بالامس طالعنا تسجيل صوتي لمواطن سوداني، عرّف نفسه بأنه ضابط شرطة متقاعد، صب غضباً علي البرهان، و حميدتي، و فكي جبرين، و مناوي، و اجزم بأنه لا يبالي ان يقتل كل من يجده في طريقه، منهم، و سيموت بعد ذلك.
كتبنا مُبكراً عن حالة الغليان في الشارع السوداني، و سوء الاحوال لدرجة توقفت فيها مظاهر الحياة تماماً، و فوق ذلك يرى الناس سفه المسؤلين، و الفساد، ببجاحة، اقل ما توصف به انها قلة ادب.
تسألهم عن الفساد يذكرونك بفساد من سبقوهم، و عليك ان تقبله، لأنهم محميين بالسلاح، و التاتشرات، و عدة الحرب.
إعتماد البلطجة، و قوة السلاح، و فرد العضلات لأجل تطويع العمل السياسي للمصلحة الذاتية، و منافع الاهل، و الحاشية، و العشيرة، بالتأكيد سيقود الي حرب اهلية لا تُبقي، و لا تذر.
في الفقرة القادمة هو تفريغ للمقطع الصوتي، وهو لضابط شرطة متقاعد، فما بال بقية المجتمع، إن وصل الحال بضابط شرطة متقاعد ان يهدد بالقتل، و لا يبالي بقتل نفسه بعد ذلك..
الي مضابط التسجيل..
"يا جبريل، يا سيدنا جبريل سألتك بالله ارجع الغابة بتاعتك، ياخ ارجع الغابة بتاعتك ياخ، اصلو برهان دا دلوكة، يا برهان، انت ما شايف العمايل البعمل فيها جبريل دا ياخ، ياخ المواطن السوداني عندو شنو يا برهان ياخ، ياخ كتلتو الشعب السوداني سحكتوهو، والله الشعب السوداني ما اظن إتعذب عذاب زي دا يوم القيامة، عندنا كم انت بتديني معاش خمسين مليون، دايرني معاش شهرين اشتري بي كهربا للبيت، ياخ حرقتوا قلب الشعب السوداني، يا برهان الله يفتح علينا وعليك ياخي، قدم إستقالتك، و طير ياخ، الله انعل يوم الجابك فيهو ذاتو ياخي، ياخ انت زول قلبك ميت، و حميدتي ذاتو قلبو ميت، كلكم قلبكم ميت ياخي، ياخي جبريل المتمرد يا ياخي المتمرد دا ياخي، المتمرد الكبير الجاي من الغابة اول امبارح دا، يجي يوقف الشعب السوداني علي رجل واحدة ياخي، ياخي ما معقول اختونا ياخ، الله يفتح علينا، و عليكم ياخ، عليّ الطلاق الشعب السوداني دا وصل مرحلة، و افهموها كويس، يلقاكم انت يا برهان، ولا حميدتي، ولا جبريل، ولا مناوي، في ايّ ملف، يفك فيك طلقة يفك فيك حاجة يكتلك، من بكرة اعتبروا نفسكم مافيشين، عليّ الطلاق انا محمد عبدو سيد محمد علي، ضابط في الشرطة متقاعد، في المعاش، القى برهان دا في ايّ تجمع، القى حميدتي، الى جبريل، القى مناوي علي الطلاق، مسدسي افضي في راسو، و اموت انا بعد داك، طلعتوا عين الشعب السوداني ياخي، ياخي ما معقول، ما معقول، وصلتو الشعب السوداني، مرحلة بطالة جداً جداً ياخي، حريقة فيكم، و اليوم الجابكم ذاتو ياخ"
إنتهى.
الشكر اجزله لصاحب هذه الرسالة التي تمثل الرأي العام بالإجماع، و حديث هذا الرجل الشجاع يمثلني، و يمثل ميتيني ذاتو..
كسرة..
نقرأ حالة المجتمع، و ننقلها بكل صدق، و تجرد، و ندعو للإصلاح.. للأسف يرى البعض اننا ندعو الي الحرب.
شاء من شاء، و ابى من ابى.. هذا هو الحال، و الذي سيقودنا الي محطات، ستكون الحرب الاهليه فيها نزهة، و فسحة..
قلناها مليون مرة، لا نحتاج للإستقواء بالسلاح بعد ديسمبر، لأن اسباب وجوده قد إختفت لطالما النظام البائد قد سقط بثورة مدنية ، و اصبح حمل السلاح لا يُخيف احداً، لأن الموت اصبح طرف اصيل في المعادلة، إن لم يكن بالبندقية، فالفساد، و الجوع، و المرض سلاح آخر يستخدمه لوردات الحرب سفهاء آخر الزمان، فكي جبرين مثال حي يمشي علي قدمين.
من اين تبدأ الشرارة، و متى، هذا في رحم الغيب، و لكنها امراً مقضياً .. ينتظر الجميع، حرباً في كل شارع، و كل بيت، و كل قرية، و حي، و مدينة..
أللهم لطفك، و رحمتك يا رب العالمين..
هاكم دي..
تواصل معي احد الضباط من ابناء دفعتي تربطني به علاقة ود، و إحترام في العام 2002, قال لي : " الناس ديل قالوا ما عندهم مانع يستوعبوك كضابط شرطة.. رايك شنو"
قلت له بدون تفكير طبعاً لا، قول ليهم "شكرن" النون دي لتأكيد الرفض، حتي تاريخه لا ادري ما القصد من هذه الرسالة، و لكن علي كل حال تمنيت لو اني قبلت لأنال هذا الشرف الباذخ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 29 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة