نوستالجيا كامل عبد الماجد الأدبية كتبه صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 05:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2023, 02:11 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نوستالجيا كامل عبد الماجد الأدبية كتبه صلاح شعيب

    01:11 PM February, 27 2023

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بخلاف أيقونته الشعرية الغنائية المسماة "سيد الاسم" التي قدمها له الجابري، وأخريات كثر تنغم بها فنانون مجيدون، للأستاذ كامل عبد الماجد قصائد أدعى لمناجاة السودان القديم بدفق عاطفي شجي، وحار. ذلك لكون هذا السودان - باختصار - مثل الفردوس المفقود لجيل كامل في مقابل قتامة الراهن الاجتماعي لجيل شاب يسيطر على شارعه السياسي.
    وجيلنا الذي أتى بعد كامل الذي نال الماجستير في جامعة لندن بعد خمسة عشر عاماً، أو تقل٫ يشاركه الاستحنان لتلك الأيام أيضاً، وإن لم نقف على التكنيك الكروي لقرعم، أو ود الشواطين، أو برعي القانون الذين شاهدهم كامل عن قرب، أو عن جد كما يقول الشوام.
    فتلميذ مثلي كان في ابتدائية منتصف السبعينات خبر آخر خيرات تلك الأعوام، ويتذكر أدق تفاصيلها. فالمدرسة غير داخلية - ومع ذلك - تقدم لنا طوال الأعوام الستة وجبة إفطار دسمة. ولما كنا في أولى يُعاد صفنا المنظم ليضاعف لنا الناظر المتابع الوجبة لو استكفيت الفصول الستة. كنا بعد الإفطار نحصل على كوب لبن يعادل رطلاً تقريباً، وتمنحنا التربية والتعليم كراسات، وكتاباً لكل تلميذ، وأقلام رصاص، ومحابر، كل ذلك مجاناً. ولدينا فريق كرة قدم، وآخر للطائرة، ومناشط ثقافية على مدار السنة بإشراف منضبط لمعلمين كانوا كمثل الأنببياء.
    نوستالجيا كامل الشعرية٫ أو حنينه للماضي٫ ليست بدعاً لأن تكون "الزمان الزاهي مر" مجرد يتيمية. فأساتذتنا أمثال مهدي أمين التوم، وإبراهيم الكرسني، وصديق محيسي، وعبد السلام نور الدين، وجعفر كرار، وشوقي بدري٫ وعمرو عباس٫ وكوكبة من الرموز تلحظهم يذكرون الأجيال الحالية بذلك السودان الستيني، والسبعيني الذي يرون أنه كان متميزاً بخدمته المدنية، على الأقل. إذ هناك دقة البريد وسرعته، وانضباط مواعيد القطار، ومشروع الري المنتظم البديع في الجزيرة، وعشرات البواخر، ورقي سودانير، والأغنية المتطورة في كل شهر، وضيافة الفندق الكبير المستحسنة، وغسيل شوارع الخرطوم ليلاً، وانتظام الموسم المسرحي، وفوزنا بكأس أفريقيا. الدبلوماسية حتى تكون مستدعاة بمهنية صارمة لهاشم عثمان، أو منصور خالد، أو بشير البكري رغم الديكتاتورية. وهكذا هناك مدى خيالي واسع لاستدعاء الذاكرة المجتمعية الماضية لجيل كامل - وربما ما قبله - بتفاصيل مدهشة لما كان عليه السودان القديم من عصر ذهبي، والذي يرى مفكرون سودانيون أن الحد الفاصل بينه والسودان الجديد - كمقابل موضوعي - كان تطبيق جعفر النميري لما سماها قوانين الشريعة الإسلامية في عام ١٩٨٣، وآخرون يرون أن التدهور بدأ منذ بداية مايو. أما المتشددون في الحكم فيربطون حدوث القطيعة مع سودان الرفاهية بسنوات قليلة بعد الاستقلال.
    -٢-
    في مقابل السودان المجتمعي القديم يُثار باستمرار - قبل وبعد انفصال الجنوب - موضوع السودان الجديد في الجدل السياسي بوصفه ضرورة ما تزال لهيكلة فعل الدولة في بلادنا للمحافظة على وحدتها. ولكن هذه التبيئة السياسية التي بذلها جون قرنق للتفكير الثقافي في علاقته بالسلطة هي إعادة إنتاج للواء الأبيض، والمدارس الفكرية، بقناني جديدة أكثر من كونها اختراقاً فكرياً أصيلاً في بنية الصراع التاريخي بين المركز وهامش مناطق النزاع. فدراسة خطاب السودان الجديد ببعده التحليلي الثقافي قد يصطدم مع نوستالجاليا جيل كامل، وبقية المدارس السياسية الفكرية في اليمين، واليسار التي تعتمد على افتراض تاريخانية الصراع. إذ لا تقول بجغرافيته٫ والمعنى يتمثل في التحام قضايانا بأسباب الصيرورة الاجتماعية الطبقية، ودور الاستعمار في حقن العلمانية، واستنزاف الموارد، وتقسيم المقسم، في صلب المشروع السياسي لدولة كتشنر. ذلك ما يعني أن سودان كامل القديم المنهار عند تفحصه لم يقم على مشروع مانع جامع للدولة، وإنما أملته استمرارية حالة وراثة الأفندية لدولة الاستعمار حتى وصلنا إلى اضمحلال أركانها الأربعة المتمثلة في شوكة القوات المسلحة، وحرفية الخدمة المدنية، وريعها الاقتصادي المتين، وسيطرة الإعلام الرسمي والخاص لتنميط المجتمع بشكل كامل.
    أحد غلاة العربسلاموية سخر مرة بعد سلام نيفاشا من ما سماه ابتزاز الجنوبيين بأطروحة السودان الجديد من حيث إنها شرط للوحدة فقال موجهاً حديثه للشماليين في الحركة: "راح ترجعوا لينا الجنيه لدولاراتو التلاتة يعني. عيبو لي السودان القديم". وبرغم آن الأطروحة لم تكن لتملك القدرة لإعادة عقارب الساعة للوراء فإن هدفها المتمثل في تحقيق وحدة البلاد على أسس جديدة ما وقعت عند الرجل إلا كفكرة عاجزة عن الاتيان بما لم يستطعه الأوائل.
    -٣-
    إذا رجعنا لكتاب الأفندية للدكتور خالد الكد، وخطابات الأستاذ محمود محمد طه، ومفكرين إصلاحيين مستقلين ما بعد الاستقلال، نلاحظ أن جيل كامل التكنوقراطي حمل فناء دوره في جوفه، وفقاً لما يقولون. فلو أن كاملاً، وبقية الأساتذة المذكورين عاليه، مستثنون بدورهم الصادق في تقنين، ونقد، الدولة المركزية باستمرار حتى لا يتسرب من بين أيديها سودانها المجتمعي المتضام، والمتطور نسبياً، فإن مقابل ذلك أن الافندية حين يستدعون النوستالجيا ينبغي أن ينفذ خطابهم الشعري، أو السياسي، إلى دراسة الأسباب التي غيبت الكاريزمات السياسية، والفكرية، والثقافية، والفنية، والرياضية، مثل د. حليم، وهاشم ضيف الله، ومحمد كرار النور، لننتهي إلى الكاردينال، وآدم سوداكال، وبرقو.
    صحيح أن أستاذ كامل في قصيده النوستالجي ليس مطالباً ضرورةً بدراسة ما نجم خطأً في تجربة دولة ما بعد الاستقلال. ولا يحق من ناحية أخرى قراءة الأدب في كل مرة بمرجعيات سياسية فقط. ولكن الأديب الحق ليس محايداً حتى لو تناول الموضوع العاطفي ذلك لأنه يصدر من تركيبة فكرية معقدة من المفاهيم، والتصورات، لهذه العاطفة سواء كان التناول بخلفية الحق، والخير، والجمال، أو بصورة المدرسة الأدبية العبثية لصامويل بيكيت.
    الأحوال في بلادنا تسير دائما للوراء. ففي اللحظة التي كان جيل كامل يتنعم بخرطومه البهية ربما كان هناك واحد من جيل الاستقلال ينعي زمان الإنجليز. ولماذا نذهب بعيداً؟ فمقولة "ضيعناك ورحنا معاك" التي قيلت بعد انقضاء أجل عبود تحكي عن نوستالجيا عن زمن مضى ثم خلفه خراب مظنون في الستينات. هل يمكن قياس فترات الرفاهية النسبية في بلادنا بقوة عملتها الوطنية؟ ففي وقت كان فيه الدولار يعادل ثلاثة من الجنيهات كان وضعها يمثل "بحبوبة" للأفندية. وحينما تدنى الجنيه قبل أن يسعى الترابي لإنقاذه كما زعم ممثله العقيد صلاح كرار كانت أوضاع ما قبل الانقلاب مغرية لأي نوستالجي الان ليؤلف قصيدة قافيتها تؤكد بأن الفرق الحادث بين الخدمات التي تقدمها دولة الصادق ودولة البشير في أيامها الاخيرة هو فرق السماء والأرض. غير أننا عثرنا على إسلاميين نوستالجيين يحنون إلى زمن البشير - وربما خبزه - كون أن البلاد اختطفها حميدتي الذي كأنه هبط إلينا فجأةً من القمر. كامل التضامن مع الشاعر الرقيق كامل٫ وهو يحن إلى خصب حياته الباكرة. ومع ذلك التحية لكل نوستالجي لا ينسى عذابات المتضررين من الماضي الجميل.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حزب المؤتمر الوطني المنحل يحذر حميدتي
  • صلاح مناع يصف حميدتي بالشجاعة
  • وزير التربية السابق محمد الأمين التوم: قيمة عربة واحدة من عربات جبريل كفيلة بحلّ أزمة المعلمين
  • الامة القومي يعلق على تصريحات قادة المكوّن العسكري
  • ضبط شبكة إجرامية يتبع أفرادها لإحدى القوات النظامية في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • التيراكوتا أو (جنود الطين) مقال لي من 2016
  • تصريحات اللواء احمد ادريس
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 20 فبراير 2023م
  • المنسي نبيل أديب
  • الاطباء....الادباء
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال فولكر تشكيل الحكومة سيكون قبل شهر رمضان
  • انطلاق بث قناة جديدة باسم الوثائقية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حميدتي و محاولة تغيير معادلة الصراع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • توصيات ورشة اتفاق جوبا.. هل تحاشت إلغائه أم تحايلت عليه؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • تحليل قصير، و نشيط، و الرهيفة التنقد.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • لا هم لهم سوى الكراسي كتبه ⁨أمل أحمد تبيدي
  • الدبلوماسي القطري د. النعمة( بورك السودان والشعب الأغر ) في منصة أحتفال الروابطالمهنية و سوا في ليل
  • كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اسبوع المعارض الفنية في بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • يا هوي أحذروا من الوقوع في الهاوية المظلمة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مـا هــي قصـــة المناطيد الصينية والولايات المتحدة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

























  •                   

    02-27-2023, 03:33 PM

    بكرى ابوبكر
    <aبكرى ابوبكر
    تاريخ التسجيل: 02-04-2002
    مجموع المشاركات: 18730

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    صلاح شعيب (Re: صلاح شعيب)
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de