يا نجيب حق الشهيد .. يا نموت بي طلقة .. جمب كبري الحديد .. أو نصب الصبة .. فوق النصبة .. لا خوف .. لا بنحيد ..
(عبد المنعم العوض)
تثبت السلطة الإنقلابية بكافة تكويناتها العسكرية والمدنية ومليشياتها الجنجويدية بالدلائل والوقائع أنها المهدد الحقيقي لسلامة أرواح المدنيين، بولوغها السافر بشكل شبه يومي في سفك دماء بنات وأبناء الشعب السوداني، فالقتل المتعمد بالرصاص الحي للثوار العزل صار من هواياتهم المفضلة ودونكم إستشهاد الثائر دينق في ملحمة أم درمان بالرصاص الحي وإستشهاد رمز البراءة الطفلة روان طارق اليأس في ملحمة الكلاكلة دهساً بتاتشرات قوات السلطة الإنقلابية، الرحمة والمغفرة لهم ولكافة شهداء الحرية والسلام والعدالة والتعازي الحارة الصادقة لأسرهم الكريمة، هكذا ديدن مصاصي الدماء ونهج الطغاة السفاحين يتمادون في التقتيل بدم بارد ووحشية دموية لا تمت للإنسانية بصلة بإستخدام الترسانة العسكرية وتنويع أدوات القتل، كما ينتهجون السحل والتنكيل و الإعتقالات التي طالت حتى الأطفال، بجانب تلفيق التهم تحت المادة 130 وغيرها ضد الثوار البرئين بغرض الترهيب والتحجيم عن المشاركة الفاعلة في الحراك الثوري ولكن هيهات لهم! بالإضافة إلى إنتهاك حرمة الأعراض بالتهجم علي المنازل والتنكيل بكبار السن وإقتحام المستشفيات والتعدي فيها على الكادر الطبي والمصابين والمرضى بجانب عرقلة علاج المصابين بما فيها عملية إنقاذ الحالات الحرجة والخطيرة، وإعتراض سيارات الإسعاف والتنكيل بالمصابين وبالمرافقين، فضلاً عن إستخدام سلاح الإغتصاب، وقذف سرادق العزاء ومواكب التشييع بالغاز المسيل للدموع والتعدي على جموع المعزين بالرصاص الحي والتنكيل بهم، فهذا النهج ليس بغريب لمن له تاريخ مثقل بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب منها على سبيل المثال الإبادة في دارفور وحرق القرى والقذف بطائرات الإنتينوف في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وجرائم فض الإعتصام وما تبعها من إنتهاكات، فلم تسلم مجمل ولايات السودان المختلفة من الإنتهاكات الجسيمة فصار في كل حي وقرية ومدينة شهيد/ة من مختلف الفئات العمرية #المجد والخلود للشهداء الكرام، ومجمل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومهما تناسلت إنتهاكات الإنقلابيين وإشتد نهجهم القمعي فإنها لن تستطيع أن تُثني الثوار الأحرار عن المضي قدماً نحو تكملة المشوار الثوري، ولن يتزحزحوا قيد أنملة عن هدف الإسقاط التام للطغمة الإنقلابية و إنتزاع السلطة المدنية الكاملة عنوة وإقتدارا.
عليه إننا في تجمع الزراعيين السودانيين نُحمل سلطة الطغمة الإنقلابية بكافة تكويناتها المدنية والعسكرية والجنجويدية المسئولية الكاملة لمقتل الشهيد الثائر الإنسان دينق والشهيدة الطفلة روان ومجمل الشهداء الأبرار، ونلفت إنتباه كافة الكتل والأجسام الثورية وخاصة الأجسام الطبية اللصيقة بالرصد للجرحى والمصابين والشهداء، نسبة لطبيعة عملها وبمقتل الشهيدة روان اصبح عدد الشهداء في عهد الإنقلابيين 103 شهيداً وذلك لان الشهيد أوهاج طه الذي إستشهد في موكب 6 يناير بملحمة شرق النيل غير مدرج في قوائم الشهداء الموثقة في صفحات الأجسام الطبية والمنشورة ببقية الصفحات الثورية وواجبنا إعمال الرصد الدقيق للشهداء والمصابين ولا شك في أن الكتل الثورية قادرة على إنجاز ذلك، ونؤكد أن حقن الدماء رهين بالتمسك المبدئي بعدم إفلات الجناة من العقاب، كما نُجدد العهد مع الشهداء الكرام وفاءاً وتمجيداً لهم بإن نمد في سكتهم مستلهمين منهم معاني الجسارة وَالبسالة والصمود، وإلتزاماً صارماً بمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق كافة إستحقاقاتها المرتكزة على اللاءآت الثلاث لتُفضي إلى وطن حر كامل السيادة.
والدم_قصاد_الدم_ما_بنقبل_الدية.
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الإعلام والإتصال 8 يونيو 2022م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة