فإن أهل النوبة الكوشيون السودانيون أهل مصر العليا هم أصل العرب، شعب الله المختار وبنى إسرائيل المكرمين الذين فضلهم الله على كافة العالمين، وهم قوم سيدنا موسى عليه السلام من الذين نزحوا من مصر العليا – السودان - إلى الأرض المقدسة - مكة - كما يؤكد هذا القرآن العظيم وأسفار أهل الكتاب اليهود والنصارى والأثر. فهذا الحديث يؤكد بأن العرب أصلهم كوشيين نوبة سودانيين لحديث سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه في الطبري والجفري، حيث سئل عن أصل قريش وعرب الجزيرة والأودية وشبه الجزيرة العربية، فقال: "أصلهم من كيث وكيث من كوش وكوش من جنوب الوادي". وإن معنى كوش هو الأسود أو الأزرق. وكلمة (كوش) ذكرت في الكتاب المقدس أربعين مرة، وأن الله تعالى له خاصية وحب مع أهل كوش السودانيين، وأن كل سياق أثيوبيا في القدم والكتب السماوية يُعنى بها أرض كوش - مصر العليا السودان الحالي .
وقال محمد بن سيرين: سمعت عبيدة يقول: "سمعت عليا (رضي الله عنه) يقول: "من كان سائلا عن نسبتنا فإنا نبط من كوث" - أو كوس - وقال أبو المنصور: "فإنها نبط من كوثي - ولو أراد كوشي مكة لما قاله نبط .وكوثي العراق هي سرة السواد من محل النبط .وإنما أراد علي رضي الله عنه ان يقول: "إن أبانا إبراهيم كان من نبط كوث، ونحو ذلك". قال أيضاً عبدالله ابن عباس: "نحن معاشر قريش حتى من النبط من أهل كوث" - رواه الطبري. هذا يؤكد بوضوح أن قريشا شرف العرب وزينه القبايل العربيه التي قال النبي ﷺ فيها خيار من خيار، هي من إبراهيم الخليل عليه السلام الموشي وزوج المرأه الكوشيه المباركه (هاجر) التي ولدت العرب الأصليين. فهذا إقرار مهم من صحابه رسول الله ﷺ وأهل بيته أن قريشا هي بطن (نبط) من بُطُون كوش (كوث). والنطق الصحيح لكوش هو كوس وتم ابدال السين شينا حسب النطق الإسرائيلي لها لتكتب كما ينطقها العبرانيون ويذكروهم في كتبهم المقدسه في التوراه والإنجيل. وقال المؤرخ الليبي الشهير المرحوم (علي فهمي خشيم) أن (نبط) هي (نبتة) السودانية عاصمة الكوشيين التاريخية، وقال المؤرخ اللبناني الشهير المرحوم (كمال الصليبي) أن كوث هي (كوش) السودانية، وأنها أحد اسماء القرى التي تأسست منها (مكة). وهذا الحديث النبوى يؤكد مليا بأن سيدنا إبراهيم علية الصلاة والسلام فهو نوبي كوشي من السودان مصر العليا ، تبا لكل مغبون جاهل ينكر هذه الحقيقة والحديث الصحيح الذى يحدد هوية اصل عرب الحزيرة العربية اصلهم من كوش السودان .
ويقول الدكتور الباحث التاريخي -عباس الحاج ، كل العلوم في العالم خرجت من الحضارة السودانية: أولا، فاللغة العربية موطنها الأصل هو السودان وخرجت من السودان أولا، وأن هيروديت ذكر عام 848 قبل الميلاد بان النيل ينبع من (بحرالغزال) وبحر الغزال كلمه عربية،والعالم بن سيناء قال بأن أدويته وعقاقيره تأتيه من دار الأبواب بالقرب من بربر وأولها (الصمغ العربي). وكلمة الصمغ العربي كلمه عربية.وكوش الابن الأكبر - سبأ - ذهب الي اليمن بزوجته وأسس مملكة سبأ وأنجب حمير وكهلان. وعرب حمير هُم الذين ألتقوا بأمنا هاجر بمكه وتكلمت معهم بلغتهم العربية. وأمنا هاجر من جبل القرير أقدم حضارة قبل 7.000 سنه وكانت تتكلم اللغه العربية .وثانيا: فالسودان هو موطن علم الفلك، فتوجد نجوم باسماء دارجية سودانيه مثال العناق، وهي السخله التي لم تلد. ونجم قنب الأسد وهي قرية بالقرب من الحصاحيصا جنوب الخرطوم. وعن الأشهر العربية،فإن أرسطو ذكر عام 382 قبل الميلاد، بأنه أخذها من نبينا إدريس عليه السلام، وكانو يتعاملون بها. وأن السودان قديما كان يتعامل بالشهور العربية.
وأثبت الباحثون المعاصرون بأن اللغه العربية بدأت من السودان - واللغه الحميرية، لغة حميروهو الابن الأكبر لسبأ بن كوش السوداني، وهي لغه مشتقه من اللغه السبئيه من سبأ بن كوش الابن الأكبر الذي أسس مملكة سبأ باليمن. وتعتبر اللغه العربية لغة مملكة كوش التي إمتدت حتي الحبشة واليمن، ومنها اللغه الجعزعية، لغة أهلنا الحباب وبني عامر بالشرق، واللغه العفرية لغة أهلنا الدناقلة أهل مصر الحقيقية المذكورة في القرآن العظيم وكل اسفار أهل الكتاب، وأن استاذنا البروفسير عبدالله الطيب، رحمة الله عليه قد كان علي حق في تحليله بأن السودان هو أرض العروبة. والدكتور عباس الحاج في كل كتاباته أوضح بأن السودان هو موطن اللغه العربية وأصل البشرية.
والسودان هو أرض الهجرتين للصحابة المسلمين الأولين. واسم السودان قديما كما هو معروف، [أرض الحبشة وأثيوبيا] كما كان يسميه الأثاريون القدماء. قد ورد فى الأثر أن الملك النجاشي قد طلبوا منه تسليم المهاجرين المسلمين إلى وفد الكفار، فقال: "لا - والله إذن لا أسلمهم إليهما ولا يكاد قوم جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي، حتى ادعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقولون أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهما - (سيرة ابن هشام بأعلى الروض الأنف، ج 2 ص 87}. وورد أن الملك النجاشي ما أن قدِم المهاجرون إلى بلده واستوثق منهم عن خير من يترقبه وعن كنه رسالته حتى أعلن - عن معرفة وعلم وصدق – نبوءة سيدنا محمد ﷺ وأشهد الله والناس على إيمانه بها قائلا: "أشهد أنه لرسول الله وأنه هو المبشر به عيسى ووالله لولا ما أنا فيه لأتيته) - (الجوهر الحسان ص209 سطر 18).
وقد ورد أن الملك النجاشي قال للقسيسين والرهبان في بلاطه: "أنشدكم بالذي أنزل الإنجيل على عيسى، هل تجدون في الكتب المقدسة ما يدل على أن بين عيسى ويوم القيامة رسولا صفته ماذكر هؤلاء؟" - يعني جعفرا وأصحابه - فقالوا: "اللهم نعم, بشر به عيسى عليه السلام". فقال: "من آمن به فقد آمن بي ومن كفر به فقد كفر بي" - (الجواهر الحسان ص 209 سطر 15). فانظر ولاحظ وتدبر لكل هذه الأقوال عن الملك النجاشي، فهو يتكلم باللغة العربية وليس هنالك بلد يتكلم اللغة العربية غير السودان العربي الأفريقي في ذلك الزمان، وكذلك عندما أتى وفد كفار قريش وتخاطب عمرو بن العاص مع الملك النجاشي، وأن سيدنا جعفر بن أبي طالب قد شرح له تنزل القرآن في حق سيدنا عيسى بن مريم، فكانت المخاطبة باللغة العربية وليس هناك ترجمان! فهذا يؤكد مليا بأن السودان هو أرض الهجرتين للصحابة المسلمين وليست الهجرة إلى الحبشة - أباسينيا - لأن الأحباش لا يتكلمون اللغة العربية. وهذا يؤكد بالبرهان بأننا نحن أهل السودان نتكلم اللغة العربية منذ الأزل القديم وأننا عرب أفارقة منذ آدم.
ويرى أستاذنا البروفسور- عبد الله الطيب، في محاضرة له - حضرتُها في لندن في منتصف التسعينيات - أشار فيها أن السودان هو أرض الهجرتين للصحابة المسلمين. فذكر بأن السيدة رقية بنت سيدنا محمد ﷺ قالت: "عندما أموت يجب أن اُغسْل واُعَطر واُكفن واُدفن كما يدفن الأحباش موتاهم" وصارت عادة إسلامية قبلها سيدنا النبي ﷺ لكل المسلمين، وهى طريقة الدفن الإسلامي المعروف، وكان يدفن بها قوم الملك النجاشي موتاهم وهي موروثة من دفن الأنبياء وسلائلهم في السودان. ومعروف أن أهل الحبشة – أباسينيا - أنهم مسيحيون ويدفنون موتاهم على طريقة المسيحيين ولا يغسلونهم ولا يعطرونهم. ومن أجل ذلك، فأنا أقول أن السودان هو أرض الهجرتين وليست الحبشة - أباسينيا - إثيوبيا الحالية. وقال رسول الله ﷺ: "اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة: لقمان الحكيم والنجاشي وبلال المؤذن" - قال الطبراني أراد الحبشة. وهذا الحديث يؤكد بأن السودان هو أرض الهجرتين للمسلمين الأوائل وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.
واستنادا على هذا الحديث الذي يحدد أصل عرب الجزيرة وقريش هم من السودان أرض كوش، فإن السودان هو أرض وموطن أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم أب العرب القرشيين، لذلك أرسل رسول الله ﷺ المسلمين وأهله القرشيين إلى أهلهم في السودان [بلاد كوش] وهي نفس الهجرة عندما هرب سيدنا موسى من فرعون، فقد لجأ وهرب إلى أهله العرب في مدين، وهو اسم مكة المكرمة قديما. وكان سيدنا موسى كليم الله يتكلم مع بني عمومته المديانيين باللسان العربي السوداني مما يؤكد بأن أهل السودان النوبة يتكلمون باللغة العربية من قبل أربعة ألف سنة وأيضا يتكلمون اللغة النوبية الدنقلاوية والحلفاوية والمحسية، فهما لغة واحدة كما هو حاصل اليوم.
ولقد درسونا في التاريخ الزائف المغلوط بأن اللغة العربية دخلت إلى السودان عندما وقع عبد الله بن سعد بن أبي السرح - والي مصر من قبل الخليفة عثمان بن عفان - عندما وقع اتفاقية مع ملك النوبة، المعروفة باسم [اتفاقية البقط] سنة 23 هـ. أي قبل 1400 سنة. وقال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس، إن الرب رب واحد، وإن الدين دين واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، فإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي}.
هناك دلائل وبراهين في تاريخ ما قبل الميلاد القديم، تؤكد بأن أهل السودان في مملكة [نبتا - مروي] كانوا عربا، وسموا بالعرب من قِبل المؤرخين الإغريق القدماء. يقول أستاذنا الجليل العلامة البروفسور عبد الله الطيب في كتابه: "لقد أراد الروم غزو هذه البلاد (السودان) في سنة 42 قبل الميلاد، واستدرجهم أهل هذه البلاد إلى صحراء ووجدوا فيها عسرا، ومن الغريب في أخبارهم - هذا ظهر في بعض ما كتبه بروفسير شيني عن هذه المنطقة (السودان) - أنهم ذكروا عربا لاقوهم وقتلوهم في هذه الصحراء وليست هذه أول مرة يُذكر فيها العرب في هذه البلاد (السودان). وقد ذكر هيرودتس أن عربا جاؤوا من البلد الواقع جنوبي مصر وحاربوا مع الملك دارا الأول الفرسي في حربه مع اليونان وهزموهم، وهذا خبر قديم جدا يؤكد بأن وجود العرب فى السودان منذ القدم وينفي دخول العرب واللغة العربية للسودان في زمن عبدالله بن أبي السرح سنة 23 هـ.
وإن المصادر الوحيدة لوجود العرب في مروي، مُعلن من خلال كتابات المورخين الكلاسيكين اليونانيين القدامى، أمثال: - بيون وبطليموس واراتوثينس وجوبا والمؤرخ الروماني بليني الأكبر وغيرهم. وكل من هؤلاء، أورد وصفيات تتعلق بالعرب في مروي. نسب بليني الأكبر إلى جوبا قوله إن سكان ضفتي النيل من سيني (إسوان) إلى مروي (ليسوا إثيوبيين - بل قبائل عربية). ويقول بليني الأكبر نقلاً عن جوبا: إن مدينة الشمس، وهي نفسها (مدينة عين شمس) التي لا تبعد كثيرا عن (ممفيس)، قد عمرتها أرومة عربية .أما الجغرافي الكلاسيكي اليوناني كلود بطليموس، فإنه يورد من خلال وصفه الطريق مما يطلق عليه (الشلال الصغير) في إقليم الدود - كاشيون وحتى مروي منطقة سكانها يقول إنهم من العرب، بعد ذلك الدود-كاسخيوي، يوجد شرق النيل العرب المعروفين باسم (أديوي)والكاتب جوبا يقول: هنالك مدينة محصنة اسمها (الحائط العظيم) وأن اسمها العربي هو (مير سيوس) ويصف موضعها بأنه بين مصر وأثيوبيا [كوش] ويبدو حسب وصفه الجغرافي أنها تقع في شمال السودان .
وكذلك نجد الكثير من الاسماء العربية توجد في السودان منذ الأزل مثل: كريمة، الخرطوم، الزورات، ود نميري، بحر العرب وبحر الغزال في أقصى جنوب غرب السودان والصمغ العربى وهلمجرا. فهل أتى عربي من جزيرة العرب وسمى هذه التسميات بالعربية في السودان؟ كلا ثم كلا. والضبع إسمه المرفعين باللغة المروية الكوشية القديمة وهو إسم عربي قديم جدا ويعنى عند اهل السودان القدماء [الما رفَ عين ]- أى هو الذى لا ترف عينه ، فهذا دليل علمي يؤكد بأن السودان هو بلد عربي أزلي قديم جدا من قبل الجزيرة العربية. وكذلك نرى مليا بأن وسط السودان كله يتكلم اللغة العربية الفصحى فقط وكل من حوله يتكلم لغات غير العربية، فمن أين أتت اللغة العربية إلى كل وسط السودان؟ ومعروف بأن هناك قبائل جُهينة العربية في دارفور بغرب السودان تتحدث اللغة العربية الكلاسيكية، لغة عنترة وزهير منذ زمن آدم! كتبه الباحث الإسلامى \ عبد الله ماهر .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 25 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة