هذا اخر ما تبقت من العبقرية المصرية ان يقطعوا الطرق لمن يعتقدونهم اعداء مصر في السودان .وهم من السودانين الذين عبروا عن رأيهم في الاعلام العام بان ما تطلبه مصر من السودان فوق المستطاع . الاخوة المصريين لم يدركوا يوما بان السودان ليس مصر وان الشعوب السودانية ليست بالضرورة ان تحرص علي المصالح المصرية من دون المقابل.فان الانتقادات للسلوك المصري في السودان واجب كل سوداني غيور علي وطنه ببساطة مصر دولة العدو لكونها تحتل اراضي سودانية وترفض حتي التحكيم . فالمصرين اقرب شعوب الدنيا للسودانيين جغرافيا وابعدهم معرفة بالسودان .بالرغم من الادعاء بانهم يعلمون كل شئ عن السودان اكثر من السودانين انفسهم.وصلوا مرحلة يتبجحون بان لديهم عميل في كل كليومتر مربع. ومنهم من قال عميل من بين كل مائة شخص. نحن لا نكذبهم بان لهم عملاء في السودان بعدد حبات التراب وهذا بلد العملاء بلا منافس ،وهذه بالضرورة اذا كان يدفعون 500.000 جنيه مصري شهريا لتنظيم سياسي سوداني منذ ١٩٥٦ الي يومنا هذا .بالضرورة ان يكون عشمهم كبيرا وانتاجهم غزيرا .ولكن التوسع في زراعة العملاء واستدراج السودانين اصحاب القرار او المؤثرين في السياسة السودانية لشراء العقارات والسماح لهم بغسيل اموالهم ، لا تحافظ علي ديمومة فعالية العملاء . اما السياسات الاخري مكشوفة . عندما يعملون علي توريط السودانين . بحيث لا يستطيعون اتخاذ قرار لا يرضي عنه مصر . بل لا يستطيعون الفكاك من مصر .وبل لا يستطيعون انتقاد السلوك المصري في السودان حتي سرا .بدعوي للحيطة ادان . وفوق ذلك كثير من السودانين —القيادات السياسية والامنية واصحاب الشأن في السودان يتم توريطهم في جرائم اخلاقية مصورة عند زيارتهم الي مصر وحتي من دول الجوار الاخري ويتم ابتزازهم وهذه مصيبة القحاتة في السودان .اما الاسلامين لا يستطيعون انتقاد المصريين لان بطرفهم كل تأريخهم وسلوكهم السئ حمله القوش الي المصريين . ولذلك اذا قالت مصر حاربوا اثيوبيا نعم . عايزين قاعدة مروي الجوية لحرب تقراي نعم .اعملوا انقلاب نعم وكل شيي قالوه …..نعم . ولا احد من اصحاب الاملاك - عقار - وديعة في البنك عمل تجاري- يستطيع ان يقول حلايب محتله. لان علي الفور يتم ضمه في القائمة السوداء التي بدأت تكثر صفحاتها.ويتم عقابه في المطار ويحرم من دخول القاهرة واحيانا لمجرد الاستياء من السياسة المصرية في السودان هو داخل الاراضي المصرية يتم انتزاع منه العقار بزرائعة مختلفة. ويأتي ذكرنا ماذا حدث للعملاء الذين انتهي دورهم نفذ ومالهم امثال ابن عوض الله الشيوعي و ابوعاج السفاح لاحقا. ولذلك ان تمتلك شقة في مصر بالضرورة ان ترهن ارادتك وتتخلي عن وطنيتك وحتي كرامتك. ولذلك علي الذين يعتقدون مصر هو الملاذ الامن عليهم ان يعلموا انهم يضيفون اسمائهم في قائمة العملاء مقابل ذلك الامن والامان، الذي يحلمون به . والا من ضمن القائمة السوداء او ان تكون قطعة غيار لاثرياء العرب . وشخصي مر عليئ تجربة قطع الطريق في مطار القاهرة في ٢٠١١ وانا في طريقي من الدوحة الي شيكاغوا - ترانزيت - تم حبسي في غرفة مع دكتور باكستاني بدعوة اشتباه باننا ارهابين ونشكل الخطورة علي سلامة الطيران. . والمهم في الامر اذا اردت ان تمتلك عقار في مصر اعلم سوف يأتي اليوم الذي تمنع الدخول الي مصر . كما حدث عقب محاولة اغتيال حسين مبارك ولم يتراجعوا الا بعد اخذ الحلايب .وعلي الذين ينتقدون السياسة المصرية في السودان ولو بكلمة واحدة قبل عقود تأكد انها مدونه أمام اسمك في القائمة السوداء. هو عمل الفيالق من العملاء الذين يحملون حقيبة العاملة بالوراثة .دونكم قائد القوة السودانية العميد فصيل الهاشمابي الذي طرد المصريين من الحلايب١٩٥٨ هو صاحب اول واخر انجاز للجيش السوداني قام به بالشرف . قاده المقادير الي مصر ليتم الانتقام منه بحبسه وترحيله من مصر ١٩٩٦ ويترك كل شئ خلفه . وهذا بالضرورة علي الذين يتقاضون الاجر من مصر منذ ست عقود من المحال ان يقولوا غير مصر اخت بلادي وان هذه الديون مطلوب سداده حتي بعد موتهم من بعدهم ابنائهم من كرامة الشعب السوداني.وهذه مصيبة السودان عندما يكون العميل شخص واحد مشكلة للبلاد تقطع العلاقات وتطرد الدبلوماسين ، اما ان يكون حزب كامل يحكم البلاد ان يكون عميل .والمطلوب منه تدمير السودان وان يجعل البلاد سوقا للمنتجات المصرية الرديئة حيث تكمن مصلحة مصر .والمصيبة وبيدهم كل المؤسسات السودانية بما فيها الامن والمخابرات وتقوم بدور وزارة الخارجية في العلاقة مع دولة اخري والعجب لا احد يري الحرج في ذلك .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 31 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة