ضرورة توقيع طرفي التحالف الخصمين - على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب .. تحت راية لجان المقاومة وتنسيقياتها ..أو الطوفان
كبسولة :- (1) انجازاتهم : يبنون السجون الطازجة ويسألونها .. هل نيرانك جاهزة لإستقبال المزيد من سجناء شعب السودان ..؟؟!! . إنجازاتهم : يبنون المشارح الطازجة ويسألونها .. هل قبورك جاهزة لإستقبال المزيد من شهداء شعب السودان ..؟؟!! . كبسولة:- (2) مناوي : الفقير إلى ربه يتبرع بآلاف الخراف لقطر الغنية بأموالها . مناوي : الفقير إلى ربه يتبرع بآلاف الصفعات لنازحيه وما إليها . كبسولة :- (3) مهسا أميني:الملالي الكيزانوية عذبوها ثم قتلوها بسبب تهاونها في لبس وليس لخلعها الحجاب مهسا أميني:الملالي الكيزانوية يعتاشون على الكنكشة السلطوية للنهب والجاه بفرض الحجاب مهسا أميني:الكنداكات الإيرانيات يحلقن شعورهن ويخضن الثورة تحدياً بخلعهن الحجاب *** ماهية التغيير الجذري ، الذي بدئت المناداة به ، منذ انتفاضة سبتمبر 2013م ثم تواصل ونادت به قوى الثورة الحية منذ بداية انطلاق الثورة في 19 ديسمبر 2018م ، ولخصته تلك القوى في الشارع ، إلى شعارات، واضحة وصريحة وقوية ، ولن يتنازل عنها الشارع ، حتى تاريخ اليوم وما بعده ، حرية سلام وعدالة ، ومدخلها لأرض الواقع ، والبدء في تنفيذها ، هو إبعاد المؤسسة العسكرية ، عن الحكم والسياسة ، ثم الحكم المدني الديمقراطي ، بوابة الدخول إلى التغيير الجذري المؤدي للسودان الجديد . هذا مطلب رئيسي ، حتى قبل يوم 25 اكتوبر ، وتهاونت فيه الحرية والتغيير بمجلسها المركزي ، الذي ظل مكنكشاُ على الكراسي ، مثله والمصابين بداء الكنكشة ، الذين سبقوهم ، بل نقيضاُ لشعار الشارع المرفوع ، حيث تنازلوا ، وتركوا الجمل بما حمل للمكون العسكري بلجنته الأمنية التي ظلت تحت قيادة الاسلامويين ، منذ الإنقلاب الأول في 11/4/2019 م مروراً بكل المؤامرات الكيزانية ، التي تمت من وراء ستار اللجنة الأمنية ، حتى نضجت كاملة ، وتمت صريحة بإعلان عودة النظام البائد كاملة غير منقوصة ، وبنفس ، خدعة إنقلاب 30 يونيو 89 م "أذهب أنت إلى القصر رئيساً وأنا إلى السجن حبيساً" ، وإن كانت في هذا الإنقلاب الأخير ، بالمختصر المفيد ، دون مارشاته ومزيكته العسكرية الفجرية ، إنما فقط بالإعلان الصريح عن تصحيح المسار ، والمقصود به ، تغيير دفة الثورة كي تتجه أشرعة مسارها ثم مرساها إلى قاعدتها الإسلاموية ، إلا أنها نجحت فوقياُ فقط ، في قمة السلطة ، حتى بعد أن حاولت الإستعانة بذوي المصالح الشخصية والفئوية والحزبية ، وفي مقدمتهم الجزء الأكبر من الحركات المُسلَحة ، التي تحولت بفعل المَصلَحة إلى الحركات المُصلَحة ، ومعها تابعييهم من الإنتهازيين أمثال الهجو والعسكوري والأردولي ، يليهما المناوي والجبرين اللذين عادا إلي عرينهما الإسلاموي دون لف أو دوران. ومنذ فجريته الإنقلابية ، ظل الشارع مناهضاً للإنقلاب ، بالدم والدموع ، حتي لحظتي التي أكتب فيها وأنا أرى فيها الشارع رافعاً شعاراته دون تهيب من الموت والعنف الأعمى ويهتف ، وهو في طريقه إلى القصر حتى النصر ، بتوقيت الثورة في موكب 29 سبتمبر القائم على قدم وساق ومهابة . وكذلك ظل الإنقلاب ، مرفوضاً ومنبوذاً ، حتى من المحزونين ، الذين طردهم من جنته ومراكزهم ومناصبهم ، صحيح ناصبوه العداء وإن ظلوا فقط يتجادلون طيلة أحد عشر شهراً مع خصمهم المتوهم الغير لدود ، تؤامهم التوافق الوطني ، في فضائياتهم عن من الذي بدأ الإنقلاب على الثورة أولاً هل هو انقلابهم المدني كما يدعي عليهم اصحاب اليمين الإنقلابي أم إنقلاب 25 أكتوبر العسكري ، أيهما جاء أولاً ، بمعنى ايهما الأول ، البيضة أم الدجاجة ، ولم يقدموا لدحر الإنقلاب سوى السفسطة الكلامية بالصورة والصوت الأنيقتين وجاهة وسماحة فقط لجمل الطين . والأن أرى أنه قد حانت لحظة الإمتحان ، حيث يكرم المرء أو يهان ، فقد اصطفت صفوف ، من يناضلون من أجل السودان الجديد ، وملمحه الأساسي التغيير الجذري ، الذي ظلت تنادي به الثورة منذ انطلاقتها ، والذي صوره بعض كرام الكاتبين ، أن له مسارين ومعنيين ، أحدهما الذي يريدونه ، والذي يؤدي مساره إلى السودان القديم ، سودان الحزبين الكبيرين وتوابعه ، وفي جانبه الأخر ، التغيير الجذري ، الذي طالبت به الثورة بمعنى السودان الجديد ، ويبعدون المعنى والتفسير عمداً ، في اتجاه أولئك المتطرفين ، ويعنون بهم الشيوعيون بغرض الإقصاء الجاري في جيناتهم منذ الستينات ، ويصورون أن تغييرهم الجذري المعني لايكون قوام انجازه إلا الإنتصار العسكري ، باي شكل من اشكاله الثورية ، وهذا مالم نسمعه من الشيوعيين ، فهي فقط دعاوي إختلاقية ، بحثاً عن حديث إفك آخر جديد ، يخلصهم من مأزق هذا البعبع المخيف ، هادم ملذاتهم وتطلعاتهم الإنتهازية ، وينسون أن الثورة السلمية قد إستطاعت اسقاط أعتى نظام غاشم وديكتاتوري في عصرنا ، وسوف يكون اسقاط الإنقلاب الثاني ، بذات الوسائل السلمية ، وقد تطور فعله السلمي الثوري ، ونراه الآن قد تمظهر في بروفات الإضراب السياسي العام ، برفقة العصيان المدني وسط العاملين والمهنيين ، وحتى تجار سوق الله أكبر ، الذين دائما ما كان لا يهمهم إلا مكاسب تجارتهم ، وهذا التحرك في منتهاه ، هو الكفيل بانجاز مهمة تسقط بس ، وهو التحرك الذي سوف يحقق مقولة التغيير الجذري الذي يرونه بعيداً مستحيلاً ونراه ماثلاً وقريباً . لقد رحبت في مقالات سابقة ، بظهور تحالف قوى التغيير الجذري ، مقابلاً جيداً لتحالف قوى الحرية والتغيير . وجوداً دائماً ، وتنافساً انتخابياً سلمياً بينهما ، فيما يأتي من زمان الحكم الوطني المدني الديمقراطي ، بعد نجاح الثورة المأمول والمؤكد ، وهي الوسيلة وإن لم تكن الوحيدة لإبعاد مستقبل البلاد من المصير المظلم الذي عشناه سنين عددا ، المتمثل في التشرذم والتناكف الحزبي بين الحزبين الكبيرين ، والراغبان في إعادة اسطورتهما القديمة فاقدة الصلاحية والمنقرضة مرة أخرى ، لدرجة انهاض واحدهما ، المتماسكة قاعدته الشبابية ، جثة الآخر المرمية ، وهي رميم ، وهي المخططات ، فاتحة الشهية والأبواب المشرعة لطموحات ضباط الدائرة الشريرة بدوائرها الجهنمية . وأنا هنا أدعوا أصحاب ودعاة ، التحالفين الحرية والتغيير وتحالف التغيير الجذري ، أن يجتمعا سوياً ، وأدعوا تحالف قوى التغيير الجذري ، وقد ارتضى صيغة التحالف ، وعلى رأسه الحزب الشيوعي ، أن يتخلى عن مقاطعة التحالف الآخر ، فهو لن يرضي لنفسه وهو يصبوا أن يقف هذا التحالف صنواً للتحالفات الأخرى ، ويمتنع عن التعاطي معه كتحالف وإنما كأحزاب من قبل الآخرين ، على طريقة المعاملة بالمثل . وليعترف كلا التحالفين أحدهما بالآخر ، وأن لا أحد فيهما قادر على اقصاء التحالف الآخر ، والتجارب اثبتت ذلك، فتحالف الحرية والتغيير وهو بقيادة حزب الأمة أقوى مكوناته ، وتحالف قوى التغيير الجذري بقيادة الحزب الشيوعي أقوى مكوناته ، ظلا يتصارعان عشرات السنين ، ولم يستطع أحدهما اجتثاث الأخر ، ومن يظن غير هذا ، فهو واهم وغبيان ، وفي حقيقه هذه التحالفات يعني بالمختصر ، أنها لا تعدوا أن تكون غير تحالفات اليمين واليسار انتظاراً للوسط وهي الطبقات التي تتشكل من المجتمع أي مجتمع ، سوى عندنا أو باقي العالم ،ولا يستطيع أحد نفيها من الوجود بالإزالة عنوة أو تآمراً . وليعي الكل أن الصراع بينهما ، لن يحسمه الإقصاء أو الأزالة الجبرية ، بل الذي يحسمه ، هو الصراع السلمي حول البرامج والمواقف والأفكار، وبث الوعي وسط الجماهير ، وعند الإنتخابات الحرة والنزيهة ، في وطن حر مدني ديمقراطي ، وحينها الحشاش يملأ شبكته بسلمية انتخابية . ويومها ، لن تحدث جريمة الدائرة الشريرة ، إنما سيكون هناك ما يسميه العالم الديمقراطي ، بالتداول السلمي للسلطة ، وهو المراد المنشود ، لنهضة السودان وإخراجه من كبوة الستين عاماً وأكثر الماضية . والمطلوب الآن الجلوس ، تحت شجرة وراية الثورة والثوار بقيادة لجان مقاومتها وتنسيقياتها الثورية ، والتوقيع معها على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ، الذي يدعوا لتكوين المجلس التشريعي ، وتفويضه باعلان رئيس الحكومة وبالتالي وزارته بالتشاور مع التشريعي ، وليكن هذا مسار الثورة مقبل أيامها حتى النصر ، فحتى لو شكل الانقلابيين حكومتهم ، فستواصل الثورة مسيرتها حتى نهاياتها ، وليشرب أعدائها من بحر الهزيمة المر ، حتى يرتووا ، وأولهم من يهددون بخطهم الأحمر لاتفاق جوبا المشوه ، الكالح السواد من أعلاه لأدناه ، والعودة حين تجاوزه كما ظلوا يرددون ، إلى الحرب الضروس ، يخيفون بها شعب السودان .. الذي لايخاف ، بل سيقول لهم بملء فيه .. فلتجربوا !!. فهم لا يعون أن مياهاً فاترة وفاضحة وضحلة ، جرت تحت جسور حركاتهم المُصلَحة ، ومِن مَن لو يعلمون ، من حاضنتهم السابقة ، التي حملت ورقة طلاقها منهم ، يوم تجاهلوها وتزوجوا من مصالحهم الذاتية ، ويمكنهم العودة من ضلالهم إلى حاضنتهم الأولى ، وإن كانت عودتهم إلى رشدهم مرهونة بمحلل ، موثوق به . فلتتواصل الثورة من هذا المبتدأ وليكن خبرها ، وحدة قوى الثورة الحية ، بعد حضور والتزام التواضع كثيراً وصادقاً ، من قبل المجلس المركزي للحرية والتغيير، وبعد حضور والتزام التنازل قليلاً وصادقاً ، من قبل قوى التغيير الجذري ، تحت راية لجان المقاومة وتنسيقياتها ، والتوقيع على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب .. والتي قارب السفير الأمريكي نفسه -إن كان صادقاً أو مخاتلاً - أن يوقع هو أيضاً تحت راية لجان المقاومة ، بحسب تصريحاته الأخيرة ، ادرجها سخرية من تأخر قوى الثورة الحية ، وتقاعسها عن تحقيق وحدتها .. وهذا أو الطوفان . والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 29 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة