عندما طرحنا رأينا بأن العسكر والإنقلابيين غير جادين في تسليم السُلطة وأن الحوار معهم مضيعة للوقت وتشتيت للجهود فهذا ليس لأننا نرمي بالغيب ولكن لمعرفتنا بمنطلقات هؤلاء "الإنقلابيين" ومن ورائهم .. فاجأت خطوة إلتقاء المجلس المركزي للحرية والتغيير بمجموعة الإنقلابيين إستجابة لدعوة أمريكية سعودية كوساطة الكثيرين ، وكذلك قبول الحرية والتغيير مبدأ التفاوض مع الإنقلابيين ولعلهم قد طرحوا رأيهم واسباب إقدامهم علي هذه الخطوة في سبيل البحث عن حلول حسب تقديراتهم التي تخصهم .. صرّح البرهان قائد الإنقلاب بعد لقائه بعدد من كبار الضباط في القيادة العامة ولعلهم مجموعة من "كيزان" الجيش بأنهم مع الحوار الشامل الذي لايستثني أحداً عدا المؤتمر الوطني ، وأنهم مستعدون لتسليم السلطة والاستعداد لانتخابات عام ٢٣ "العام القادم" ، يعني بعد اقل من عام " إنتخابات مبكرة" ، وهي ذات السناريوهات الخاصة بالكيزان وحلفائهم ومجموعات المصالح والمرتبطين بالثورة المضادة داخل الجيش وخارجه ، الاحتفاظ بالسُودان القديم والفساد الاقتصادي وشركات الجيش والأمن وتهريب الذهب ومُقدّرات البلاد وإجهاض أهداف الثورة ، هذه هي منطلقات الإنقلابيين بدون أي مواربة وأي حديث بخلاف ذلك مجرّد كذّب صريح!! لذلك طرحنا رأينا بوضوح كجزء من دعاة المدنية والديمُقراطية والثورة والتغيير في البلد و أوصلنا رأينا لمن يدّعمون الحُوار الحالي بإنه التركيز علي التحضير والإستعداد لملحمة مواكب ٣٠ يونيو أسلّم وأفضل من الإنخراط مع العسكر الإنقلابيين في أي حوار او تفاوض ، لجهة أنه سيتسبب في تشتيت الجهود وبعثرة خطوات وحدة جميع قوي الثورة ، كما أوضحنا أن الحُوار مع المُختلفين والمتعنتين في الشيوعي من أجل الوحدة والتنسيق أفضل مليون مرة من الحُوار مع العساكر الإنقلابيين ، ونحن مع مواصلة الحُوار مع الشيوعي وحدوث إختراق حقيقي في ذلك لتوحيد جميع قوي الثورة و الشارع ، خاصة في ظل تمسك الحرية والتغيير بعدم الشراكة مع العسكر وبكامل السُلطة المدنية وإنهاء الإنقلاب والعودة للمسار الديمُقراطي ، إذاً ليس هنالك خلاف كبير مابينهم وبين الشيوعي أو لجان المقاومة في المسائل الأساسية والعودة للديمُقراطية ، فلماذا التمترس في مواقف لاتخدم مصلحة بلدنا ، نجدد دعوتنا بوحدة قوي الثورة وببدء حوار جاد وديمُقراطي مابين الحرية والتغيير والشيوعي ولجان المقاومة و جميع القوي الثورية والمدنية الديمُقراطية لتوحيدها وبرفض الحوار مع الإنقلابيين الذين يتخذونه وسيلة "تكتيكية" لكسب الوقت والإفلات من عقوبات المجتمع الدولي ولكنهم غير جادون في تسليم السُلطة للمدنيين ولا في الديمُقراطية و تحقيق أهداف الثورة بل يسعون بكل قوتهم لإجهاضها وتشويهها .. ٣٠ يونيو من الضروري أن يكون رسالة من شعبنا وكل قواه الثورية للإنقلابيين ومن يدعمونهم ولكل العالم بتمسكنا كشعب بالمدنية و الديمقراطية و ضد وجود العسكر في السُلطة باي صورة وبتحقيق كل أهداف الثورة ومطالبها .. #مليونية ومواكب 30 يونيو نضال عبدالوهاب 16 يونيو 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 15 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة