نقطة تحول فى مسيرة التعليم بالمنطقة...! (-١-) التعريف بمنطقة ديسا...؟ تقع منطقة ديسا فى شمال مدينة كتم إحدى محليات ولاية شمال دارفور على بعد ٥٦كلم، وهي تتبع لإدارة "دارسويني" وقد شهدت المنطقة أشرس المعارك بين الثوار والجيش الحكومي أنذاك، وضرب فيها الثوار نماذج للأستبسال وقدمت ديسا خيار بنيها شهداء للثورة السودانية، ولكن لم تجد حظها فى التنمية بسبب الحرب اللعينة التى قضت على الأخضر واليابس، وتعتبر المنطقة نموذج للسلم والتعايش الاجتماعي والعودة الطوعية، كما إنها من المناطق الزراعية والرعوية الواعدة التى تسهم لولاية شمال دارفور بكثير من الخيرات الزراعية والحيوانية، وقد كان عزم شباب المنطقة دافع كبير فى إعادة بعد المؤسسات التى دمرها الحرب وذلك من خلال إطلاق مبادرات للتنمية عبر الصفحات العنكبوتية، بغرض التنمية ومن ضمنها التعليم كأولوية لهذه النفرة فتم ذلك بعون الله، وفى يناير من العام٢٠١٩م شهدت ديسا احتفال رسمي شارك فيه عدد من قيادات حكومة ولاية شمال دارفور، وابناءها فى الداخل والخارج وقد قاموا بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات ومن بينها مدرسة ديسا الثانوية بنين وبنات، وإعادة تأهيل بعض المؤسسات التى دُمرت بحجة أن المنطقة تتبع للتمرد. (-٢-) الحادى عشر من ديسمبر نقطة تحول فى مسيرة التعليم بديسا...! هذا التاريخ بالنسبة لنا يوم فرحة فلابد أن يسجّل بأحرف من نور ، لأنه يمثل تاريخ انطلاقة عمل إنساني رائع شارك فيه جميع أبناء ديسا بقيادة لجنتهم "لجنة ديسا للسلام والتنمية " لخدمة الإنسانية وبناء الإنسان، إنها لحظة فارقة فى مسيرة جيل قيض الله لهم من ينشلهم من مستقبل أكاد أن أسمية غامضاً إلى نور الحاضر وأمل المستقبل من خلال أفتتاح مدرسة ديسا الثانوية المشتركة، أن التفكير السليم والتخطيط المحكم والعمل الدؤوب "للجنة العليا" أوصل الجميع لنشاهد فى صباح الأحد الموافق الحادى عشر من ديسمبر طلاباً وطالبات المنطقة يحملون حقائبهم ويذهبون الى مدرسة ديسا الثانوية المشتركة لإعلان بداية انطلاق العمل بها، علماً بأن هنالك الكثيرون من أبناء المنطقة حُرموا من الدراسة لظروف إقتصادية وأخرى تتعلق بالسكن ، وإذا باللجنة العليا تفتتح لهم هذا المدرسة، تُنير لهم دروباً من الأمل ليواصلوا المسيرة التى بدأها البعض من أبناء المنطقة من الرعيل الأول خارج المنطقة من "امبرو ، وكتم ،والفاشر،ونيالا، والجنينة " واخرون فاتهم قطار التعليم واخرون وفق الله اخوتهم ليقدموا لهم الجهد لمواصلة مسيرتهم الدراسية بالمنطقة، ولسان حالهم وحال أسرهم يقول "شكراً لجنة ديسا للسلام والتنمية ". (-٣-) سعي حثيث... وعمل متواصل...! مدرسة ديسا الثانوية المشتركة يمثل نقطة ضوء فى مسيرة التعليم الثانوي بالمنطقة وسنظل جميعاً على قلب رجل واحد لاسناد إخوتنا المعلمين فنيناً ومادياً لتصبح هذا المدرسة من المدراس المتميزة ادارياً وتعليمياً وبمخرجات تعليمية عالية المستوى لتحقيق الهدف ، وهو بناء جيل يسهم فى خدمة المنطقة على وجه الخصوص والسودان على وجه العموم بأذن الله، ونؤكد ان الذين تم اختيارهم هم خيار من خيار وقادرون لقيادة العمل ،وسوف يبذلون اغلى ما عندهم لتزويد العقول بالعلم بما يضمن لهم مستقبلاً مشرق بمشية الله وقد حظي خبر افتتاحها بتأيد كبير من قبل أبناء المنطقة بقروبات الميديا، ولكن نقول ما تم هو بمثابة خطوة واللجنة بحاجة إلى دعم من الجميع فى الداخل والخارج من اجل تهيئة البيئة المدرسية وتقديم معينات العملية التربوية التى تعينهم على العمل وإكمال ما تبقي من منشآت لتستوعب أبناء المنطقة والمناطق المجاروة عن قريب.
اختم مقالي بالشكر الجزيل الى الأخوة فى اللجنة العليا ووزارة التربية والتعليم ممثل فى إدارة التعليم الثانوي بالولاية والمحلية وإدارة المدرسة المختارة وهيئة التدريس والمتعاونين والمجلس التربوى وكل المساهمين فى دعم هذا المشروع الإنساني والذى لا زال يحتاج لوقفات ليرى النور بأذن الله.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 07 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة