في مشهد حضاري مهيب أعاد الشعب السوداني البطل ذكري اكتوبر واحد وعشرون في عرس ثورة ديسمبر المجيدة ..!ملحمتان عظيمتان في تاريخ شعبنا المناضل , جدد شعبنا في هذه الذكرى العظيمة تمسكه الابدي بمدنية الدولة والديمقراطية مهما طال الزمن وكثر المحن..! ووجه شعبنا في ذكرى ملحمة اكتوبر المجيدة عدة رسائل الى جميع مراكز القوى والقرار في الحكومة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني يمكن تلخيصها في السطور التالية : الرسالة الأولى : الشعب السوداني ضد العسكرتارية السياسية ومطامعها في السلطة بكل صورها, ويقاوم محاولات ومبررات العسكرتارية لاستيلاء على السلطة تحت أي ذريعة وأياً كان وضع الدولة الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية. الرسالة الثانية : الشعب لا يسامح ولا يحابي ولا يصاحب فلول المؤتمر الوطني البائد ما لم تأخذ العدالة مجراها وتفصل في الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المظلوم ..!والجدير بالذكر هنا توسيع قاعدة المشاركة التي ينادي بها الشعب لا تشمل فلول المؤتمر الوطني البائد بأي حال من الأحوال . الرسالة الثالثة : الشعب يطالب بحكومة انتقالية ( تكنوقراط ) قوية ومنسجمة ذات قاعدة عريضة بعيداً عن الاملاءات الحزبية والمطامع الطائفية ومآرب الشخصية وتضع مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة . الرسالة الرابعة : إزالة التمكين ومحو اثار الأحذية المتسخة وطرد عناصر المؤتمر الوطني من اروقة الدولة ,وتصفية الطابور الخامس من صفوف الثوار من اولويات الحكومة الانتقالية , يجب ان لا يختلف الثوار تلقائها مهما كان التحدي هذا خط أحمر ..! لا تستطيع الحكومة الانتقالية تأدية المهام المنوط بها في ظل هذا الوضع المتأزم بعراقيل الفلول . الرسالة الخامسة :الشعب لا يهتم وغير معني اصلاً بالصراع الحزبي والكتل السياسية ( يمين- يسار – وسط ) وليس للأحزاب والكتل السياسية أي تفويض من الشعب ليفرض اجندتها السياسية والحزبية ولا حتى الدينية ..هذه الثورة قامت من اجل سودان حر ديمقراطي , تحت شعار ( حرية- سلام – عدالة ), هذه حكومة للفترة الانتقالية ومهامها منصوص في الوثيقة الدستورية. وأخيراً , الحرية والتغير وقوى الثورية الحية والجبهة الثورية ومخرجات اتفاقية جوبا تشكل المنصة التي ينطلق منها شركاء السلطة الانتقالية.