في جديّة عمل هيئاتها وقضاتها وفرق محاميها، والمبدأ القانوني التقليدي يقول: من أمن العقاب أساء الأدب، فسلطة الانقلاب أعادت المفصولين من قبل لجنة إزالة التمكين المفصولة، وفصلت الذين عيّنتهم لجنة (صامولة)، وعادت حليمة لقديمها، فجاس القنّاصون خلال الأحياء يتصيدون الراكزين من شباب الحراك، وعادت للأسف العميق بصمات الطلق الناري الحامل لرمزية جودة القتل الممنهج لبلطجية الطاغية. حالة من الاحباط شابت الناس بعد إعلان قائد الجيش لإنقلابه المشؤوم في الخامس والعشرين من شهر اكتوبر من العام الماضي، واكتست سماء الخرطوم بسحب الحزن الداكنة التي أعادت للذاكرة معارك الكر والفر بين ثوار سبتمبر ومليشيات حزب المؤتمر الوطني العقائدية الدموية التي تأتمر بأمر الدكتاتور.
جرد حساب حراك ديسمبر ونقد مسيرته الظافرة التي أوشكت على الاخفاق والوقوف على قارعة الطريق، واجب ثوري قبل أن يكون إلزام وطني، والبحث في الأسباب التي أدت لاضمحلال الحراك ضرورة مهمة من ضرورات استمرار اتّقاد جذوة شعلة الثورة، ومنح البطاقة الثورية هكذا بلا مبالاة للحزبي )المعصوم( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يجب أن يراجع، وإهمال واستبعاد استخدام سيف الشرعية الثورية بتسويق الأطروحة المهادنة (بالغانون) في محاكمة مجرمي منظومة (الحكم البائد)، لابد من الوقوف عند نتائجه الكارثية المخيّبة لآمال الفرحين بسقوط هُبل الانقاذ، يوم الحادي عشر من شهر أبريل من ذلك العام المعلوم، فالثورات لها شرعيتها، والثورة التي لا تبيد قوانين النظام الذي ثارت لأجل إسقاطه ليست بثورة، والاجابة على السؤال التالي بكل شفافية يضع حصان الثورة أمام عربة الدولة: من وقف ضد تفعيل سيف الشرعية الثورية؟، ومن سرّب هواء المخدر الفتّاك (بالغانون) داخل عقول الديسمبريين، تصور كيف يكون الحال لو تم تسليط سيف الشرعية الثورية على رقاب المجرمين من اليوم الأول لإسقاط الطاغية، لو تم ذلك، وقتها يمكن للفرد أن يقول بملء فيه أن هنالك ثورة قد اندلعت بأرض النيلين وأنجزت مشروعها، فالثورات لها شرعية منتزعة بحق أصيل وشرع جدير يخولها لهدم القوانين والدستاير القديمة وبناء الدستور الجديد.
المؤكد أن تحالف الرأسمالية الطفيلية ذات المسيرة التراكمية منذ فجر الاستقلال، مع هؤلاء المعتنقين لفكرة الهبوط الناعم المهادنة والباحثة عن الحلول النصفية، هو المؤخر والمؤجل استلال سيف الشرعية الثورية، وذلك لما لهذه الخطوة الجريئة من دور فاعل في إزالة المنظومة الاقتصادية الطفيلية المستفيدة من تزاوجها مع شبكة المصالح الذاتية التي يديرها (النظام البائد)، وقد شهدت حقبة الثلاثين عاماً لحكم الانقاذ ازدهاراً اقتصادياً لبعض التنظيمات والجماعات الحزبية الحاضنة لجنين الثورة الآن، الناعقة بهتاف الشعار الثلاثي الذي أفرزته قريحة من اكتووا بنار القهر والبطش والطغيان، ومن فرط تنفّذ هذا التحالف عبر الحقب والسنين وتمكنه من مفاصل الدولة، استطاع أن يجر إلى وحل مستنقعه مجموعات حركية مسلحة قاتلت سنينا عددا في سبيل الانعتاق من ربقة استعباد هذا الحلف، فضلاً عن ارتباطه بأحد المحاور الإقليمية المعيقة لقاطرة الثورة التلقائية، التي ستكون خلاصتها المؤكدة منظومة حكم وطنية مستقلة لا تدين بالولاء لغير الوطن، ومن هنا تأتيك المبررات الفطيرة المانعة لتفعيل قوة دفع الشرعية الثورية، وتأجيل حدوثها بتكتيكات يتواطأ معها كثيرون من أصحاب الخطاب الثوري الرنان، الذين يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم، لكن وكما يقول أحد الصحفيين المخضرمين، لابد من الديمقراطية والسلام والمحاسبة وإن طال السفر.


[email protected]
20 يونيو 2022



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • أشرف سيداحمد الكاردينال :لا يبني الوطن بخطاب العنصرية والكراهية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 18 2022
  • مقتل وجرح (4)اشخاص وهدوء حذر فى مدن دارفور وشرق السودان
  • مخاوف العسكر من وحدة قوى الثورة تدفعهم لفض الندوات الجماهيرية
  • حزب الأمة يشدد على إنهاء الانقلاب لتجنيب السودان المخاطر
  • صديق الصادق المهدي: الدم السوداني استُرخص
  • السودان يخاطب شركات مصرية لتنفيذ 7 مشروعات بالبنية التحتية
  • قائد بالدعم السريع: (سنبتر يد كل حرامي)-بالكانون
  • تلويح واشنطن بالضغط على العسكريين بتسليم للسلطة للمدنيين.. أحاديث السر والعلن .!
  • حزب الأمة القومي: الدعم السريع ينشط في استقطاب عناصر الحزب
  • الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة – يونيو ٢٠٢٢
  • ثوار السودان بامريكا يدعوكم للمشاركة معهم في مسيرة كبري امام الكونجرس يوم ٢٥ يونيو
  • الشهيد هاشم ميرغني أصيب بـ 23 مقذوفة من القاتل الجديد
  • تعنت طرفي الأزمة يكبح جهود الحل في السودان
  • "نادي باريس" يعلق إعفاء ديون السودان
  • (الصيحة) تصل إلى مناطق أحداث دامية بكسلا والوالي يدلي بإفادات هامة
  • عرمان يكشف عن حوار لإلغاء المجلس السيادي ويدعو القوى الثورية الابتعاد عن التخوين
  • لجنة الأطباء المركزية تصدر بياناً حول (القاتل الجديد).. إليك التفاصيل
  • منظمة فرنسية تعلن عن تيسيرها محادثات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة بنيامي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • عناوين الصحف السياسية ليوم الأحد 19 يونيو 2022م
  • ما صحة وزيـر التربية والتعليم (ود مدنى) الغى عمل خيرى تجاه الطلاب.
  • انا داير اكون شكر داد اترانى قاعد هنا اجرجر مع الغرابى العروبى بريمة بلل
  • اليوم لاقيتو واحسن منه ملاسى بتاع السطرين
  • سورة الاعراف الاية ١٧
  • ليس رداً على حاج وراق في ماهية الكتلة الحرجة والتاريخية
  • مقال ابننا الأصم (أوباما) أحفظوا دم أولادكم لا تستيجيبوا لدعوات الخراب
  • قناة الحرة.. بين نيلين - آفاق الاستثمار في السودان
  • فضيحة أب جلال: تزوير فيديو أسري معركة "قوز دينقو" .. ووضع لغة مسيئة فيه!
  • البرهان في قناة الحرة..
  • أسس القبول وشروطه بمؤسسات التعليم العالي السودان
  • الزنديق عمر دفع الله كمل رسمك الذمم الخفيفة الجلابيب الرهيفة
  • تقــريــر قناة الجزيــرة عن مثلث حلايب (فيديـــو)
  • المجاعة في إثيوبيا تدفع آبي أحمد لإنشاء مصنع جديد للخبز
  • مدينــة قويلين فى جنوب الصين (صـور)
  • ذكرى وفاة لاعب السلة العالمي الانسان النبيل مانوت بول
  • مليونية الثلاثين من يونيو٢٠٢٢ وقفة شعب اذله الكيزان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • إضاءة علي كتاب:حياة و تجارب تأليف البروفيسور عبدالسلام محمود عبدالله كتبه بروفيسور مهدي أمين التوم
  • 12 عام من رحيل السيد: تقييم حركة ومواجهة خناجر في ظهر الاسلام كتبه د.عادل رضا
  • الحرب الأخرى بل الأسالب القديمة... هل ستظهر الاستفزازات الجديدة في أوكرانيا؟ كتبه أحمد صلاح
  • رغم المنغصات العامة كتبه نورالدين مدني
  • يجب اسقاط الانقلاب وليس انهائه يا أيتها الحُرية والتحرير!! كتبه عبدالغني بريش فيوف
  • النظام السياسي الأمثل للسودان. حجر في البركة الساكنة 2 كتبه د. عزام عبدالله ابراهيم
  • يوم دعا عبد الله الطيب الي حل العاصمة كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • نعتذر ليهم؟ كتبه الفاتح جبرا
  • موسم الهجرة الى ارض المحس والسكوت وحلفا كتبه حسن ابوزينب عمر
  • نعم للمجلس الثورى كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • تصفية الشعب من أجل بقاء شركات الجيش كتبه اسماء جمعة
  • السفراء الجدد .. ومعادلة إستنهاض الاستثمار كتبه عواطف عبداللطيف
  • مجلس الأمن والدفاع – القلعة الأخيرة لحماية الإنقلابيين ..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • إجابة لسؤال رويدا فرح التي أسعدت الشماليين.. كتبه د.أمل الكردفاني
  • المغرب ممارسات لا تغيب كتبه مصطفى منيغ
  • الانحدار الى الهاوية وسيطرة البادية على المدينة كتبه شوقي بدرى
  • جبريل ابراهيم ( فكي جبرين ) !! مسغبة جوع وسط زحمة من النعم !!! كتبه جمال الصديق الامام
  • قادة رأي أم باعة وهم..!! كتبه كمال الهِدَي
  • لا رجم فى الإسلام بالمحجة والبرهان – كتبه عبد الله ماهر
  • إنهيار اقتصادي شامل في السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • تعرف على متلازمة ( اموس هوكشتاين ) التي سوف تقود للحرب وفيها السودان ؟ كتبه ثروت قاسم
  • أصبح للثورة درع وسيف !! كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • السودان الأسود والأصفر هم معتدين منذ غزو الهكسوس وإقامة الكوشيين وليسوا أبناء جنوب وادي النيل
  • جرائم الاحتلال والإعدام الميداني كتبه سري القدوة