صدق الانقلاب وهو كذوب بقلم:اسماعيل عبد الله

صدق الانقلاب وهو كذوب بقلم:اسماعيل عبد الله


09-22-2021, 11:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1632350382&rn=1


Post: #1
Title: صدق الانقلاب وهو كذوب بقلم:اسماعيل عبد الله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 09-22-2021, 11:39 PM
Parent: #0

10:39 PM September, 23 2021

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




مهما كان التأويل في شأن الانقلاب المزعوم، إلا أن الوضع الراهن يشي بوصول رأسي الدولة المدني والعسكري الى ذروة انعدام الاتفاق وفقدان الانسجام وانهزام التناغم، فما كان يمكن أن يستمر الوضع بعد اطروحة مبادرة السيد رئيس الوزراء – الطريق الى الأمام - ومعها الخطوة الجادة في تقديم طلبات المرشحين لمفوضية مكافحة الفساد، هذه التطورات من المؤكد أنها قد قضّت مضاجع المؤمنين بقوة البارود وازعجت منام الشق العسكري الذي صمت دهراً ونطق كفراً، لعلمه التام بأن رئيس الحكومة لم يعد ذلك الحمل الوديع الصامت والصابر على الأذى على الدوام، فالرجل قد خرج من صمته وطفحت المواعين الاعلامية بتصريحاته الجريئة عقب تقديمه للمبادرة المتجاوزة للدائرة الضيقة المحيطة به، غير مبال بهذه الحاضنة القليلة العدد، والممتدة نحو الطيف الواسع من الحادبين على مصلحة البلاد، فكان بديهياً وطبيعياً أن يتململ كل من سولت له نفسه الحلم بالبقاء والتعفن على كرسي الانتقال، ولما كان الانقلاب العسكري يعتبر من الكبائر التي يرفضها كبار رموز القوى العالمية، كان لابد من احداث انقلاب طروادي فاشل، ولابد من أن يكون بطل افشاله هو نفس المكوّن الحربي الممتشق للبندقية.
النظام البائد والذين يمثلونه من الموجودين في دفة قيادة الانتقال، يهاب القوى الدولية اكثر من تهيّبه للشركاء المدنيين في الداخل، لذلك ضاقت المساحات بميدان هذه اللعبة القذرة، ولم ولن يتمكن من السيطرة على الكرة، فالميدان صغير المساحة بسبب وجود كاميرات مراقبة الحكام الدوليين ورجال الخط الاقليميين، والحل الاوحد يكمن في وضع سيناريوهات الانقلابات العسكرية الفاشلة الرافعة من قيمة اسهم المساهمين في افشالها، بهذه الحيلة يحاول الفاشلون أن يجدوا طريقاً للنصر المصطنع، فيحاول هؤلاء الفاشلون أن يقدموا انفسهم في قالب مُزيّف يوهمون به الشارع الذكي بأنهم حماة للوطن والدستور، غير مبالين بما توصلت اليه الجماهير من قناعات ناضجة وراسخة في النفوس بأن عهد سطوة البزّة العسكرية قد ولّى الى غير رجعة، وأن السبق السياسي لابد له من عمل طيب يسبقه وابن صالح يدعو له، وليس العكس، فما عادت البروباقاندا البائدة وتمظهراتها تجدي فتيلا، فالشعب قد مل المظهر العسكري في ديوان الحكم واصبح جل همّه أن يرى (الكاكي) مرابطاً في الحدود.
العافية درجات، ها قد بانت البشريات، فالذين يملكون صندوق الذخيرة اخذوا يتحسسون طريقهم نحو التحايل والتنازل عن سلوك التهديد والأبتزاز المسلح، وهذا في حد ذاته بادرة أولى لعلامات النصر المؤزر للمستقبل المدائني المتحضر الخالي من مظاهر وشوائب التنمر المسلح، وبداية لرصف طريق الدولة المدنية الحديثة بأدوات التدافع والصراع المدني الحديث، المهر ذو الثمن النفيس والغالي الذي لابد من الوفاء به من المؤسسة التي استحوذت على امتياز الوصاية على الشعب ستين عاماً، فلا يظنن أحدٌ أن (الفطام) سهل الحدوث لهذه المؤسسة التي عاشت سنين عددا قائمة على أمر الشأن العام، وراسمة لملامح التغيير بعد كل حين وحين، سوف يمتليء المشهد السياسي بغبار كثيف تثيره هذه المؤسسة جراء العمليات الجراحية الهادئة والقاسية التي يجريها جراحو المرحلة بحقها، فمتطلبات العبور تفرض على الجراح ان لا تأخذه العاطفة الجياشة ليرأف بالجسد المثخن بجراح الداء الخبيث، وضرورات الانتصار تلزم كل حادب على المصلحة العامة أن لا يتكيء على قبيله العشائري ولا على حزبه السياسي.
عجبت أيما عجب للهجة رأس الهرم يوم أمس، وقد وضع نفسه في مقام (الألفة) الذي يحاسب المهرجلين، دون أن يدري أنه هو رأس الهرجلة، ما دورك يا سعادة الرأس الكبيرة؟، هل هو مجرد الاشارة بالأصبع والقول بأن هنا خطأ وهنالك تجاوز وبين هذا وذاك مخالفة؟، بل الاستفهام الذي يجب أن يُجاب عليه بكل تواضع ومسؤولية هو: من ذلك العبقري صاحب الامتياز في اختراع هذا الجهاز العاطل الذي يسمى بالجهاز السيادي؟ على من يتسيّد هذا الجهاز؟ هل يتسيّد على الأسياد اصحاب الحق الأصيل (المواطنين)؟ مالكم كيف تحكمون؟، اتركوا جهاز التنفيذ الانتقالي يعمل عمله واذهبوا الى الفشقة والجنينة والعوينات وحلايب وشلاتين، هذا هو الواجب الوطني الكبير الذي ينتظركم، خذوا معكم (المكدملين) القادمين من جوبا والمتطوعين القادمة طائراتهم من اجواء اليمن الجنوبي، واتركوا لنا شرطتنا الموحدة الكفيلة بلجم التسعة الطويلة وما شاكلها، لاتوجد كذبة مُررت على الأجيال المتعاقبة من السودانيين مثل كذبة هذه المجالس السيادية العاطلة، نحن احرار لا نريد سيّداً علينا، كفانا ناصحاً ودليلا ذلك الحر سليل الاحرار محمد عثمان وردي الذي شدا فقال: (سيّد نفسك، مين اسيادك؟).

اسماعيل عبد الله
[email protected]
23 سبتمبر 2021



عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 22/9/2021

  • رؤيتي عن ما قيل انه انقلاب:صلاح الدين حمزة الحسن
  • العمى الصم البكم والمجانين ..... السودان:شوقي بدرى
  • التصريحات التنظيرية وحدها لاتكفي:نورالدين مدني
  • قَبَسٌ مِن عِبَر ألطف:سلام محمـد العبودي
  • تجربة ثورة ديسمبر ودروسها (16) اليقظة ضد الانقلاب العسكري
  • جمهورية الإرتجال العشوائي ..! سفينة بَوْح – هيثم الفضل
  • البرهان يعلن انقلابه علي السلطة الثورية و الوثيقة الدستورية
  • المرحلة الانتقالية للمرحلة المتوسطة بقلم محمد سمنّور
  • كفاية دبلوماسية! خليك قدر المسؤولية الثورية يا حمدوك!
  • الانقلاب..كمال الهِدَي
  • مسامير الكيزان في رؤوس الشيوعيين..هل هي مبررة
  • فترة الثقافات المبكرة من تاريخ السودان القديم 3
  • ستكونا وقفتنا بخط النار...كعبدالعظيم رائعة طويلة
  • د.محمد ناجي الأصم يكتب عن المحاولة الانقلابية في السودان للواء الركن عبد الباقي بكراوي
  • تصريحات البرهان وحميدتي إنقلاب جديد .. وجوب إعادة ترتيب المشهد ..
  • ترك البرهان ثم محاولة الانقلاب الفاشلة . ماذا وراء سلاسل و تلال جبال البحر الاحمر او من يقف خلف ترك
  • آفة الإنقلابات!! :عادل هلال
  • يسألونكم عن مدى صحة و حقيقة الإنقلابات العسكرية بعد النجاح الجزئي للثورة المجيدة.
  • يا حميدتي ويا برهان ما تسوقونا بالخلاء و 82% من المال العام لدى شركات الامن والدفاع والجنيد
  • ياشعب اصحى وفتح...انهم يبتزونك.....فهم احقر البشر
  • بقَلِيل أقََلّ مِن القَلِيل بقلم:مصطفى منيغ
  • هشاشة بيضاء White Fragility روبين ديانجيلو* ترجمة: أحمد ضحية
  • خليل محمد سليمان:برهان انت اول من اساء للجيش..
  • الجيش جيش السودان ، الجيش ما جيش برهان
  • دا انقلاب جس نبض عشان يعرفوا ردة الفعل الحقيقي للشعب قبل الإنقلاب الحقيقي
  • أحمد محمد البدوي:أزمة الزول المقهور عربيا
  • دولة الكاكي... لاتحب الألوان.. ٢
  • حالة الإنقلاب واللا إنقلاب على الساحة السياسية السودانية
  • ذاكرة المقال16/10/2020!!!! مؤتمر الشرق ضرورة ملحة!!!
  • ترك والمطالب الكيزانية بقلم:الفاتح جبرا
  • انقلاب تجريبي !! بقلم:عثمان ميرغني
  • السودان ولسيناريو الليبي (2) بقلم:غسان عمر
  • من رفاهية الإنقلابات، الي الإنفجار، و المواجهة بقلم:خليل محمد سليمان
  • ومضات توثيقية للثورة السودانية (20-14) بقلم: عمر الحويج
  • مسئوليات السفارات وأجهزة الداخلية في دمج المهاجرين في اوطانهم الجديدة
  • حمايةُ المقاومين مقاومةٌ والحفاظُ على سلامتِهم نصرٌ
  • أحداث وزلازل تربك النفوس وتــؤرق المضاجــــع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
  • حمدوك شفافية وعلنية التحقيقات ام انقلابات الشريط الاخبارى!
  • البلاهة الخطابية في السياسة السودانية..
  • قلنا المسارات لُبط، لم تسمع الجبهة الثورية، وحلت الندامة
  • الانقلاب: هل هو إنذارٌ مبكِّر لقوى الثورة أم النداء الأخير نحو الشمولية
  • مسرح الثورة مع مظاهر الانقلابات:بخيت النقر البطحاني
  • الإدارات الاهلية وقضايا السياسة في السودان: أزمة شرق السودان، وقضايا الانتقال، ومخاطر الردة عن اهدا
  • حيدر الشيخ هلال:من وراء انقلاب اليوم ؟

    عناوين مواضيع المنبر العام بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 22/9/2021


  • كلنا نادم علي الشراكة مع البرهان ورهطه
  • دول المحور الاقليمي تضغط لفض الشراكة بين العسكر والمدنيين
  • التجمع الإتحادي: البرهان لم يدين الإنقلاب، ومن لديه رأي في الشراكة فليقله بوضوح
  • الان تدار المعركة بين العسكر والمدنيين علي الفضائيات
  • القوى السياسية السودانية ترفض تصريحات البرهان عقب محاولة الانقلاب
  • وزير في حكومة “حمدوك” يغيّر بروفايله على فيسبوك بصورة “شهيد” ويواجه هجوماً لاذعاً
  • الاخت صباح بناتنا واولادنا المشو داعش كانو سودانين الابوين فيهم من نشأ في الخرطوم ومن نشأ في لندن
  • هل يُريد البرهان الانقلاب؟! عطاف محمد
  • "بايدن" يشيد بشجاعة النساء السودانيات، وعملهنّ اليومي للدفاع عن التقدم الديمقراطي
  • بوست تحنيس للأستاذة الكبيرة صباح
  • احسن مكان لحفظ هذا كنز .. سوداينز .. شكرا بكري
  • خالد سلك ووجدي صالح في المواجهة
  • هل نلوم الجيش وحــده؟
  • صباح محمد الحسن تكتب عن إنقلابية الفلول أم العسكر ؟!
  • أها محمد الفكي ما رد علي تصريحات المجرم البرهان ؟؟
  • عناوين الصحف اليوم الاربعاء 22 سبتمبر 2021م
  • عبدالغفار الشريف
  • برنامج بيوت الاشباح تقديم عبدالرحمن فؤاد والضيف على الامين محمد صالح - تلفزيون السودان | 22-09-2021
  • توقع القادم السيء في السودان في تقديري
  • لون الخرطوم في يوم وهمة الانقلاب. شوف عين.
  • دعاة الإنتخابات المبكرة
  • انه انقلاب عسكري "مفبرك" في السودان- وهذه ادلتنا الدامغة- ما هي الأخطاء الكارثية الثلاثة التي ارت
  • ترك يهاجم في كل الاتجاهات.. الشرق.. تصعيد خطير
  • قطر تعلن شروط الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة
  • مهندس البث بالتلفزيون: ضابط برتبة عقيد طلب مني بث المارشات العسكرية ورفضت
  • أخونا في الدنيا المستجير أنت متين بتلف؟
  • الإنقلاب والإقتصاد وتردى الأمن واحداث الشرق.. إمتداد لفض الإعتصام.
  • قراءة في الإنقلاب....نجاة حسين طلحة
  • الإنقلاب.. مسرحية سيئة الإخراج/حيدر محمد علي
  • هل تطبق عقوبة الإعدام في الضباط الإنقلابيين ؟
  • قائد الإنقلاب كوز من كوستي د.عبدالوهاب همت
  • اسماء المتورطين في محاولة الانقلاب الاخيرة في السودان يوم ٢١ سبتمبر ٢٠٢١

    عناوين الاخبار بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 22/9/2021

  • عقب توقف دام لمدة 10 شهور إستئناف إستخراج تراخيص السلاح الأسبوع القادم
  • السودانيون بكندا: لن نسمح بعودة أي ديكتاتورية
  • لقاء بين حركة بلدنا والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
  • قوى الإجماع الوطني تدعو لمحاكمات فورية لرموز النظام البائد القابعين فى السجون
  • غوتيريش يدين محاولة الانقلاب بالسودان ويؤكد مساندة حكومة حمدوك
  • الحزب الشيوعي السوداني يطالب بمحاكمة علنية للمتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة
  • بعد المحاولة الانقلابية الاخيرة:الإتحاد النسائي السودانى يحذر من الإنتكاس والردة
  • تجمّع المهنيين السودانيين يتهم المجلس العسكري في المماطلة في تسليم السلطة للمدنين
  • بيان من مؤتمر البجا التصحيحي حول قضية شرق السودان
  • الجبهة السودانية للتغيير تدين المحاولة الإنقلابية الفاشلة.. وتتمسك بالنهج الديموقراطي....وترفض الاس
  • جامعة الخرطوم:بيان من مديرة الجامعة حول المحاولة الانقلابية الفاشلة