كنت في صمتك و أنت في كامل زيك العسكري تسمع و تشاهد و كالشيطان تُبارك جرائم زُملائك في السلاح ضد أهلكم دمهم مالهم و عرضهم و تمت بترقية أو دونها "إقالتك"! فماذا -بالله عليك- استفدت؟ طردوك "معاشاً" لوضاعتك في عينهم و هوانك و ضعفك؛ صدِّقني و هم من كان بالمعاش حسب قوانينكم و الأقدميّة الأحق! بأيِّ وجه ستقابل الناس و أنت الآن منهم و بينهم و بأي عين ستُفسر لهم إجرامك في حقهم بسكوتك عليه أنت؟! *
الضعفاء و الخونة كانت دائماً و أبداً نهايتهم في التاريخ "مزبلة". و في السودان سيظل كبار الضباط في الجيش تحديداً مركز نظر عموم الشعب عليهم لأهمية أي حراك و تحرك يقومون به لأنهم يملكون تحتهم من السلاح و الآلة و الجند من يخضعون مباشرة لتعليماتهم و أوامرهم. ففريق في الجيش يستطيع بتعليماته لوحداته أن يقلب البلد كلها. *
و لأن -كما ذكرنا كثيراً- جيش السودان تم "مَسخُه" تحت حكم الإخوان الكيزان؛ فغالبية الرتب العليا فيه هي مُجرّد بدلات لأجساد تُشبه الرجال و تُحسَب عليهم خاوية فاسدة وضيعة "منخُورة"! و ما أسوأ من خاتمة حال لهم أن يُغادرون عرين الأسود في انكسار و مرارة فقط لندمهم على غدر زملائهم و تخلِّيهم الرخيص عنهم بعد نفاقهم و مجارتهم لهم و سكوتهم عليهم بل و مشاركتهم معهم في قتل و نهب و اغتصاب أولادهم و بناتهم و أهليهم و شعبهم! *
يا سعادتو و سعادتك اتخيلوا بس كيف كان حالكم و شعوركم حسي بل و تعامل جنودكم و زملاءكم و أهلكم و الناس كلها معاكم لو كنتم قلتم الحق و وفيتم بقسمكم في حماية شعبكم و أرضكم و اتحرك كل واحد منكم عشان الحق و هو في مكانوا و من مكانوا! لكن نقول شنو لزول هان عليه دمو و عرضو غير الله أكبر.
"تبكي بس" *
و أبشر يا شهيد محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 25 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة