( إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار بالكافرين رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار بالمؤمنين ). فالشيطان إبليس الظربون فهو المذكور فى القرآن بكناية الإنسان حامل الأمانة، وهي حقيقة وجوده وخلوده فى الأرض إلى الوقت المعلوم وهو يوم الفصل وهو يوم يبعثون - فالشيطان الرجيم إبليس فهوله ولاية ملك في الأرض وعده الله تعالى بها عندما حمل الأمانة من قبل أن يخلق الله تعالى آدم ذريته التراب! والله لا يخلف الميعاد. وولاية الملك لإبليس في الأرض التي وعده الله تعالى بها، هي ولاية حمل الأمانة وهى الخلود فى الأرض للمغبون إبليس الظربون فليته التعيس الخنيث ويكون من المنظرين أي المنتظرين المخلدين في الأرض ولا يموت إلا في زمن الآخرة وهو يوم نبعث وهو يوم الفصل. وقال الحق ﷻ : {هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين – المرسلات 38}.
وقال الحق ﷻ :- {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا - الأحزاب 72} - فإبليس هو الإنسان من حمل الأمانة وهى عدة قوة وحكم وملك فى الأرض ويكون مخلدا فى الأرض ولا يموت إلا فى الوقت المعلوم ليوم الفصل لقروب القيامة وهو الآن، وهو انتهاء ملكه فى الأرض ويعم السلام فى الأرض ويحكم المنذر المبين رسول أخر الزمان المهدي المنتظر كل الأرض وهو تبيان قوله تعالى هاؤم : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} فهو الإنسان - إبليس حامل الأمانة فله القدرة بان يتركب ويتشكل ويظهر بهيئة نسخ كل الناس فى الأرض إلا عباد الله المخلصين وأتباعهم المؤمنين ولا تعرفه ابدا إلا ان تكون من عباد الله المخلصين . فهو الإنسان الشيطان إبليس الظربون فلته فهو أب كل الجن ورئيسهم ، وقد ظهر على مدى كل الدهور مذكورا متخفيا كثيرا منظورا في صور بني آدم والناس ، ويفعل بالخفى كل جرائم الظلم والفسوق والتفسيد فى الأرض ويظهر متخفيا راكبا ظاهرا بعلماء الدين، ليفسد ويحرف الدين الإلهي الإسلامي ويبدله ويغري بكل عقائد الضلال والبدع للمناهج والمذاهب الضلالية التي لم ينزل الله بها من سلطان القرآن العظيم، ويكذب بالدين ويدجل وينشر الخزعبلات والبدع والمذاهب الشركية وعبادة الشيطان والملائكة والنبيين والصالحين، فإبليس يركب ويظهر فى كل هيئة إمام ضالى عن هدى الصراط المستقيم ليضلل الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين، لذلك ترى كل دعوة الأئمة الضالين فهى دعوة ضلالية واحدة مشتركة ومذاهبهم ضلالية شيطانية منكرة وتخالف امر الله فى القرآن المجيد بالبينة ، لقوله تعالى هاؤم:{هل أتى على الإنسان حين من الدهرلم يكن شيئا مذكورا - الإنسان 1}- قال لك لم يأتِ أي وقت من الزمان وللدهر وإلا وهذا الإنسان المغرور الفاسق الكافر الظالم حامل الأمانة إبليس، لم يذكر فيه ويكون متنظر ظاهر ومشهور فى الدنيا ومتخفى فى هيئة شخص أخر ويكذب بالدين الإلهي ويحرفه ويبدله ويضلل معظم الناس إلا من رحم ربي ويفعل الجرائم الكبيرة ويفسد فى الأرض الى يوم الوقت المعلوم.
وقال الحق عن إبليس الخبيث الظربون : {وإنه هو أغنى وأقنى * وأنه رب الشعرى - النجم 48-49} – وسياق أقنى من اصل قنية أى ما يقتنية الإنسان اى يدخره ويحفظه لنفسه . وأنه رب الشعرى--- فإبليس الشيطان فهو المسؤول عن هداية شعائر الله تعالى في الأرض. والشعرى تعني شعائر العبادة لله تعالى، فهو من حمل الأمانة في القدم في النشأة الأولى في السماء من قبل خلق آدم وذريته ليكون هو رب الشعرى لهداية الجن والإنس، لقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا- الأحزاب 72}- والأمانة هي خلافة وعدة قوة وملك له إلى الوقت المعلوم ويكون حاملها مخلدا في الحياة إلى زمن الأخرة ومسؤول عن هداية خلق الله من الجن والإنس. فهو إبليس الظربون من حمل الأمانة ونكث العهد وفسق عن أمر الله تعالى للسجود لآدم وصار حاسدا مغويا ومفسدا ومضللا لمعظم البشر في الأرض إلا عباد الله المخلصين. وكان من شروط حمل الأمانة بأن يكون رجلا له خلق الزوجين الذكر والأنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45}-{ وما خلق الذكر والأنثى – الليل 3} أي يكون رجلا وله مهبل أنثى لكى يتركب في صورة الذكر والأنثى ليهديهم أجمعين ، وهو شرط قاسٍ فلا يكون هو رجل كامل ولا امرأة كاملة، فهو خنيث لذلك كرهتها السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها فحملها إبليس الإنسان الضعيف طمعا كي يتسيطر بها على خلق الله الجن والإنس، لذلك هو عليم بكل شعائر الدين وهو من يخربه ويفسده بعد أن ياتي كل نبي أو رسول في الأرض. فإبليس يمسك راية الدين بعدته ويفسده ويحرفه ويبدله ويغيره ويضع به كل عقائد البدع والمحدثات والكذب والمسخرة والبغضاء والبغي بالدين ويوقع العداوة بين الناس ويضللهم أجمعين إلا عباد الله المخَلصين.
وقال الحق: {وأنه أهلك عادا الأولى * وثمود فما أبقى * وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى - النجم 50-52} - قال لك إن إبليس اللعين قد ملك الأرض، فهو المسؤول عن كل مصيبة حصلت في الأرض والتاريخ والدين وهو السبب في طغيان وهلاك وتدمير وكفر قوم عاد وثمود ونوح، فهو من يفعل ويغوي الناس لترفض وتكفر وتعاند هدى الأنبياء أجمعين. {فبأى آلاء ربك تتمارى - النجم 55} - فهو مكذب بحمله للأمانة بعدة التخفي والتجزيء والتركب في صور البشر الآخرين ويكذب ويتمارى بها. وقال الحق: {هذا نذير من النذر الأولى - النجم 56} - فإنه المهدي المنتظر النذير المبين من يسسلب من الظربون إبليس الأمانة آلآن وعدة ألاء ربنا من كل معشر الجن الفاسقين وهو المنذر المبين ومن أوائل رسل الله تعالى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض بسبب الشيطان اللعين وقبيله الجن الملاعين -{أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة * أفمن هذا الحديث تعجبون *وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا - النجم 57-62}.
وقال الحق ﷻ: {قتل الانسان ما أكفره - عبس 17} إنه الإنسان الدجال الشيطون إبليس الظربون الحاقد الخبيث النجس الملعون، فإنه مجرم ويقتل الناس بالخفاء والعلانى ويأتى مصور متركب فى هيئتهم وهو من يموت ويحيا وينتحر ويطبق العمليات الإرهابية والإنتحارية ولا يموت لأنه من المنظرين المخلدين في الأرض. وبما لا يدع مجالا للشك عندي واحتمال كبير جدا، هو أن جريمة خبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) قد نفذها الدجال إبليس وحده، فتجزأ وتشكل في صور كل الناس في أمريكا وصار هو متجزئا منظورا في الطيارين المنتحرين، وقتل نفسه، وانتحر مسببا الهلع والإرهاب للناس، وأشان سمعة المسلمين البريئين من فعل جريمة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) لخبطة البرجين في نيويورك بأمريكا. فهي من خدع وعمائل الشيطان الدجال ليوقع العداوة والبغضاء في المسلمين المسالمين. فخبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) كانت مثل الخيال والفيلم! فلا هي بخيال ولا هي بعملية إجرام ينفذها بشر عاديين! فهي من فتن وجرائم عمل سحر وتشكلات الدجال إبليس وتركباته في صور الآخرين.
وإن الملعون إبليس الشيطان هو رجل خنثي من الجنس الثالث أي 666 وهى إشارة للرجال الخنثين من لهم خلق الذكر والأنثى. وأن القرآن العظيم يبين خلق هوية إبليس الشيطان الخنثي الظربون بأن له خلق الذكر والأنثى وهي حالة مرض خلق الخنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45} {وما خلق الذكر والأنثى - الليل 3}- فهو خلق إبليس المغبون حامل الأمانة، فهو رجل خنثي ضبع وعندما يأتي مُتشكلا منظورا في صورة بني آدم، فإنه يأمر الناس وأوليائه ومن شاركهم بفعل الفاحشة، أي الزنى المنكر. فإبليس رجل خنثى وضبع، فالضبع (هاينا - بلغة الفرنجة)، هو الحيوان الوحيد الذي له خلق الذكر والأنثى - أي له جهازين تناسلين: جهاز ذكر وملصق تحته مهبل أنثى - وهى لعنة إبليس الخنيث المغبون - أي من الرجال الكساكس الظرابين النجس ، وقال الحق: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير - الشورى 49 - 50}- أو يزوجهم ذكرانا وإناثا - فهذا هو تبيان خلق الذكر والأنثى أو الأنثى والذكر للخنثي وهي مصيبة ومأساة حزينة جدا وهى تحصل عندما يشارك إبليس الإنس وهى تبيان قوله تعالى هاؤم : { وإذ قلنا للجن اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا (61) قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا (62) قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا (63) واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (64) الإسراء} . . وقال الحق ﷻ { لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه * بل يريد الإنسان ليفجر أمامه * يسأل أيان يوم القيامة * فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كـلا لـوزر * إلى ربك يومئذ المستقر * ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر * بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره * لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقُرنآئه * فإذا قرناه فاتبع قُرنآئه * ثم إن علينا بيانه * كلا بل تحبون العاجلة * وتذرون الآخرة * وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة * ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة * كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق * وظن أنه الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق * فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى * أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى – القيامة 1-40 }. فربنا أمر المهدى ص منصور الداهية والطامة الكبرى من قبض كل تركبات إبليس حوله بأن يتتبع كل القرناء المنظرين حوله من تركب ومتخفى فى صورهم إبليس الظربون - فسورة القيامة فهى تتحدث مطلقا عن الإنسان إبليس الشيطان حامل الأمانة وهوية ملكة فى الأرض الى الوقت المعلوم وهو يوم يبعثون وهو قروب قيام يوم القيامة وهو يوم ينتهى ملك وسلطان إبليس فإبليس لا يموت ولا يقتل إلا حين الوقت المعلوم وهنا بين الله تعالى نهايته فى سورة إشارات القيامة وهى ، فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كـلا لـوزر * - فيجب تصحيح هذه الغلطة الإملائية فى كل مصاحف القرآن الكريم فهى (كـلا لـوزر) اى ان الشيطان إبليس المجرم الفاسق لقد أذنب ذنوب كثيرة جدا ويذيد فيها ولا يتراجع عنها ابدا وظلم وفجر وكفر وفسق وأشرك بالله وضلل معظم الناس إلا من رحم ربي ، ويكذب بالدين بكل قُرنائه التى يظهر متركبا فيها فخسر، إن الإنسان لفى خسر - إن علينا جمعه وقرنآئه * فإذا قرناه فاتبع قرنآئه * ثم إن علينا بيانه – كلا لوزرته معى يا مغبون ظربون علج مغبون فمقبوض عليك فى كل القرناء من اهلى وغيرهم وذريتك بنى زناك يا ملعون وسازبحك وساحرقك حريق هبوت ؟
فالآيات الكريمة فى كل سورة القيامة تتحدث عن حقيقة إبليس الظربون الشيطان حامل الأمانة وخائنها بأن له القدرة بملك الأرض بأن يتجزاء ويتركب ويظهر قرين فى إنسان أخر وهو تبيان قوله تعالى هنا : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9}- فهو الإنسان إبليس حامل الأمانة فله القدرة بما ملكة الله تعالى بحمل ملك الأمانة الى الوقت المعلوم بان يتركب ويتشكل ويظهر بهيئة نسخ كل الناس فى الأرض ويكذب بالدين ويفعل الخدع والنصب والغش ويدبر مؤامرات القتل والتخريب والنصب على كل عباد الله الصالحين والأنبياء والمرسلين والناس ، حين يبعثهم الله تعالى فى هذه الدنيا- كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق * وظن أنه الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق * فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى * أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى- وهنا نهاية وموت إبليس الشيطان الرجيم حين يعيى ويمرض وتلتف ساقينه مع بعض ولا يستطيع المشى ولا الهروب ولا السرحان فى الأرض وهو يوم ان تطلع الشمس من المغرب وهو سيكون قريب جدا جدا الآن وهو من اول إشارات وعلامات قيام القيامة الكبرى، وأولى فأولى للمهدى المنذر المبين المتحدث عنه الله تعالى هاؤم فى سورة القيامة كل الكيد والخدع والغش والنصب وتدبير الجرائم والخسارات والعوارض وقتل كل اهله وطبق فيه كل النظريات الشيطانية الإجرامية متركبا على هيئات قرناء الجن والإنس أهله الشياطين .
وقال الحق: {إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا - النبأ 40} فهي نهاية الشيطان الكافر إبليس لوقت حسابه مع الله شديد العقاب بكل المجرمين -{كلا إن الإنسان ليطغى - العلق 6}- فربنا ﷻ يقول كلا، فإن الدجال إبليس الظربون سوف يطغى لأنه الطاغية الكبرى في الأرض ولا يكف ولا يمل من فعل الفساد والدمار والخراب والظلم في الأرض وتفسيد الدين وإضلال الناس جميعا إلا عباد الله المخلصين إلى وقت انتهاء ولايته لحكم الجن والإنس وقال الحق: {إن الإنسان لفي خسر- العصر 2} فهو الدجال إبليس، فهو خسران ومصيره في يوم الفصل أن يحشر في نار جهنم خالدا فيها ومعه كل التركبات والتشكلات التي ظهر بها خائنا لحمل عدة ألاء الأمانة في التركب والتجزئ في صور القرناء البشر الآخرين، وسوف يبعثه الله تعالى على هيئته الأصلية التي خان بها الأمانة، ويفصله من كل خدعة التركب فى صور الأخرين، ويملأ به - الله شديد العقاب - نار جهنم ومعه حزب الشيطان وكل من تآمر معه واتبعه وتولاه من الفاسقين والمجرمين والمفسدين في الأرض، والله لا يحب الفساد ولا المفسدين فى الأرض.
وقال الحق: {وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون - الحاقة 25-37} - فهذه هي نهاية الدجال إبليس المجرم، سيجعله الله تعالى كبيرا جدا في هيئته الأصلية: عملاقا، فطحلا، ضخما، عاتيا وطويلا ثم يراه كل الناس على الأرض، فتنزل ملائكة العقاب الشديد - الزبانية - فيغلوه في السلسلة التي طولها سبعين ذراعا ويطوفوا به كل العالم ليعرف جميع الناس هذا هو إبليس المجرم الكافر المفسد في الأرض، ثم يحرقوه بالنار.
وقال عزوجل :{ وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين – المرسلات 14-15}- ففى يوم الفصل هنا لقد انتهى سلطان ملك إبليس فى الأرض لحمله للأمانة ويقول لقد هلك عنى سلطانيه ، فيفصل منه الله تعالى كل التركبات التى ركب بها فى الناس وظهر هو بدلهم وحتى لو ولد ذرية كان مشاركا بها الناس او ماتوا فيبعثهم الله تعالى كلهم على هيئة إبليس الأصلية ويكون قد صار بشر عادى ليس له ملك ولا قوة ولا سلطان ولا عدة الآء ربنا البتة ليحشرهم الله شديد العقاب فى نار جهنم فيملا به نار جهنم من كل هؤلاء الخلق شبهه وهيئته واصله من الذين كان متركبا متخفيا فيهم منذ ان ان طرد واهبط الى الأرض الى يوم الأخرة والفصل وهو الآن ---وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هنا: { هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم – الحاقة 29-35 } فعند إنتهاء ملك وسلطان إبليس فى قروب وقت الساعة وهو يوم يبعث الله تعالى الرسل الأولين وهو الآن، فتنزل ملائكة الزبانية الأشداء فتقبض على إبليس فى هيئته الأصلية فيصيره الله تعالى كبير جدا على قدر كنج كونج ويكون رجل ضخم كبير جدا فى طول سبعين زرعا اى سبعين مترا ويغلوه ويربطونه بالسلائل الحديدية العاتية ويطوفوا به كل الأرض ليراه كل الناس ويقولوا هذا هو المجرم المفسد فى الأرض الشيطان إبليس ويتتبعه كل قرنائه من التركبات له فى البشر ومن الذين ولدهم منذ ان أهبط فى الأرض ويحرقوهم بالنار وليحشروا فى نار جهنم أجمعين ويملاء به الله شديد العقاب نار جهنم والحمد لله رب العالمين لقوله تبارك وتعالى هاؤم : { قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين – ص 84-85}- فهكذا سيملى الله شديد العقاب بالمجرم إبليس الظربون كل نار جهنم . ( إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار بالكافرين رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار بالمؤمنين ). الإمام المبين |عبد الله ماهر .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة