لا شك أن جزء مقدر من تضحيات بعض النساء في السودان في دعمها للحروب وصناعة الهلاك في عهد الدولة الرساليه، كانت لا تخطئها عين، حيث قاومت وناصرت وآزرت القوات المسلحة في ساحات الوغي المختلفة باسم أخوات النسيبة، وقيل عنهن؛ أخوات النسيبة اللائي أبدعن!!! لم تتوقف تضحياتهن في تقديم الدعم المعنوي اللامحدود في صناعة قيم الحرب والهلاك للوطن والمواطن في حدود الدولة فحسب، بل امتدت عونها ومناصرتها للحرب خارج حدود الوطن، فبعثت أرتال من المجاهدات لتنظيم الداعش والدولة الإسلامية وبوكو حرام، ليس كمقاتلات في صفوف الأمامية للنيران، بل في شكل عُهر بثوب مقدس، وهو ما يسمي بجهاد النكاح!!! علي حسب رواية الشهود، وتقارير بعض وكالات الأنباء، بل شهادة بعضهن، أن النساء السودانيات المجاهدات مع الإرهابين، قد أبلين بلاءً حسنا، فكانت الواحدة منهن تآزر وتقدم الدعم المعنوي لما يقارب من 3 الي 5 مجاهد يوميا، (وفي ذلك لا تستثني فترات الدورة الشهرية والمرض وغيرها). كل ذلك ابتغاء لوجه الله، لا يُردن جزاءً ولا شكورا. وعندما عُدن الي الخرطوم يحملن على أكتافهن مخلفات الدواعش، تم استقبالهن بشكل رسمي وشعبي، وقيل زغرد لهُن النساء وعزف لهُن الموسيقي بشكل رسمي!!! كم تمنيت أن هؤلاء النسوة اللائي ذهبن الي الفشقة، أن يُعلن انضمامهن أو رغبتهن في الاشتراك في العمليات مع الجيش والدعم السريع، كغيرهن من نساء الدنيا في دول العالم، اللائي يشتركن في الحروب مع إخوانهن جنبا الي جنب، وهذا ليس عيب في حد ذاته، بل شرف وطني ،وان دعا الداعي ،سوف يكون واجبا وطنيا لكل رجل وامرأة ،إن كان الحرب عادلا ولمصلحة الوطن. إذن لطالما الأمر لم يكن كذلك، لماذا لا يقدمن أنفسهن كمجاهدات نكاح، مع الإقرار التام، أن أخوتنا في القوات المسلحة والدعم السريع وجميع القوي المرابطة في العمليات، هم في أمس الحاجة لمثل هذا الدعم المعنوي، وكما أن مثل هذا العطاء والزود ليس بغريب من بعض النساء في السودان، نرجو شاكرين تسيير قافلة مجاهدات النكاح في القريب العاجل لأخوتنا في الميدان، وشكرا. عبد العزيز التوم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة