خلال الندوة التي عقدها وفد المستشارية الاعلامية د حنان فياض بالجامعة الفيتنامية أشارت المتحدثة الفيتنامية أنه لا يوجد الكثير من أعمال الترجمة من العربية للفيتناميةوالعكس فقط تم ترجمة بعض الوثائق والكتب العربية للفيتنامية لاستخدامها بشكلأساسي بداخل الجامعة ولأغراض تعليمية مثل ترجمة الوثائق العربية للبحثُ العلمي أو القصص القصيرة لأغراض خدمة مادة الأدب العربي في البرنامج التدريبي… وبينت أنهكان هناك عملان رئيسيان بالجامعة ( مجموعة قصص يوسف إدريس القصيرة ) والتياختارها اساتذة قسم اللغة والثقافة العربية وترجموها للفيتنامية والقاموس العربي - الفيتنامي صغير الحجم للاستخدام داخل الجامعة. وخارجها ، وتعد أعمال الترجمة نادرة جدًا وتخدم بشكل أساسي أنشطة الشؤونالخارجية لوزارة الخارجية والأسابيع الثقافة بالخارج مثل ترجمة المطبوعات الفيتناميةللعربية للتعريف بالثقافة والسياحة والأفلام ومع ذلك لا توجد أعمال كبيرة ومعروفة علىنطاق واسع. وعن ترجمة الكتب العريية هي قليلة جدا مثل ألف ليلة وليلة ورواية بناتالرياض التي حققت شهرة عالمية حيث تمت ترجمتها من الإنجليزية وليس العربيةللسهولة وقلة التكلفة ، وأشارت لكثرة الأخطاء في الترجمات بسبب افتقار المترجمينلمعرفة الدين وثقافة المجتمعات العربية وانعكاساته.. فقد ترجم عنوان رواية بنات الرياض (للبنات المسلمات ) مما شوه مغزى الرواية المبني على سوء فهم الثقافة العربية الإسلامية. كما قدمت مقترحات لتعزيز الترجمة بضرورة ترويج أنشطة تسويقية للثقافة العربية منخلال السفارات العربية، والتعاون مع ناشرين عرب يتعهدون بنشر الأعمال الأدبيةالفيتنامية المترجمة للعربية ودعت لتحسين الأنشطة بين اللغتين. وفيما يتعلق بالمعوقات والصعوبات ذكرت الأستاذة HOANG THU MINH (هوانج ثومنه) لان الترجمة هي جسر بين الكاتب والقارئ بلغة أخرى. وللقيام بذلك بشكل جيد، يجب أنيكون المترجم قادرًا على فهم ما كتبه المؤلف بشكل صحيح ونقله بالكامل للقاريء . بمعنىآخر، يجب أن "يقرأ" المترجم باللغة المصدر وأن "يكتب" باللغة الهدف. والمترجم يواجه عدة تحديات مما يتطلب اتقان مهارات للتغلب علىها ومنها اجتماعيةواخرى لغوية، حيث تلعب الثقافة بين الشعوب دورا مهما في تقديم ترجمات دقيقة ودعتلاختيار نصوص عربية تكون منسجمة والثقافة الفيتنامية، مثالا على ذلك كترجمةالتعازي والتهاني لاختلاف الثقافة بين المجتمعين فالمجتمع العربي متدين بطبعه ويلتزمبعبارات دينية في مناسباته في حين لا يجد المترجم الفيتنامي تصورا لها في ثقافتهوالترجمة الحرفية لن تأتي بالمدلول المطلوب، وكذلك ترجمة عبارة عقد زواج مثلا حيث إنهوثيقة رسمية تلازم البيع والشراء في حين الزواج ليس بيعا وشراء، ووعدت بضرورةتكثيف قراءة الصحف العربية لتحسين الفهم والاستماع من مصدرها، وأشارت لصعوبةتقديم ترجمات لنصوص عربية فيها توظف اللهجات المحكية التي تختلف من بيئة عربيةلأخرى، وختمت بعدم وجود متخصصين فيتناميين وأكاديميين للتصحيح مما يسببضغطا وعدم قدرة على مواكبة المستجدات. وعن التحديات اللغوية أشارت لاختلاف ترتيبالجملة العربية التي تعتمد الترتيب الفعلي عن الفيتنامية التي تعتمد الجملة الاسمية. بالإضافة لمشكلة الروابط والمصطلحات الخاصة بالمناصب والمنظمات القانونية والطبيةوالمالية وغيرها. وفي الختام أشاد د.مصطفى هليل أستاذ اللغة العربية بمحاولات المدرسين الفيتناميينلنقل صورة الإبداع العربي بما ينسجم والثقافة الفيتنامية، وفي ختام الندوة استمعتالمنصة لمداخلات واستفسارات عبر رابط الفيس بوك ، منها ما يتعلق بتفاصيل الترشيحلهذا الموسم و ما يؤكد دور المنتدين في ترجمة بين اللغتين العربية والفيتنامية. عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة