بولتيكا النظارة وأحداث العنف في ولاية النيل الأزرق كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2022, 05:49 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بولتيكا النظارة وأحداث العنف في ولاية النيل الأزرق كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:49 PM July, 25 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    (أتوقف هوناً هنا عن متابعة نشر تقييمي لشهادة الرائد (معاش) عبد العظيم عوض سرور عن مذبحة بيت الضيافة (1971) لأدلي بوجهة نظر في محنة ولاية النيل الأزرق)

    ربما كان الصدام الدموي المؤسف الذي وقع في الأسبوع الماضي بين جماعة الهمج والبرتي والسلطنات ضد جماعة الهوسا في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرقي السودان هي مرتنا الأولى التي تأتي فيها الحكومة ب"عظمة النزاع" في الواقعة المضرجة. فقال بيان حكومة الولاية إن الخلاف شب لدي مطالبة الهوسا ب"نظارة" وهي أعلى الرتب قاطبة في نظام الإدارة الأهلية في السودان كما سيأتي. وزاد البيان بقوله إنه تعذر الاستجابة للمطلب لأن النظارة غير مأذونة شرعاً لمثل الهوسا التي تقيم في دار آخرين هم شعب السلطنات. وأضاف أنه صدر أمر من وزارة الحكم الاتحادي من قريب يسد الباب في وجه كل مطالب به. وبالطبع أزعج مطلب الهوسا في حد ذاته شعب السلطنات، فاحتجوا عليه، وصعدوا استنكارهم له إلى حد المواجهة الدموية بنطاقها الواسع إقليماً بعد إقليم في البلد وضحايا.
    نتوقف هنا لنعطي خلفية لبولتيكا النظارة في نظام الإدارة الأهلية لنحسن فهمنا لماذا قدح مطلب الهوسا بالنظارة شرارة نار سياسية موقدة في النيل الأزرق. فالإدارة الأهلية هي المسمى عندنا ل"الحكم غير المباشر" الذي أدار به الاستعمار الإنجليزي "الأهالي" في أرياف مستعمراته في أفريقيا بتكلفة زهيدة. ففيه يعهد الاستعمار لزعماء العشائر مهمة إدارة أهلهم بما اتفق لهم من أعراف. فينظر في قضاياهم ويفصل فيها بسقف معلوم، ويقوم بتقدير الطلبة وجمعها، وغيرها من المهام تحت إشراف مباشر لمفتش المركز لإنجليزي في الجهة. ولم يقع الإنجليز في السودان على الحكم غير المباشر، الإدارة الأهلية، إلا بعد نحو ثلاثة عقود من حكمهم في أعقاب ثورة للمتعلمين من خريجي مدارسهم في 1924. وهم الذين ادخرهم الإنجليز ساعداً لهم في إدارة المستعمرة بصورة مباشرة. وأزهدت تلك الثورة الإنجليز في المتعلمين من عضوا يد إحسانهم لهم. فانتقلوا منذ آخر عشرينات القرن الماضي للتحالف مع الزعامات القبلية.
    أدى قيام الإدارة الأهلية إلى نشوء ثلاث صور للمواطنة في السودان. فالصورة الأولى هي أهل المدينة الذين يتحاكمون إلى قانون يرعى الحقوق المدنية والسياسية العالمية. وهم بذلك خلاف "الأهالي" في الأرياف الذين يحتكمون إلى أعراف إثنية تقوم عليها إدارة أهلية. ونشأت بسبب نظام الإدارة الأهلية، من الجهة الأخرى، مواطنتان في الريف نفسه بسبب تشريع الإنجليز لعرف تقليدي تاريخي يفرق بين بين "الأهالي" أنفسهم. فالمواطنة الأولى هي مواطنة الجماعة صاحبة الدار (أو الحاكورة في مصطلح إقليم دارفور) التي تقطنها. أما المواطنة الثانية فهي مواطنة الضيف على أهل تلك الدار. وتخضع الجماعة الضيف للجماعة صاحبة الدار في علاقة معروفة ب"التبع" (client tribe). وورد أفضل تقنين لعلاقة التبع في العهد الاستعماري في حكم أصدره القاضي كفن دي سي هيز حول خلاف نشب بين صاحب دار وضيف عليها عام ١٩٥٣. فرد القاضي الجماعة الضيف عن مطلبها بالنظارة فوق أرض تقتطعها من دار مضيفها، والزمها بأعراف التبع. ومن أعرافه دفع مكوس معلومة للقبيلة سيدة الدار للزراعة في أرضها والسقيا من مائها مقابل انتفاع التابع من أرض لا حق أصالة له فيها.
    ومربط الفرس هنا في النظارة. وهي الوظيفة التي تقصرها الأعراف وقانون الإدارة الأهلية تاريخياً على الجماعة صاحبة الدار لا يطمع فيها طامع من غيرها. فالنظارة جاه سياسي يدير به شاغله "دولته" الصغيرة من المواطنين والرعايا. ويكتفي الرعايا من الإدارة الذاتية في غير دارهم ب"شياخة" أو "عمودية" مرجعيتها الناظر في ضرائبها للحكومة، وقضائها، وكل تصريف لشأنها.
    وفي أعراف التبع ما يشي بأن الدار دولة لأهلها. فمحرم على التبع مثلاً أن يضرب نحاسه القبلي في عرض الدار مثلما لا تأذن دولة بعلم آخر يرتفع فوق ساريتها. وصح القول أن الجماعة التبع مما يخضع لعلاقة استعمار داخلي، لو شئت، تُفرض عليها الضرائب بينما تتجرد من الصوت السياسي حتى في نطاق عيشها اليومي. ولذا كان مطلب القبيلة التبع للنظارة، بدار أو بدونها، بمثابة "حركة وطنية" للخلاص من استعمار مالكي الدار. وكان منح بعضهم النظارة منذ ثلاثة أعوام بعد قرن من المطالبة الحثيثة بها، في قول زعيمها، بمثابة تحرر وطني وعيداً للاستقلال.
    ونواصل


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022
  • أوبشار يُطالب البرهان بسحب ملف الشرق من حميدتي
  • اربعة ايام بدون ماء او طعام أوضاع كارثية للمعدنين السودانيين جنوب اسوان


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022
  • أنواع الأعضاء في القروبات :
  • رد إسرائيلي لحركة تحرير السودان حول زيارة حميدتي لتل أبيب
  • إصابات وسط المواطنين نتيجة اعتداء الدعم السريع على سوق أبو حجار
  • قال. ♥️ وقلت ♥️
  • حاخام يهودي يشرع في تأسيس أعمال تجارية في السعودية
  • ***** قال ليك التغيير الجذري *****
  • كلمات من دهب تستحق التامل
  • نتائج انتخابات الجالية السودانية بالإمارات
  • رحيل الكابتن الطاهر هواري
  • علاقتي بالإخوان الجمهوريين !
  • الحزب الشيوعي .. يكشف عن "ساق بلقيس"!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022
  • اليقظة ..الحذر ..الاستعداد كتبه نورالدين مدني
  • أقدل قدلتك يا حميدتي، البلد مافيهو تمساح... تبت يدا عمر البشير! كتبه عثمان محمد حسن
  • نلوم حميدتي واللوم فينا.. كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • حسبو الشتت قصبو !! كتبه ياسر الفادني
  • التغيير الشامل قادم ... والعافية درجات..!! كتبه اسماعيل عبد الله
  • الرهان على المشاريع النافقة لن ينقذ القضية الوطنية كتبه معتصم حمادة
  • واشنطون تجضم الفرعون الإله السوداني وموسكو تقرصه في اضانو الشمال ؟ كتبه ثروت قاسم
  • المَرحُومة المُسلَّحة كتبه محمد حسن مصطفى
  • ذلك الانفصال قد مثل النكبة الكبرى على الفاصل والمفصول !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • قصه مؤلمة ........ مؤلمة كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني كتبه سري القدوة
  • رواية الرائد (معاش) عبد العظيم سرور عن بيت الضيافة (1971) في الميزان (2) كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • العنصرية في السودان مستمرة والحل مفقود كيف نتخلص من هذا المرض الخبيث؟ هل هي مهمة مستحيلة؟! كتبه
  • طهران خارج السيطرة الآن كتبه مصطفى منيغ























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de