الاكيد للكيزان، و الرجرجة، و الدهماء مقولة صدعونا بها، وهي انت عندك غبينة شخصية مع الجيش.
نعم عندما تكون المؤسسة في مواجهة افرادها، بعيداً عن القانون، فبالطبع تفقد الإحترام، و القداسة، و ساعتها يبقى الغبن مشروعاً، و مبرراً بلا بلاهة.
نعم لدينا في البدء غبن فاق الإحتمال، لذلك لا يمكن لنا ان نصمت، و نتدارى وراء الكلمات الرنانة الطنانة التي لا تُجدي نفعاً ، و النفاق" الجيش خط احر"، و الجيش هو المؤسسة القومية التي يجب ان تُحترم، و .. و ..
"بالبلدي قالوا الما عندو غبينة ما بكاتل" الحمد لله هذا الغبن لقد ازال غشاوة فتحت ابصارنا علي غبن الوطن في وقتاً مبكراً من مسيرتنا العسكرية.
ترجلت عن الخدمة في ٤ مارس من العام ٩٤ فكتبت عن الملابسات، و الاحداث في وقت سابق.
حسب قانون القوات المسلحة يحصل كل ضابط معاشي علي تصديق لقطعتين من السلاح، إحداهما طبنجة.
بعد الإحالة قمت بملأ الإستمارة، و قمت بجمع المستندات اللازمة، و يُعتبر تصديق الامن العام وقتها هو الرأي النهائي.
وصل الملف الي الامن العام و ظل عندهم لشهرين، و زيادة، و في هذه المدة كنت احضر إسبوعياً، بلا نتيجة.
أخيراً وجدت الملف عند الإستقبال، و عليه تعليق بالقلم الاحمر من الركن الي الركن " لا نوافق"
مزقته امام موظف الإستقبال، و وضعته في السلة، و خرجت حال سبيلي.
بعد اكثر من ٢٢ عام عدت الي السودان في العام الماضي، و اعدت نفس التجربة، و في النفس امل بأن الحال تبدل، و تغيّرت الاحوال بعد الثورة.و في هذه المرة اصبحت كل الإجراءات تخص الجيش فقط، فقمت باللازم، و اوكلت احد افراد دفعتي ليتابع الامر.
ابلغني اليوم بأنه تم رفض الطلب من قبل قيادة الجيش، بعدم الموافقة، و التصديق.
حسب إعتقادي هذا حق، لو أفترضنا اننا امام مؤسسة محترمة، فلا يجب ان تمنعك منه بلا سبب، او مسوغ قانوني.
اعتقد إمتلاك السلاح اصبح في السودان من اسهل الاشياء، فيمكنني ان امتلك اي قطعة سلاح، حسب مقدرتي المالية، و يمكن ان اذهب لأبعد من ذلك لأمتلك تاتشرات، و ساعتها سأجد الإحترام، و التقدير، بل سأكون من سكان القصر!
هذا إن دل يدل علي اننا نمتلك مليشيا ليس إلا فإن رضى عنك زعيمها، و قادتها فأنت من اصحاب الحظوة، اما إن غضبوا عليك فأنت شيطانٌ اخرس، تُهدر حقوقك.
هذه هي العقلية التي تُدير الجيش الذي فقد إحترام شعبه قبل منسوبيه.
شاء من شاء، و ابى من ابى هذا الجيش تحت قيادة لجنة المخلوع الامنية هو مليشيا كيزانية.
اقولها صراحةً يمكن ان تجد مليشيا الدعم السريع الإحترام بنسبة اكبر ، في مقياس المليشيا، و السوء.
كسرة..
برهان.. تفتكر حمل السلاح في هذا الوضع الذي يعلمه الجميع يحتاج الي تصديق لو لا اننا عبثاً نبحث عن المؤسسية، و الدولة المحترمة.
بهذا القرار ايها الحمقى لم اخسر شيئاً، فخسر الجيش فوق خسارة، و لا يرضيني رضاً كفرد قبل رضى الشعب عن جيشه الذي يموله من رباط البوت الي الطيارة، و الدبابة، برغم ذلك قتل ابناءه امام بواباته، و تحت اسواره.
برهان.. ننتظر نتيجة التحقيق، و الدغمسة، و قتل الحقيقة في فضيحة بيع 32 مكنة طيارة بالامر المباشر بسعر مكنة واااااحدة.
خليكم قراب غداً قصة اخرى عن مليشيا الكيزان المسماة عبثاً بالجيش السوداني..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 24 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة