الغابة كان فيها طائر طيب شديد خلاص وبحب الغابة وسكانها بى إخلاص، وعلمياً يسمى بالطائر الجرس لأنه أعلى الطيور صوتاً بالرغم من صغر حجمه، ولكن أهل الغابة يسمونه ود القحاتة، والسبب شنو؟ حقيقة ما عارفو .. أها ود القحاتة دا كان دائماً بكون راكي في أعالي الأشجار وشغال رقابة لوجه الله .. يصفر للحيوانات المستضعفة عندما يكون هناك خطر عليها من المفترسين الخطيرين وخاصة المرفعين، فتهرب .. المرفعين بقى زهجان زهج شديد من هذا الطائر الجري، وبما أن المرفعين كان عنيف جداً زي اللجنة الأمنية الإنقاذية العندنا في السودان، كان كل ما يلاقيهو إمسكو ليك من رقبتو وإقول ليهو يا ود القحاتة أحسن ليك تديني طاقيتي .. إقوم ود القحاتة يقول ليهو: "يازول طاقية شنو؟ إنت ما عندك طاقية عندي" وطوالي المرفعين يقع ليك فيهو ضرب .. المهم القصة دي بقت تتكرر كل يوم، ولكن في آخر مرة ود القحاتة وصل الحد وقال ليهو: "يا المرفعين ياخ كرهتني العيشة والمعيشة ومستوى المعيشة زاتو، قوم لف بلا طاقية بلا وهم معاك"، طبعاً المرفعين وقع ليك فيهو ضرب أخو الموت زاتو
أها ود القحاتة، الطائر المسكين دا، كان كلو مرة بجيني في عيادتي البيطرية، عشان أعالجو من الضرب المؤذي لكن المرة دي نصحتو بأن يكلم الأسد ملك الغابة، لكن قال لي: "الأسد دا مسكين ساي وما بسوي حاجة، يعني زي فولكر كدا"، قلتا ليهو "خلاص كلم اللبوة لأنو حسب معرفتي هي الملكة الحقيقة للغابة وهي طبعاً قوية جداً، يعني زي مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية"، المهم ود القحاتة سمع نصيحتي وكلم اللبوة، فقامت بإستدعاء المرفعين في جلسة خاصة مغلقة وقالت ليهو: "والله يا عزيزنا المرفعين كلنا ما بندور طائر الجرس، الزفت الإسمو ود القحاتة دا، وأنا زاتي كتير بضايقني وبقطع ليا رزقي، لكن شوف ليك سبب مقنع عشان تدقو بيهو، وخليك من قصة الطاقية العويرة دي لأنو المجتمع الدولي دا أساساً، وحيث كذلك وأيضاً، ما عندو مشكلة مع التعدي السافر زي بتاعك دا لكن لازم يكون مسبب بذكاء، وطالما ود القحاتة دا ساكن فوق شجرة الليمون إنتا بكرة الدغش تمشي تقول ليهو: “يا ود القحاتة ياخ أجدع لي ليمونة” أها، كان جدعا ليها صفراء تمسكو تدقو وتقول ليهو أنا كنت دايرا خضراء وكان جدعا ليها خضراء برضو تدقو وتقول ليهو أنا كنت دايرا صفراء .. وكدا يكون عداك العيب" .. كيدهن لعظيم
المهم المرفعين إتكيف شديد من الفكرة .. قام من الصباح مشي لقا ليك ود القحاتة يادوب صاحي من النوم ولسا ما غادر شجرة الليمون، قام قال ليهو: "يا فردة أجدع لي ليمونة"، أها ود القحاتة، وبكل طيب خاطر، قال ليهو: "حاضر، على العين والرأس، بس دايرا خضراء ولا صفراء" .. أها المرفعين بقا في حالة زي حالة بُهت الذي كفر واخد ليهو صنة شديدة كدا وقام قال ليهو: "يا زول انا لا داير ليمونة لا حاجة بس أديني طاقيتي" دحين بيني وبينكم، بالله دا ما ياهو حال الثوار مع اللجنة الأمنية الإنقاذية؟ لكنها خلاص قربت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة