الكيان الذي يسمي الان سودان صنعه محمد علي سنة 1820 وأطلق عليه اسم سودان لأنه جلب سود من غرب افريقيا كجند له لتكوين مستعمرة خاصة بضم ثلاث اقاليم مختلفة لم يكن بينهم رابط سياسي ولكنهم كانوا في حسن جوار. واسم السودان الاقدم والاكبر صنعه البربر ومعهم العموريين بدو الشام ومعهم الترك من شرق اسيا وهم معا من يعرفوا بالبيضان الذي أطلقوا اسم سودان على الاقليم القاري من المحيط الاطلسي وحتى شمال نيجيريا عام 1500 م
ومقابل السودان في اقاليم الصحراء الكبرى كان البيضان في أقاليم شمال افريقيا. والبيضان والسودان الذين غزوا واحتلوا كل الاقاليم فيما يعرف بسودان وادي النيل هم الفولاني الاصفر والسود. والفولاني الأصفر والأسود الأوائل هم من يزعموا أصل عربي وانتماء وزعامة دينية
الاقليم الثلاثة التي احتلهم محمد علي يفصل بينهم نهر النيل والنيل الازرق والنيل الابيض في كل اقليم كانت توجد عدة ممالك ودول محلية متجاورة ومستقلة وصديقة لبعضهم. لذلك اقليم الشمال والشرق هو ما يقع شرق نهر النيل وشرق النيل الازرق. وكانت ممالك حضارة كرمة على الشلالات الستة قائمة منذ أقدم التاريخ وتشمل الشمالية الي ان يصل قنتي ثم تتواصل الحدود الغربية من قنتي وحتى أمبدة. وبالتالي شمال كردفان ليس من فيدرالية الشمال والشرق
اما التقسيمات الحديثة للمديريات والاقاليم فليس لهم في التاريخ اي أصل. والفيدرالية الثانية التي تقع ما بين النيل الابيض والنيل الازرق فلهم 2 كيلو بشرق النيل الازرق و2 كيلو بغرب النيل الابيض و2 كيلو شمال بحر العرب.
والفيدرالية الثالثة هي ما يطلق عليه كل كردفان ودارفور وبالطبع هما كيانين مختلفين ولهم الحرية في العيش معا في فيدرالية او في دولتين. وهذا يسري ايضا على فيدرالية الشمال والشرق والفيدرالية الثالثة للوسط والجنوب
مسميات كل الاقاليم تحتاج لتأصيل تاريخي ومراجعة بلغات شعوب الاقاليم والتحقق من صحتهم كما هو الحال مع اسم وصفة سودان. ومن المؤكد ان شعب دارفور لم يكن به قبيلة اسمها الفور قبل عام 1500 م وكذلك لم يوجد كيانات فونج وبني عامر وبقارة وجعليين
التنظيم الاداري الفيدرالي لا يعني اقصاء او استعلاء او عداء او استيلاء بل هو استعادة للأوضاع الطبيعية التاريخية العادلة التي كانت موجودة طوال التاريخ من قبل غزو واحتلال محمد علي وعصابات غرب افريقيا. والثلاث دول سيستمر التعايش بينهم بسلام ومشاركة عادلة في كونفدرالية بين ثلاث احرار فيدراليين مستقلين واصدقاء وجوار
المعارضون لاستعادة الاوضاع الطبيعة وقيام ثلاث دول لأقاليم فيدرالية هم عصابات شمال وغرب افريقيا الذين لا يشكلون اي قبائل ولكنهم هم كل الادارات الاهلية في كل القبائل وهم كل الاثرياء والرتب العليا في الجيش والحكومات وهم قيادات المليشيات والحركات المسلحة والتنظيمات الدينية
وعصابات شمال وغرب افريقيا هم فئة صغيرة جدا ولا تمثل لا الشمال ولا الشرق ولا الغرب ولا الجنوب ولا الوسط ولكنهم يسيطرون عليهم. وهم ليس لهم لغات محلية وطمسوا اللغات المحلية في شعوب الكيانات التي صنعوها.
فمثلا الجعليين والشوايقة كانوا اصلا يتحدثون لغات الشمال والشرق ثم جاءت عصابات الفولاني الاصفر والاسود وطمست لغاتهم الاصلية وفرضت عليهم العربية من العموريين الذين ليسوا عرب اصلا واخترعوا لهم اسماء وتاريخ واصول مزيفة.
ولكن مكون الجعليين والشوايقة هم ابناء المنطقة وجوارها ولكن اداراتهم الاهلية هم فئة صغيرة من الفولاني الاصفر والاسود تماما مثلما فعلوا بقومية الهاسا التي أطلق عليهم ادارة الدقلل الفولاني اسم بني عامر. وكذلك الحال في دارفور وكردفان فالشعوب والقبائل ليس اسمهم فور ولا كردفان ولا نوبة بل تلك مسميات مستعمرين لهم.
الجعلية كانت ممارسة ابتزاز واقتلاع جزية تسمي جعل بزعم فرض حماية ويمارسها رباطة وعصابات غزو ونهب وصيد البشر. والجعل كانت تتم بتهديد القبائل الاصيلة مقابل امتناع عصابات الفلاتة الأصفر والأسود من غزو ونهب وصيد افراد القبائل. فإما ان تدفع القبائل الجعل لعصابات غارات الجعلين الفلاتة او تواجه هجوم تلك العصابات. لذلك مستوطنات الجعليين ليس بهم جعليين الا في الإدارة الاهلية
الفولاني الأصفر والأسود هم فئة صغيرة متسلطة وهم من اخترعوا مسميات قبلية وجغرافية وتاريخ جديد وهم من يسيطرون اليوم على كل مفاصل الدولة والاقتصاد والمجتمع والدين والسياسة والاعلام والتعليم والجيش. وهذا لا بد ان ينتهي لتحقيق الحرية والسلام والعدالة والتنمية https://wp.me/p1TBMj-1yshttps://wp.me/p1TBMj-1ys
<لا حرية وسلام وعدالة وتنمية إلا بإقامة كونفدرالية انهار النيل وبها ثلاث دول فيدرالية.docx>
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 22/9/2021