صورتان متقابلتان : رئيس مدني منتخب يصبح رمزآ للتصدي للغزاة وجنرال هزيل جعل من بلده زريبة لكل أجنبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 06:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2022, 12:55 PM

أحمد القاضي
<aأحمد القاضي
تاريخ التسجيل: 09-18-2021
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صورتان متقابلتان : رئيس مدني منتخب يصبح رمزآ للتصدي للغزاة وجنرال هزيل جعل من بلده زريبة لكل أجنبي

    11:55 AM June, 15 2022

    سودانيز اون لاين
    أحمد القاضي-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    صورتان متقابلتان : رئيس مدني منتخب يصبح رمزآ للتصدي للغزاة وجنرال هزيل جعل من بلده زريبة لكل أجنبي طامع في غنيمة

    أحمد القاضي

    I don't need a ride I need ammunition

    أنا لست بحاجة إلى "توصيلة"، أنا في حاجة للذخيرة...هكذا رد الرئيس المدني المنتخب لأوكرانيا فلاديمير زيلنسكي على البيت الأبيض، الذي عرض عليه توفير الخروج الآمن مع أسرته، إلى خارج البلاد مع بداية الغزو الروسي الهمجي، بظن أن بوتين سيطبق على العاصمة كييف خلال أيام قليلة......بقي زيلنسكي تحت دوي القنابل والصواريخ، وحمم الراجمات الروسية المنصبة، على المدن الأوكرانية، يلتقي بجنود الجيش الأوكراني، يرفع المعنويات ويتأكد من جاهزيتهم لحرب الشوارع ضد القوات الباغية-...ويلتقي بالشباب والشابات، ويأمر بفتح المخازن وتوزيع السلاح لهم، فيتدفق المتطوعون والمتطوعات بالآلآف، مشكلين لجانآ شعبية في الأحياء، حتى أنه جاء في أحد الأنباء ، كيف أن السلاح نفذ في أحد مراكز التوزيع، بينما صفوف المنتظرين لإمتشاقه طويلة.... وأكثر من هذا، عرضت الفيديوهات الفتيات الأوكرانيات الباسلات، وهن يصنعن ويجهزن قنابل المولوتوف، وهي قنبلة منزلية بدائية رخيصة الثمن، مكوناتها: زجاجة في حجم زجاجة المشروبات الغازية، تملأ بالبنزين أو زيت المحركات الراجع أو خليطهما، وتسد بـــ(قماشة) يتدلى منها شريط داخل الزجاجة حتى يتشبع، وهي كفيلة بإشعال النيران في دبابة أو مدرعة روسية، وتجعلها حطامآ من الحديد الخردة....وعرضت الفيديوهات كذلك، مشهد عدة آلآف من مواطني مدينة (إنرجودار) خرجوا ليسدوا الطريق أمام رتل كبير من الدبابات والمدرعات الروسية بصدورهم العارية، حتى لا تصل إلى محطة الطاقة النووية والسيطرة عليها......ويذكّر شجاعة وحماس أولئك المتطوعين والمتطوعات المنتظمين في لجان شعبية، بشجاعة وحماس وبسالة شبابنا الثوار المنتظمين في لجان المقاومة، الذين يتقدمون ولا يتقهقرون، يقتحمون ولا ينكصون، في سبيل إستئصال شأفة العصابة الإنقلابية المدججة بالجهل والسلاح.

    ومشهد الرئيس المدني المنتخب، وهو في الصفوف الأمامية، يقود شعبه نحو النصر ضد قطعان الروس الأوباش، الذين تمرغت أنوفهم في أوحال أوكرانيا، يذكرنا بدور رئيس وزراء بريطانيا تشرشل، في قيادة شعبه نحو النصر ضد النازية....وهذا أمر يؤكد بطبيعة الحال أن المدنيين وحدهم، هم القادرون على قيادة الدولة المدنية الديمقراطية في السلم والحرب...والعسكر وظيفتهم هي حماية الحدود والثغور ...وحين يترك العسكر وظيفتهم وينقضوا على السلطة بقوة السلاح، كما هو حادث بالسودان، وفي دول أخرى غير راشدة، تنهار الديمقراطية وتتلاشى الحريات ويتدهور الاقتصاد، وحتى تخسر الحروب وأسطع مثال لذلك هزيمة مصر، التي كان يحكمها البكباشي جمال عبد الناصر، شر هزيمة في يونيو 1967 وتدهور أحوالها الاقتصادية والإجتماعية وتراكم ديونها، حتى بلغت الحضيض تحت حكم الإنقلابي المارشال عبد الفتاح السيسي، لأن الحكم ليس في يد أهله، فالعسكر يريدون الدولة ومؤسساتها على صورة جيوشيهم ، قائمة على السمع والطاعة العمياء، دون أدني نقاش أو سؤال أو إعتراض.....وفي مشهد نقيض لتسامي الرئيس المدني المنتخب فلاديمير زلينسكي ، يصيبنا الغثيان من مشهد الجنرال الهزيل الفاشل في ميادين الوغى عبد الفتاح البرهان، وهو يتطفل على قصعة السلطة، تاركآ واجباته العسكرية التي تلقنها في الكلية الحربية، وهي حماية حدود وثغور الوطن، ورد الأعداء عنها، وهاجرآ ثكنته العسكرية ليقتحم القصر الجمهوري بدبابته....فالثكنة (Barracks) لا القصر الجمهوري هي موئله الطبيعي، حيث هي مركز تجمع العسكر ونشاطهم ومعاشهم.... وعوضآ عن أن يكون في ثكنته العسكرية بين ضباطه، يخطط لتحرير حلايب وشلاتين وأبي رمادة من الاحتلال المصري، ويرسم وسائل إستتباب الأمن وإستعادة الاستقرار لحدود البلاد الغربية، حيث يعربد الجنجويد وعصابات المرتزقة المسلحة، الوافدون من تشاد والنيجر ومالي وأفريقيا الوسطى، زارعين الموت والخراب والفوضى أينما حلوا، فإن البرهان (عجوبة الخربت سوبا) نراه يدير ظهره لكل تلك الواجبات، وهي من صميم وظيفته، التي إلتحق من أجلها بالكلية الحربية، وربما توسط كي يتم قبوله بها، يتوهط كرسي الرئاسة في القصر الجمهوري، بعد أن إستولى عليه عنوة وقسرآ، معلنآ أنه الأصلح والأجدر لحكم البلاد والأمين عليها، وما إنفك يردد بمناسبة وبغيرها، بأنه مؤتمن على هذه البلاد، ولن يسلّم قيادها لغير قيادة منتخبة...ولا يملك سامع هذا الكلام الأشتر، إلا أن يضرب كفآ بكف ويتساءل: من امّن هذا الخب على هذه البلاد، بثرواتها وأنهارها وبشرها وحجرها.... أو بحسب تعبير أسياده المصريين :(بأمارة إيه هو وصي على هذا البلاد؟!)...وأين هو من الأمانة حتى يكون قيّمآ عليها؟ ففاقد الشئ لا يعطيه حسب التعبير الأفلاطوني...ألم يخن عهده مع ما يسمى بقوى الحرية والتغيير، حيث إنقلب عليهم وسجنهم وعيّرهم بأن سماهم بالنشطاء السياسيين، بالرغم من أن القحاتة قد فرشوا له السجاد الأحمر، ومنحوه كل صلاحيات ومقام وحقوق (رئيس جمهورية) مخالفين بذلك وثيقتهم الدستورية، التي تجعل من رئيس مجلس السيادة مجرد منظم ومنسّق لأعمال المجلس.

    ومتى كانت الأمانة من شميته حتى ينصّب نفسه أمينآ على البلاد...وهل من الأمانة أن يلقي بحلايب وشلاتين في المزبلة ويدعو الشعب ، صراحة وبلا حياء أن ينسىاهما ويتركهما لقمة سائغة للمصريين، حيث قال في تصريح شهير له قبل عام ونيف(ينبغي ألا نجعل حلايب شوكة في خاصرة العلاقات المصرية السودانية) ...وها هو يستقبل يوم 12 مايو 2022 م، وفد المخابرات المصرية المسمى زورآ وبهتانآ بـــ(وفد المجتمع المدني المصري) فالمجتمع المدني المصري الحقيقي في سجون السيسي الممتلئة حتى الطفح...وخطب رئيس الإنقلابيين فيهم قائلآ: بأن العلاقات السودانية المصرية ( ضاربة بجذورها في عمق التاريخ وذات خصوصية)...كبرت كلمة تخرج من لسانه الكذوب...هذا بينما مصر منهمكة في تمصير حلايب، التي تعادل مساحتها مساحة لبنان تقريبآ، وذلك بإستخراج وثائق مصرية لأهلنا البجا تحت زعم أنهم مصريون، وبتغيير الخرائط في مصر وإدراج مثلث حلايب ضمن الأراضي المصرية وكواحدة من محافظاتها، وفي ذات الوقت إستطابت الشركات المصرية الحكومية، نهب ذهبها ومعادنها الأخرى، ولا يحرك هذا الأمر مشاعر الغضب في هذا المستلب المأفون، بل يتحدث عما يسميه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، من أجل إسترضاء سادته في الشمال كما تقتضي العبودية، ومفتعلآ المشاكل والنزاعات إفتعالآ ضد أثيوبيا تحت شعار تحرير الفشقة، بأوامر مباشرة من اللواء عباس كامل مدير مخابرات السيسي....وأثيوبيا جارة صديقة لم تزعم يومآ أن الفشقة جزء منها، على نقيض العدوة مصر التي تفعل الأفاعيل في سبيل تمصير حلايب.

    فبيضة الوطن التي يزعم أنه الأمين عليها، حتى الوصول إلى بر الأمان، بتسليمها لحكومة منتخبة، تتناوشها تحت سمعه وبصره وموافقته قوى أجنبية منبوذة تعيش على القرصنة، وبشكل رئيس مصر وروسيا، التوليتاريتان البعيدتان عن القيم الديمقراطية وحكم القانون والمؤسسات .....فمصر تنهب جهارآ نهارا وعيانآ بينآ، بمساعدة العصابة الإنقلابية ومجلسها السيادي، الذي يضم السُوْقَة
    والسماسرة وقطاع الطرق باسم الكفاح، خيرات البلاد من ماشية وصمغ وسمسم وفول وقطن وكركدي وما إلى ذلك، دون أن تدفع دولارآ واحدآ، وتجوب مئات الجرارات المصرية شرق السودان وغربه ووسطه، دون رقيب أو حسيب وكأنها في دمياط أو حلوان أو بني سويف، والويل كل الويل لمن يعترض طريقهم، فمصيره مصير أبطال متاريس الشمال الذين تعرضوا للإعتقال والمحاكمات، حين إنبروا للتصدي لهذه المهزلة ووضع حد لها...بل وأكثر من هذا، تعرضوا للدهس بالجرارات المصرية، عندما أدرك سائقوها المصريون، أن السلطة الإنقلابية التي تسمح لهم بنهب خيرات البلاد، لا تتورع من قتل مواطنيها وتفتك بهم وحسب، بل ولا تحرك ساكنآ حين يقتلون على يد الغزاة اللصوص المصريين، وليس هناك ما يفيد أن السائقين المصريين، اللذين دهسا أثنين من أبطال المتاريس، قد لقيا الجزاء العادل... وها هي حكومة السيسي تشكر عبدها وخادمها البرهان، على لسان وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور علي المصيلحي، الذي قال في رد عن سؤال له في ما يسمى بمجلس الشعب، عن خطته لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، بسبب الحرب الأوكرانية أنه ((بالنسبة للحوم فهي متوافرة ولابد من تقديم الشكر لدولة السودان الشقيق لتعاونها في هذا الأمر)) فمصر لا تدفع دولارآ واحدآ عن هذه اللحوم كما أسلفنا، فهي على أبواب إشهار إفلاسها، بعد أن أعلنت حكومتها أن إيرادات الدولة لا تكفي لسداد خدمة الدين، بل وباعت بعض أصولها لدولة الأمارات مقابل ديونها، فمن أين لها العملة الصعبة حتى تدفع للبرارة، فالبواب عثمانة الغشيم تضحك عليه وتأخذ عشاءه...وهكذا يحل السيسي مشاكل بلده الغذائية على حساب الشعب السوداني الفقير، الذي قالت عنه منظمة الفاو، أن الذين لا يجدون الطعام منهم، سيبلغ عددهم في شهر سبتمر القادم 18 مليون سوداني، بينما صاحب الإنقلاب العقيم يقدم لحومها وبقولها وحبوبها لحكومة السيسي، على طبق من ذهب مجانآ مقابل أن يدعمه ويحميه من تسلط محمد حمدان دقلو، ويبقيه في السلطة، تحقيقآ لحلم والده المسكين عبد الرحمن البرهان، الذي رآه في حلمه مغامرآ إنقلابيآ يسطو على السلطة بليل، وليس جنرالآ عظيمآ يقود المعارك الكبيرة، مثل الفيلدمارشال مونتوقمري بطل معركة العلمين، أو مثل ثعلب الصحراء رومل، او مثل الجنرال فو نجوين جياب، الذي هزم الجيش الفرنسي في معركة ديان بيان فو الشهيرة، فخلدهم التاريخ.... وبالفعل جاء إبنه عبد الفتاح قليل الشأن على قدر قرية قندتو، ضعيفآ مهزومآ جعله ضعفه وهوانه الشريك الصغير في معادلة السلطة الإنقلابية، تابعآ للهمباتي حميدتي الذي أهانه وحقّره في حديث (القاش) الشهير، الذي سار به الركبان، ولذا رضي من غنيمة الإنقلاب بدور الماريونيت ....أما روسيا الإستعمارية التي ذهب إليها السفاح البشير بنفسه، وطلب منها الحماية علنآ أمام الملأ، فقد وجدت في محمد حمدان دقلو بعد سقوط البشير، الضامن لها في إستمرار نهبها للذهب، الذي نهبت منه عشرات الأطنان، تحت حراسة (الهمباتة) آل دقلو، وموافقة (الماريونيت) عبد الفتاح البرهان...وما هو أكثر خطرآ من هذه الجريمة، إهداؤهم للأشرار الروس الإستعماريين، أرضآ على ساحل البحر الأحمر بالقرب من بورتسودان، لينشئوا عليها قاعدة عسكرية بحرية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل السودان، طرفآ في أيّ حرب إقليمية تنغمس فيها روسيا....والجدير بالذكر أن السفاح البشير قد زار موسكو في شهر نوفمبر 2017 م، وقدم لبوتين تلك الهدية المجانية التي أذهلته، فرح الرئيس الروسي بهدية الغرير، ووقع معه على الفور إتفاقية بناء قاعدة عسكرية بحرية على البحر الأحمر، وظن البشير أنه ضمن بذلك البقاء الأبدي في السلطة...وبعد أن ماتت الإتفاقية بسقوط البشير، سافر (الهمباتي) محمد حمدان دقلو في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي إلى موسكو، وقام بإحياء تلك الإتفاقية المشؤومة بالتوقيع على نسخة جديدة منها...فأين هي السيادة؟ وأين هو الأمان والحرص على سلامة السودان حتى قيام الانتخابات يا أبناء الأفاعي...فالسفاحون الثلاثة، البشير ومحمد حمدان دقلو والبرهان يتعين تقديمهم للعدالة الناجزة، تحت طائلة الخيانة العظمى لإستدعائهم دولة إستعمارية عريقة في الإستعمار، لإحتلال قطعة من ساحل البحر الأحمر لإنشاء قاعدة بحرية حربية، تشكل خطرآ على شعب السودان والشعوب المجاورة، وذلك مقابل حماية روسيا لهم في مجلس الأمن الدولي، من قرارات قد تقوض حكمهم.

    وقفزآ فوق كل هذه الحقائق، يحاول قادة بعض الأحزاب المهترئة، ليس فقط تثبيت الإنقلاب وإنعاشه وفك أجهزة التنفس الصناعي عنه فحسب، بل ويحاولون التنظير لما يسمونه بحتمية مشاركة العسكر في سلطة الفترة الإنتقالية، بزعم أن الحالة الأمنية المتردية تقتضي ذلك...ويقف على رأس من يقولون بذلك، الإنقلابي رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر ...وفي هذا يتناص معه، من يسمى هرجآ بـــ(رئيس تحالف قوي الإعلان الوطنى لدعم السيادة) وهو أحد الشركاء الأساس في مؤامرة إعتصام المحاشي والموز، حيث يقول |(أن القوات المسلحة تعتبر صاحبة الحق في إدارة الفترة الانتقالية)|.....حقآ : (.... إن الجهل شيء كالعمى) كما يقول الشاعر إيليا أبو ماضي...في كتابه (كنت رئيسآ لمصر) يقول الرئيس المصري الأسبق اللواء محمد نجيب، الذي أزاحه البكباشي جمال عبد الناصر وسجنه وظل في السجن سبعة عشر عامآ حتى أطلق سراحه الرئيس السادات، لأنه طالب بعودة الجيش إلى (الثكنات) بعد أن انجز الإنقلاب مهمة القضاء على الملكية..يقول في كتابه (السلطة العسكرية، او الديكتاتورية العسكرية، لا تطيق تنظيماً آخر، ولا كلمة واحدة، ولا نفساً ولا حركة، ولا تتسع الارض لها ولا لأحد غيرها ) هذه شهادة شاهد من أهلها ...ويشمل هذا الحكم المليشيات، كمليشيا حميدتي ومناوي وجبريل ومالك عقار ومن لف لفهم، لأنهم يحتكمون إلى البندقية حتى في الخلافات داخل التنظيم المليشاوي الواحد....فالعسكر إذن يصنعون بطبيعتهم حكم الإستبداد والديكتاتورية لا حكم الديمقراطية والمؤسسات، ويصنعون العنف والحروب لا السلام والمحبة ....وإذا كانت هذه الحقيقة البسيطة قد غابت عما يسمى بالحرية والتغيير في المرة الأولى، فإرتمت في حجر العسكر كما يرتمي الذباب على قدح العسل، فكيف لها أن تغيب في المرة الثانية، بعد التجربة المرة مرارة الحنظل...وكأني بهم لم يسمعوا بالمثل القائل: ( لا يلدغ العاقل من جحر مرتين)...أو يقرأو قصة الحية التي قالت للرجل الذي غدر بها:(كيف أعاودك وهذا أثر فأسك) كما وردت في كتاب مجمع الأمثال لأبي فضل الميداني.

    كيف يكون الذين صنعوا المشكلة جزءآ من الحل؟...ففي تاريخ السودان الحديث منذ الإستقلال، عبرة لمن لا يريد أن يعتبر...فالحكومات العسكرية التي حكمت ما مجموعه أثنتين وخمسين سنة، هي من أشعلت الحروب الإثنية وقسمت البلاد ....فحكومة عبود هي التي أججت حرب الجنوب، بطرد القساوسة الأجانب وبتنفيذها برنامج الأسلمة والتعريب القسريين، الذي سبقت به الكيزان بعقدين من الزمان، ثم إحترقت بالحريق الذي أشعلته في الجنوب...والنميري اشعل الحرب الأهلية من جديد في الجنوب، بنقض إتفاقية اديس أبابا الموقعة في العام 1972 م، وجلبت عشر سنوات من السلام، وكان قد هندسها وزير الخارجية حينها منصور خالد، مستعينآ بصاحب الجلالة الإمبراطور هيلاسياسي والفاتيكان ومنظمات ودول غربية، ليتوسطوا لإقناع العقيد جوزيف لاقو قائد مليشيا الأنانيا وقتئذ للوصول الى سلام (وكان العقيد لاقو أصلآ ضابطآ بالجيش السوداني وفر ودخل الغابة)...والعقيد جوزيف لاقو هو نفسه الذي طلب من النميري بعد ذلك أن يلغي الإتفاقية من أجل إعادة تقسيم الجنوب إلى ثلاث محافظات، بعد أن سيطرت نخبة الدينكا على مؤسسات الحكم الإقليمي المركزية، وكان لاقو الذي ينتمي إلى قبيلة صغيرة غير ذات شأن (قبيلة المادي) يظن أنه بذلك سوف يحكم قبضته على أمور الحكم الإقليمي بعيدآ عن نفوذ الدينكا.....وحكومة الكيزان بقيادة السفاح العقيد عمر البشير، هي التي أدخلت مشكلة جنوب السودان في نفق الإنفصال المظلم...وكانوا خلال الديمقراطية الثالثة، قد وقفوا بالتحالف مع الصادق المهدي، في طريق تطبيق إتفاقية الميرغني- قرنق التي نصت على تجميد قوانين الشريعة الإسلامية...وبمجرد أن سطوا على السلطة، أعلنوا أن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لوضع حد لمشكلة جنوب السودان، فأعلنوا التجنيد الإجباري للشباب والطلاب، وأنشأوا كتائب الدفاع الشعبي، لإستئصال الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحركوا الحملات العسكرية المتتالية، مثل ما سمي بصيف العبور الأول وصيف العبور الثاني، وحين تحطمت تلك الحملات على صخرة الحركة الشعبية لتحرير السودان وذرتها الرياح، إضطروا صاغرين ذليلين على التوقيع على (إعلان مبادئ مبادرة الإيغاد) سنة 2004م بعد أن ظلوا يرفضونه منذ العام 1994 م، وإنتهى الأمر الى إتفاق تمسكت فيه الحركة الشعبية، بإنهاء الدولة الدينية وإقامة الدولة العلمانية، ودون ذلك لابد من إستفتاء لحق تقرير المصير....وبينما كانت حملات الإبادة تتواصل في جنوب السودان، بحرق القرى وقتل المدنيين، أشعلت الحكومة الكيزانية في ألنصف الأول من تسعينات القرن الماضي، حرب إبادة أخرى في دارفور، بقمع إحتجاجات من يسمونهم بالزرقة بقيادة الكوز الدارفوري السابق داؤد يحيى بولاد المقتول غيلة، لإعتراضه على إنحياز رفاقه السابقين الذين نسوه عند المغانم، إلى قبائل معينة أخذت تنتزع الحواكير عنوة من الزرقة...وكان تصفية بولاد بطريقة وحشية بتهشيم رأسه، على يد رفيقه السابق الكوز الطيب محمد خير والي دارفور، وإستمرار مظالم من يسمون بالزرقة في ما يتعلق بالحواكير، هي الشرارة التي أدت إلى إنطلاق الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور.....وإزاء فشلها في قمع الحركة الشعبية، لجأت الحكومة الكيزانية الى تشكيل مليشيا الجنجويد الدموي، الذي إعتمد خطة الأرض المحروقة (Scorched earth) لقمع الحركة، والإنتقام لعجزها في تحقيق هدفها بقتل المدنيين....وكانت المحصلة حرق مئات القرى، وقتل ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف إنسان دارفوري، حسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، ولكن السفاح عمر البشير قال لمؤتمر قمة الإتحاد الأفريقي، الذي عقد بالخرطوم في يناير 2006 م: أن الذين قتلوا في دارفور عشرة ألف دارفوري فقط، وليس ثلاثمائة ألف كما يشيع (أعداء) السودان....وقد سقط البشير وهو يخوض في بحار الدم، ولكن لجنته الأمنية برئاسة محمد حمدان دقلو وعبد الفتاح عبد الرحمن البرهان ما إنفكت تواصل حمامات الدم في دارفور والخرطوم...ولقد أصبحت دارفور أكثر إضطرابآ، بسبب ما تقوم به قيادة الجنجويد ذات الأصول التشادية بتغييرات ديمغرافية لصالح عشيرة الماهرية التشادية المستقدمة للإستقرار، وإستهدافها لكل مظان وجود الذهب واليورانيوم من أجل السيطرة عليها. فكثر القتلى والمفقودون، حسب وكالة اللاجئين الدولية، كنتاج للصدامات والمجازر المتكررة، كمجزرة كرينيك ومجزرة كلبس.

    هؤلاء هم العسكر وأشباههم من المليشيات وحملة السلاح، وهذه هي ثمارهم ...وكما قال المسيح (من ثمارهم تعرفونهم)....أهؤلاء هم الذين يزعم رئيس حزب الأمة القومي وأرجوزات المحاشي والموز، بأنهم الأجدر لقيادة الفترة الإنتقالية، وأن مشاركتهم لا مناص منها....قولوا لي عن البلد الذي تسلط عليه العسكر، وشهد إزدهارآ إقتصاديآ وتعليميآ وإجتماعيآ...أهو مصر أم ليبيا أم الجزائر أم سوريا أم العرآق أم باكستان أم اليمن؟.....أنظروا إلى فلاديمير زيلنسكي الرئيس الأكرواني المدني المنتخب، كيف يقود بلاده نحو النصر، ويمرغ أنف الجيش الروسي في الوحل، وكان في الأسبوع الماضي يتفقد الخطوط الأمامية في الدونباس....إنه مرغ أنف روسيا التي يحتمي بها الجنرال برهان والجنجويدي حميدتي، اللذان منحاها صكآ يعطيها الحق في إنشاء قاعدة حربية بحرية بالقرب من بورتسودان...أحقآ يحتاج السودان إلى فضلة إسمها البرهان، من أجل الاستقرار والوصول إلى بر الأمان، أم يحتاج إلى بائع حمير إبتسم له الزمان، فأصبح حاكم السودان في غفلة من الثقلان...لقد أثقلتكما الجرائم والدسائس والفساد، وما زلتما متعطشين للمزيد، ولكن لكل زمان رجال، وهذا زمن الجيل الراشد، كما أسميه (جيل الإنفورميشين تكنلوجي)...الجيل الذي (عقله في رأسه) وعرف خلاصه...فإذهبا يا هذان.

    أحمد القاضي

    15 يونيو 2022 م.

    ووترلو | كندا
    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • انتحار تاجر شهير بكرين بحري
  • بعد توقف التأمين الطبي عنهم.. سفراء معاشيون يناشدون مجلس السيادة
  • عادل خلف الله يُهاجم الحركات المُسلّحة من قِوى الميثاق الوطني
  • تفاصيل ملابسات محاكمة ثائر بتهمة تدمير مدرعة شرطة
  • وزارة مالية الانقلاب تعجز عن دفع مرتبات الأطباء لشهر مايو
  • احباط محاولة تهريب كميات من الذهب في طريقها لولاية الخرطوم
  • قيادي بالتغيير: هذا هو سبب تمسك العسكر بالسلطة وموقف الحركات المسلحة معقد – (حوار)
  • دقلو - مناوي سُّلم مسؤولية الأجهزة الأمنية والعسكرية منذ لحظة التعيين
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 14 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 14 يونيو 2022 للفنان عمر دفع الله
  • اتحاد الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة ينظم ورشة عمل عن توصيل صوتك للبرلمان البريطاني*


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • غازي صلاح الدين عتباني - يبكي زوجة المخلوع فاطمة خالد ويقول عنها -أم الفقراء
  • 4 ملايين عزباء… لماذا تخاف السودانيات “عش الزوجية”؟
  • كتب د. عمر القراي الحرية والتغيير .. من جديد؟!
  • تحالف أهل وأبناء ولاية الخرطوم يطالب بإقالة أردول
  • القائد علي السافنا- توصلنا لتفاهمات متقدمة في اجتماع نيامي بالنيجر عبر وساطة دولية
  • سحب طاقم السفارة السودانية من واشنطون.. تفاصيل الحكاية
  • (الشعبي) يتهم مجموعة من كوادره بموالاة العسكر والتخطيط لعزل الأمين العام
  • أول سبعة تيمـان (لوصحت العبارة) أو أول سباعى يحتفلون بعيد ميلادهم (صور)
  • هل عندنا عذر نحن السودانيين بعد مشاهدة هذا الفيديـو. شاهده حتى النهاية.
  • الحرية والتغيير .. من جديد ؟! د. عمر القراي
  • واشنطن تدعو الانقلابيين للتنازل عن السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنية
  • لاجئ سوداني يقود أستراليا الي نهائيات كاس العالم.
  • في رحاب الله والدة عضو البورد دكتور منير عبد الرحيم
  • مساحة للسؤال عن الغائبين من الاخوه الاعضاء
  • من قال أن الكيزان قــد سقطــوا؟!!
  • فلم يستبينــوا النصـح حتى ضحى الغـــد. قحت تكتشف!!
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 14 يونيو 2022م
  • دهبنا وينو
  • الهدوء الذي يسبق العاصفة
  • مأزق الإسلاميين: (ماقبل السقوط ) وبعده ....؟ ‏
  • عودوا الي ثكناتكم، وسنعود الي دورنا
  • إحذر ... ثلاثه أعضاء ؟؟؟ إحذر ...هولاء الثلاث أعضاء ؟؟؟
  • لعبة فاغنر واردول-Adli M. Hossain
  • مقال الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بريتس

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • كانت ثمار واقعهم المأزوم كتبه نورالدين مدني
  • في انتظار الغراب ! كتبه زهير السراج
  • أكتوبر 1964م قادم .. قادم لما يطل في فجرنا ظالم .قصة قصيرة : .. وحتى الصّغار !!
  • صلاح غريبة يكتب : تبرع بالدم ...   اجعل العالم ينبض بالحياة
  • التنازل عن اللاءات الثلاث خيانة للثورة..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • دعمنا لترشيح دكتور عادل مؤسس وليس عبثي كتبه د.أمل الكردفاني
  • ملفات مهمة تحملها زيارة الرئيس بايدن للشرق الاوسط كتبه سري القدوة
  • التنازل عن اللاءات الثلاث خيانة للثورة..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • دعمنا لترشيح دكتور عادل مؤسس وليس عبثي كتبه د.أمل الكردفاني
  • ملفات مهمة تحملها زيارة الرئيس بايدن للشرق الاوسط كتبه سري القدوة
  • حكومة تشتكي شعبها لمجلس الامن في أول سابقة في التاريخ ..... كتبه د.زاهد زيد
  • هل يسلم العسكر السلطة الي المدنيين ام يحدث تدخل أممي؟ كتبه صلاح الباشا
  • عندما يتحدث القراى عن قوى الحرية والتغيير بلا ذاكرة سوى الغرض!!! كتبه الأمين مصطفى
  • عبد الفتاح الأول من نفاذ الرز إلى نصب الودائع!!! كتبه الأمين مصطفى
  • اطلبوا التكنولوجيا ولو من كينيا !!.. 1/2 كتبه عادل هلال
  • السيكوباتية كتبه هانم داود
  • النزاع في جبال النوبة: من كسر المركز في الخرطوم إلى الزهادة فيه (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • الجهل عدم الخبرة مصيبة السودان قديما. ما هو عذرنا اليوم ؟؟ كتبه شوقي بدرى
  • روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السابع كتبه مصطفى منيغ
  • نجاح التصالحات الإجتماعية بشرق السودان مرهون بشروط عديدة كتبه محمدعثمان الرضى
  • الرئيس الأميركي جاو بادين في السودان كتبه الطيب الزين
  • في شوارع الخرطوم: محمد احمد تحوّل الي بود سبنسر!! كتبه محمد الصادق
  • مملكة بني عامر، حقيقة أم افتراء؟ كتبه إبراهيم جيلاني - كاتب وباحث
  • عرمان..عودة اللاوعي كتبه احمد مجذوب البشير
  • حكومة مسخرة ! كتبه الفاتح جبرا
  • حقيقة العلاقة التي تربط رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين بامرأة سودانية كتبه محمد مرزوق
  • أمريكا .. قحط والشيوعيين فى فناء دارها .. كتبه طه أحمد ابوالقاسم
  • المليشيا والعبث بالإدارات الأهلية المنحولة!!! كتبه الأمين مصطفى
  • بلد الانظمة الفاشلة والشعوب المتخلفة كتبه د.أمل الكردفاني
  • بخور التيمان لا يطرد العسكر ! كتبه ياسر الفادني
  • السودانيون أصل العرب والعروبة – كتبه عبد الله ماهر
  • رئيس خائن وأمة في خطر كتبه ألون بن مئير
  • محمد القضاة والتكنولوجيا والدعوة.... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • انتشار ظاهرة الابتزاز الالكتروني ضد النساء كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • كلبس... حرق... نهب... قتل كتبه أمل أحمد تبيدي
  • عريف شرطة مجلس الامن ! كتبه زهير السراج
  • ساعات قليلة قبيل المفاجأة كتبه محجوب الخليفة
  • السودان وطن تحت التهكير كتبه محجوب الخليفة
  • الحكم المدني الديمقراطية هو الحل كتبه إبراهيم سليمان
  • توحيد النظام السياسي ومستقبل الدولة الفلسطينية كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de