أحزان الجمهوريين ـــ عاصم حامد عبدون إلى رحاب الله الرحيم

Quote: حب السودان من حب الله يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ د. عاصم حامد عبدون Asim Abdoon دخل على حب السودان وعلى سوح الأستاذ محمود محمد طه من باب الكلمة المغناة الرشيقة الطروب. كان له في هذا مشهد لا يجارى. أحب السودان وأهله لذلك آثر أن يبقى فيه طائعا مختارا ولم يغادره الا لعمل أو نيل الدكتوراة من كوريا. نشأ فقيدنا العزيز بين قرية الدناقلة شرق ود مدني وسنجة عبدالله والروصيرص (ويحبها عشة أم رشيريش) وطاف مع خاله الإداري المعروف غلام الله معظم أنحاء السودان. درس الآداب جامعة الخرطوم وعمل بالمعونة الأمريكية وابتعثته لأمريكا ثم عمل بعدها مع عدد من المنظمات الطوعية والشركات الخاصة ثم عمل بعد التقاعد مستشارا وخبيرا غير مقيم بأثيوبيا. تمتد سيرته في زوجه العزيزة ماجدة الحاج محمد حسين والأبناء زرياب، د ربى، أويس ورزان ومحمد. كأنما نعى لنا نفسه وقد كتب لنا في صالوننا عدت يا عيدى بدون زهور.. وين قمرنا وين البدور.. غابوا عنى .. قص علينا أن قد كتبها ود القرشي بالقسم الجنوبى من مستشفى الخرطوم .. بعد ان انهد الإهاب وانفض السامر .. وقد رحل بعد ايام من إنشادها .. علق قائلا: بلاى شوفوا "غابوا عنى" دى كيف .. مش تقص القلب؟ ثم واصل مؤكد انه قد لفظها حرى .. من داخل فؤاده .. وقد طافت بخياله ذكريات الندامى .. كردفان .. والأيام التى كانت فى سعادة الأعياد .. تحت ظلال "البان جديد" .. حنتوب وسهر الشطئان .. مع الخير عثمان والكاشف وعبدالحميد يوسف وحميدة ابو عشر .. وقيل ان اصدق المشاعر وانبلها تلك التى تعترى الإنسان وهو على سرير المرض .. باح بالوجد قلبك المستهام ** وقد جرت فى عظامك الأسقام انه محمد عوض الكريم القرشى .. امتهن الرعى وهام بحياة البدوان .. كما احب ليالى المدينة وصخبها .. وكانت له مقدرة عالية على الموازنة بين لهجة البادية: صوريلو عيوني ... الباكية من عينيهو واعرضيلو قليبي ... المخلص الحابيهو ومفردات الحضر: في انضر بهاه زي الفل مفتح يا ورد الخميل دون ان تعلو ثقافة على أخرى فى اشعاره ... غنى للرعاة وللرعاع وللمثقفين .. وصادق اسرة عثمان صالح الموسرة والمساح "حائك الزراير" .. /:/: دورهو د. ياسر الشريف برايعة النعام آدم فتواجد وكتب؛ صاحبك ياسر ما بريحنى .. كلما ما آخد لى "صنة" يقوم يشاغلنى بحاجة كدة ... اليومين ديل انا شايفو داخل ليه في نوبة "طرب" وحدائق واشجار وزهور واشجار كرز ... لقد اعتقدت انه قد خلف "الجبراكة" و"ام بلبل" فى حفيرة وشوشاى .. بمناسبة سيرة الغربة .. اهديك هذه الأغنية : حبيبى سواك الدنيا ظلام ومن بعدك إنشادى حرام أغنية رهيبة .. طرب مضمون أنداح في ذلك ما شاء الله له أن ينداح ثم تداخل عمر هواري فكتب له: سلام يا هوارى: أنت عارفنى بحاول اكون من صناع الغد المشرق .. ومفتح ابوابى وشبابيكى لنسمات الجمال .. من اى صعد هبت .. ولكن ك "رجل شارع عادى" كما قال الأستاذ .. ساقتنى قدماى لجلسة استماع خاصة، زماااان بدرى، وهناك تعرفت لأول مرة على هذا الرجل الرائع - على فاركا تورى ولما جبت سيرة المديح بالرطانة اقترح عليك التعرف على اسطورة أخرى من افريقيا – من السنغال .. اسمه يوسو ندو وكمان صديقه كايتا الذى تعرفت عليه من خلال الأخ عبدالمنعم عثمان .. وهذه مدحة او اغنية ليوسو ندو .. بالمناسبة هو ينتمى للطريقة التجانية .. /:/:/ ربما عاد له بابو ب (جن وغبا) أو تداخلت Buthina Terwis ثم عاد د ياسر فكتب عاصم: هيامي بيك يا فاتن مصدره الانصاف انصفت حسنك حب وانصفت حبي عفاف ذوبت روحي معاني دقيقة في الاوصاف هومت نفسي خيال في معبدك طواف "الكوبلى" ده يا ياسر مش بذوبنى .. دا قاعد يحللنى لعناصرى الأولية .. بس بشرط يكونى من "خشم سيدو" /:/:/ الحديث عنه ذو شجون ولكن القلم حرن حرن الحرنة الواااااحدة دي فيا عاصمنا: دي عملية تعملها؟! فآخر رسالة وصلتني منك قبل نيف وثلاثين ساعة دعوتني فيها للعودة للسودان!! تغيبني وتفعل مثل هذا؟!

Quote: *كتب صلاح عبدالله عمر خاطر في رحيل الراحل المقيم دكتور عاصم حامد* بسم الله الرحمن الرحيم أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ * لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ سبحان الله والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. شدني جداً رحيل الأخ الدكتور عاصم حامد فقد كان شجرة عميقة الجذور وارفة الظلال غضة الأغصان تظلل كل من حولها بالفرح الممزوج بالحياة.. عاصم كان فنان مرهف الإحساس كان لا يجرح أحداً بكلمة وكان يحب كل الناس ومن ميزاته أنه لا يحب النميمة ولا الكلام في الناس بالحق أو بالباطل فقط مستغرق في الموسيقى وحب الناس. لقد إلتقينا في منزل الأخوان(أ) قبل أكثر من أربعين عاماً وجمعنا حبنا للإطلاع والفن والأدب فقد كنت أجده في رفقة الأخوين الكريمين عماد آدم وسعد أبو نورة ومعلوم أننا كنا في حركة مستمرة مستمتعين بنشاطنا في الفكرة الجمهورية في الدعوة وحمل الكتاب ولكن نختلس قليل من الزمن نتحدث فيه عن الفن كنا نتحدث عن السينما وعن الأفلام الجميلة العربية والغربية فكنا نحلل الأفلام أمثال الطريق المستقيم ليوسف وهبي و صباح وفي بيتنا رجل لزبيدة ثروت وعمر الشريف والطريق إلى كاتموند وفيلم المطار لمارلون براندو وصوفيا لورين وكذلك أفلام الرعب للفريد هتشكوك ونعرج على الكتّاب الذين ألفوا قصص الأفلام أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم ومحمد عبدالحليم ونعرج على الأدباء اللبنانين أمثال جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والأخطل الصغير وبشارة الخوري وغيرهم وكنا نتحدث عن أدباء الثورة بدر شاكر السياب ومحمود درويش وعبدالوهاب البياتي وسميح القاسمي ثم نعرج على شعراء الحقيبة وشعراء الأغنية الحديثة أمثال عبدالرحمن الريح وعبيد عبدالرحمن والعبادى وبازرعة وعلي محمود وعن الملحنين الأفذاذ أمثال برعي محمد دفع الله وبشير عباس وود الحاوي وسيف عبدالقادر ونتحدث عن الفنانين المبدعين أمثال عثمان حسين وإبراهيم عوض وحسن عطية وكان معجباً برمضان حسن وبادي وحسن سليمان الهاوي وعائشة الفلاتية أم الفن. هذه الجلسات الصغيرة التي كنا نختلسها اختلاسا من ايام مليئة بالحركة. وأنا سميت هذه الذكريات بالغفلة الجميلة على وزن الذكرى الجميلة للفنان إبراهيم عوض . من حسن الحظ رحلنا من أم درمان إلى الجريف شرق وكانت المسافة في السكن غير بعيدة فاستعدنا الأيام الأولى بمذاقها الحلو فأصبح التواصل بيننا يومياً وأحيانا نذهب لسوق ستة طلبا للأكل البلدي الذي يحبه عاصم وأحيانا عندما يريد إصلاح عربته نذهب للسجانة وعند الإفطار في سوق السجانة أو العشاء عند مطعم الموناليزا وعندما يرى مجموعة من الناس في تربيزة في كل هذه المطاعم يقول لي أحسن نمشي للجماعة وناكل معهم فالأكل مع المجموعة فيه البركة وأنا أؤيده في ذلك وأحيانا يصر عاصم على دفع الحساب لهم. فقد كان عاصم رجل في الكرم متفرد وعندما يكون وحده في منزله يحمل الطعام ويأتي لنا في المنزل .أما شاي المغرب فيوميا يشربه معنا في السادسة ويحمل معه اللقيمات أو بسكويت اليانسون الذي يحبه ومعه يوسف إبن بنته ربا والذي يحبه جداً وعندما يتأخر أتصل به لأعرف لماذا تأخر فيقول أنا قريب أفتح الباب ولذلك فقده علي صعب و لكن حسبنا التسليم شغلا. ذهبنا برفقته لتشييع المهدي المهنا ومعنا دكتورة وصال السيمت وعندما توسطنا المقابر قال أنظروا كل هؤلاء في يوم من الأيام كانوا مثلنا وعندما مررنا بمقابر الأطفال قال انظروا لمقابر الأطفال الصغار..وقبل أسبوع من إنتقاله قالت الأخت الأستاذة مريم السيمت عاصم ما طبيعي وسألته انت شاعر بحاجة وضحك ومزح وكان ينظر بعيدا. وكذلك قالت الأخت الأستاذة خديجة أبو شيبة بالتليفون لنا اليوم عاصم كان في وفاة حاجة بخيتة ما طبيعي وكذلك قال لي الأخ الأستاذ عبدالماجد التاي عاصم كان ما طبيعي وكأنما كان بودع في الناس ... وجاني يوم الإثنين وقال أنا ماجيتك تمشي معاي العزاء لظروفك الصحية اعتذرت لك وحكى لي أنه قابل رجل كبير في السن من أحفاد الشيخ الطيب وتجاذب الحديث معه فعلق وقال لعاصم انت مليان فُل. فقال لي ماذا تقول فقلت هذا رجل صالح ولقد رآك من الداخل . وقال عاصم إسترسل الرجل وحكى لي قصة الشيخ إدريس ود الأرباب عندما شارف علي الوفاة أوصى ألا يجهزوه وإنما ينتظرون شاب ملثم يأتي راكب حصان فيتركوه يدخل لتجهيزه وبعد شوية جاء الشاب ودخل عليه وجهزه وركب حصانه وذهب وأثناء التجهيز والتشييع كان الشيخ حسن ودحسونة يتبسم فبعد التشييع سألوه أبناء الشيخ إدريس وقالوا لما تتبسم في مراسم غسل وتشييع والدنا فقال أنا بضحك في هوايل أبوكم الذي حضر وجهز نفسه وصلى عليها وذهب هذا ماحكاه عاصم في يوم الإثنين وتوفي يوم الأربعاء ومعلوم يوم الأربعاء على حسب الحديث النبوي يوم الأربعاء لم يشق فيه قبر شقي قط. رحم الله الأخ الدكتور عاصم حامد كان رجلا شفيفا مموسقا منظما في حياته محبا لكل الناس.. قبل عام احضر له إبنه أويس تلفون ريدمي 64 قيقا وتلفونه كان 32 قيقا فاهدى لي الجديد فاتهمته بالجنون وقلت له انت مجنون تهدي تلفون جديد لصاحبك وتكتفي بالقديم وأقل منه درجة فضحك وقلت له نعم مجانين ولكن إن سر جنونهم لعظيم وعلى أعتابه يسجد العقل . كان يعرف الميكانيكية وبائعي الخضار واللحوم والألبان وبائعي الرغيف وتجار البقالات وبائعات الكسرة والشاي والبسكويت يناديهم بأسمائهم ويقول كلهم أصحابي ويمر على ساكني العمارات المهجورة أو تحت التشييد ويهديهم الأطعمة فقد كان كريما بحق وأحيانا يأخذني معه في العربة لإرجاع الصحون والحلل الفارغة منهم . وكأنما كان مشهده:- ما في محبتها ضد أضيق به هي المدام وكل الخلق ندماني رحم الله أخي الحبيب عاصم فقد آل إلى كنف ربه البر الرحيم فطوبى له وحسن مآب وترك لنا أبناء كرام بررة وهم زرياب وأويس ومحمد ورزان وربا وامهم الفضلى الأستاذة ماجدة حفظهم الله جميعا وباركهم في العالمين إنه حميد مجيد..

Quote: مع الأحباب كان نجمو "شارق" كان البروفايل بتاعو مزين ب رأى البرق شرقيا فحنّ إلى الشرق ولو كان غربيا لحنّ إلى الغرب /:/: كتبت الأستاذة أسماء محمود محمد طه عن رحيل عاصم حامد حزن شديد ووجع من فقد عاصم. تتصور لاقيتو في مقابر الصحافة بعد الصلاة على حاجة بخيتة، وانا طلعت لاحقة لي اجتماع. لحقني قال لي ماشة وين؟؟ قلت ليه عندي اجتماع امشاك وصلني ليه، قال لي يا ريت لكن انا جيت معاي مجموعة من الاخوات، قلت ليه الفيك اتعرفت..قال لي هسي انا كنت عيان وسافرت السعودية ورجعت قلت تجوني بالخروف تفتحوا لي كدي، قلت ليه والله يا عاصم في بالنا دائما وان شاء الله نجيك ونجيب بليلتنا ونجي نزورك نقضي معاك وقت.. بعد يومين اسمع بيه انتقل!! شوف الدنيا دي قصيرة كيف يا بابو..عاصم راجل ما ساهل عالم وفاهم وصالح ومهتم بالقضايا العامة، قضايا الآخر ومشاكله، وساعي دائما لإيجاد حلول ومخارج، البلد محتاجة ليه ولأمثاله، يرحلوا بالسرعة ديي! هنيئا له في داره العامر كنت اتمنى أن استمتع بصحبته الممتعة المثمرة أطول زمن ممكن ولكنه غفلنا ورحل، وهذا حال العارفين، تغيبني وتفعل مثل هذا!!!!

Quote: عبدالعزيز عثمان · وداعا Asim Abdoon وبكيته.. بكيت صديق جميل وبكيت. لاني لم التقه وجها لوجه.. لم اجالسه لاشرب معه كوب شاي.. واتقاسم معه الحزن والفرح وذكريات الحياة التقيت عاصم الجميل. في الاسافير.. صديقا ينشرح قلبي لما يكتب.. وتضي دواخلي حين اجد حضوره بصفحتي.. شفيفا ورقيقا احس به اخ قريب وصديق حبيب واقول..ليتنا نلتقي..ولربما نكون التقينا..في زحمة سوق او مطار او جامعة او ندوة او مظاهرة ولكن اليقين..ان ارواحنا تلتقي كل يوم كل لحظة..تجدد التزامها بالمحبة والسلام والخير ولكنه يرحل دون ان نلتقي يرحل دون ان تتاح لي فرصة ان اجلس معه دون ان اعرف حتي تفاصيله..من اين جاء،هذا الانسان الذي،يحتل في دواخلي حيزا عظيما..دون ان اعرف حتي اين هو.. قبل يومين ختم منشورا جميلا..ب سافري من قبل يشتد الهجير بالنزوحِ واسبحى مابين أمواج الأثير مثل روحي لقد كان يودعنا فلترقد روحك بسلام ايها الجميل اتمني ان تعرفونا مكان هذا الجميل..فلعلنا نجد فرصة للسلام علي روحه..هناك..في مرقده..او حيث ترف Buthina Terwis

(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-06-2023, 09:26 AM)