عبر تطبيق تقنية الاتصال المرئي عقدت الثلاثاء ٧ /٦ / ٢٠٢٢ حلقة نقاشية كادت تتحول لندوة ثقافية كاملة الدسم نظمتها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بقطر بعنوان "على مائدة الترجمة.. وسؤال المثاقفة" بمشاركة كوكبة من الأكاديميين المترجمين في اللغتين التركية والرومانية بجانب الإعلاميين في قطر وتركيا ورومانيا. بدأتها الناطق الرسمي المستشارة الاعلامية د. حنان الفياض وأدارتها الناقدة الأكاديمية د. امتنان الصمادي، في ضوء اختيار التركية كلغة رئيسة ثانية، والرومانية في فئة الإنجاز للموسم الثامن من الجائزة التي طرحت العام ٢٠١٥م عرضت د. الفياض فلسفة الجائزة ورؤيتها، منوهة بأن دولة قطر أطلقتها خصيصا إحتفاءا بالمترجمين وتقدير لدورهم لتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتشجيعا للإبداع، وإشاعة التنوع والتعددية ولتأصيل المعرفة والحوار ، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وعمليات المثاقفة الناضجة بين العربية ولغات العالم عبر الترجمة والتعريب. وتحدثت عن شروط ترشح فئة الافراد، والمؤسسات، مؤكدة اعتمادها لجان علمية رصينة من أنحاء العالم لضمان حياديتها، و مجلس أمنائها اختار الترجمة في مجالات الإنسانيات والعلوم الاجتماعية؛ لآيجابيتها في تحقيق المثاقفة بين الحضارات. وأشارت الفياض أن الموسم الثامن يشمل جوائز الفئة الأولى في الكتب المفردة، وتنقسم لاربع أفرع الترجمة من العربية للإنجليزية، ومنها للعربية، ومن العربية للتركية، وكذلك من التركية للعربية، وتبلغ قيمة كل واحدة 200 ألف دولار أمريكي، ويحصل الفائز الأول على 100 ألف دولار، والثاني 60 ألف دولار، و الثالث 40 ألف دولار … لافتة لاختيار التركية كلغة ثانية للمرة الثانية؛ لأهميتها في تحقيق التقارب الثقافي العربي التركي. وأضافت أن الفئة الثانية تشمل جوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة، و هذا العام تتمثل في الترجمة من العربية وإليها في لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازخية، الرومانية، السواحلية، الفيتنامية، حيث تمنح الجائزة لمجموعة أعمال مترجمة من هذه اللغات للعربية ، ومنها لتلك اللغات، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز هذه الفئة مليون دولار، فيما تخصص الفئة الثالثة للإنجاز في اللغتين الرئيستين (الإنجليزية والتركية)، وتبلغ 200 ألف دولار، مؤكدة أن الجائزة تابعت عن كثب جهود المترجمين سواء الفائزون بتقديرهم، أو الذين لم يحالفهم الحظ لدفعهم لتجويد أعمالهم، لتحقيق معايير الجائزة وتشجيع المثاقفة الناضجة. ومن جانبه، تناول المترجم التركي بروف محمد حقي رئيس قسم اللغة العربية جامعة غازي بتركيا، أهمية الترجمة في التأثير الثقافي المتبادل، ونقل إبداع الحضارات، مشيرًا لتاريخ الترجمة في العالم الإسلامي منذ العصر العباسي، والعمل على نقل العلوم والمعارف عن اليونانية، ليتم ترجمة أعمال المسلمين وإبداعاتهم العلمية والفكرية فيما بعد، كمصدر رئيسيًّ لعصر التنوير الأوروبي ، مؤكدًا أن الترجمة ليست نقلًا بل إثراء للحضارة المنقول إليها. وتحدث عن الأدب التركي ومدارسه المتنوعة ، وذكر أن ترجمة الأدب العربي ساهمت في تغيير الصورة النمطية عن العرب، مشيرًا إلى وجود تقارب أدبي بين الثقافتين حاليًا بفعل الترجمة… ويبقي للمثاقفة القدح المعلى ولجائزة الشيخ حمد للترجمة وحديثها الناضج بحواراتها وندواتها وجائزتها اليد الطولى لتحريك مواعين العلم والمعرفة ويبقى للحديث بقية .. عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر [email protected]
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 08 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة