. مش معروف عن هلالنا أنه نادي الحركة الوطنية، فها أنت تترجم ذلك واقعاً في هذا الزمن الأغبر.
. يا سلام عليك يا قائد (المشروع الهلالي)
. يا سلام عليك يا جالب فرحة الأهلة وصانع فريق المعجزات.
. بالأمس فقط تأكدت إلى أي درجة كنت (داقس) لما كتبت أي حرف ناقد للجنتكم أو مجلسكم الحالي في أوقات مضت.
. بالأمس أثار الزملاء والمدونون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي استغرابي لتجاهلهم ما شاهدته. . . فقد توقعت أن أطالع الكثير من الكتابات والتعليقات على ما رأيته، حيث عودنا هؤلاء أن يحصوا لنا حتي ضربات قلب العليقي في لحظة ما.
. إلا ما أنا بصدده فقد تجاهلوه تماماً.
. وقد فكرت ملياً وقلت لنفسي لعل المانع خير.
. لكنني اهتديت للسبب في نهاية الأمر.
. طبعاً لاحظتم أنني كثيراً ما حدثتكم عن مشاهدات، وسمع وقراءات بعيداً عن موقع الحدث، وهذا من فضل ربي على.
. فالفرح عندما يزيد عن حده وتكثر الليالي الملاح قد يسهم ذلك في إصابة المرء بصدمة، وبما أننا لا نملك القدرة على احتمال مثل هذه الأفراح الزائدة لذلك فالبعد الجسدي عن موقع الحدث رحمة لنا في هذا الوقت.
. نسيت أن أحدثكم عن تفاصيل ما شاهدته فقد كان فيديو (مرفق مع المقال) يظهر فيه قائد (المشروع) الهلالي ونائب رئيس النادي العليقي برفقة مجموعة من ملاك شركات عاملة في مجال المحروقات، رأيتهم يتعاهدون ويؤدون قسماً مغلظاً على التعاون فيما بينهم وعدم الخروج عن الأسعار التي حددوها في جلستهم تلك.
وهذا من لطف ورحمة هؤلاء الأباطرة بأهل السودان حتى لا يُصاب أفراد هذا الشعب بالتخمة جراء الوفرة الزائدة في كل شيء بما في ذلك الأموال التي لابد أن يُوظف بعضها في دفع رواتب المدربين الأجانب وجلب المزيد من اللاعبين الأفارقة بدلاً من أن ينفق الشعب مدخراته وما يفيض عن حاجته في أمور فارغة.
. النية طبعاً سليمة من التوافق والقسم على عدم البيع بسعر غير الذي حدده أباطرة المحروقات في جلستهم تلك، والمهم دائماً حسن النوايا، فنحن شعب ماشي بالنوايا أصلاً.
. حين فكرت في الأمر من هذه الزاوية تفهمت موقف الزملاء والمدونين الأهلة الذي قضى (بتطنيش) الفيديو وكأنه لم يكن، وحين يُعرف السبب يبطل العجب.
. الشعب أصلاً داير شنو أكثر من مدربين عباقرة ومحترفين من العيار الثقيل يجعلون من حلم الأميرة السمراء واقعاً بعد أن حظينا بجوهرة زرقاء تسر الناظرين، وبعد أن وجد إخوتنا المريخاب ضالتهم فيمن يعيد لهم ألق قلعتهم الحمراء!
وطالما أن العليقي يمضي بثبات في هذا الإتجاه فلابد أن ندعمه ونصفق له ونشد من أزره ونكثر من تبادل صوره وأخباره.
. كما لابد من إشادة خاصة بمن شاركوه ذلك الإجتماع وتعاهدوا معه على الالتزام بسعر المحروقات المتفق عليه.
. توجب علينا شكرهم على خطوتهم التي تعكس حساً وطنياً عالياً، فالنظام حلو ومطلوب، ولا يعقل أن تترك الأمور هكذا دون تنظيم وحسم من أباطرة هذا الزمان.
. وشكر خاص للزملاء الذين غضوا الطرف عن هذا الفيديو طالما أن هدفهم هو الرأفة بشعب لم يعد قادراً على احتمال المزيد من صدمات الفرح.
. وختاماً أعزي وإياكم الأخ متوكل أبو ساري في وفاة المغفور لها بإذن الله والدته التي وافتها المنية بالأمس، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع الرحمة ويغفر لها ويسكنها فسيح الجنان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست