تحدثت في مقالات عديده عن التجييش العشوائي في فترة الإنقاذ ومازلت وسأظل أردد أن التجييش العشوائي بكل مسمياته هو نواة لجرثومة هي الأشد فتكا بوحدة تراب أي بلد ورغم أنف كل حاقد وجاهل يظل خيار الجيش القومي (القوي ) هو المخرج لهذا السودان وقد كتبت مقالا بعنوان إبن جيشك يابرهان علي التيار وسودانيز اونلين ومن قبل علي صحيفة أجراس الحرية ومواقع الكترونيه (لامساومة في قومية القوات المسلحه)!!! وبحمد الله ماكتبت يظل باقيا مادام هنالك أناس يقفون بجانب الحق أيا كان ولو كان ضد توجهاتهم أو معتقداتهم !!!فبيننا أناس يؤمنون بالحق حقا, بإختصار شديد عندما شاهدت عرض مدرعات (حميدتي) ذهلت وتناولت الأمر بإقتضاب علي الفيس بوك ولم أستطع إستيعاب المشهد فالشارع يتحدث عن طيارين يتم تدريبهم للدعم السريع ومادامت المدرعات قد ظهرت وتم تدشينها فحتما الدبابات والطائرات يمكن الحصول عليها في ظل سوق عالمي للسلاح علي عرض البحار والمحيطات لديه سماسرة وأباطرة من البندقيه وحتي الصاروح !!!المطلوب فقط الدفع لمن يملك المال !!! وعندما كتبت إبن جيشك يابرهان ذكرت ضرورة منع إستيراد أي قطعة سلاح إلا بمعرفة وموافقة القوات المسلحة !!! السؤال الذي يصرخ هو عندما تم إحتواء المحاولة الإنقلابيه تحدث السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بأن القوات المسلحه لم تتلق دعما أو تحديثا لتواكب وأن التذمر داخلها كانت من بينه تلك الأسباب !!!إذن كيف تم إستيراد تلك الناقلات المدرعة ومن أين أتت ميزانيتها ؟؟؟لأن قائد قوات الدعم السريع عندما تحدث قائلا هذه (مدرعات الدعم السريع) بكل وضوح !!! هل هي من وزارة الماليه!!! ؟؟؟ أم من مصادره الخاصة وماهي تلك المصادر؟؟؟ نرى الساحة السياسية في عراك والشارع يغلي وهنالك إستهزاء بحميدتي والمكون العسكري والغليان مستمر والحشود مستمره ولكن العين البصيرة أصابها الرمد !!! فهذا التدشين لمدرعات الدعم السريع ليس إعتباطا هو رسالة للداخل والخارج والمؤسف أن الخارج إستلم الرسالة وقد يكون قام بالتهنئة ولكن الداخل الأعمي والأصم لم يستوعب بعد !!! وليس من واجبي أن أقوم بالشرح فالشرح يطول ولاعقول مع (التك توك) (وأنا بريد السودان وأرجو أن رسالتي تصله أيوه ). للأسف الشديد هنالك من يتاجر بفض الإعتصام ويعتبرها عصا يرفعها في وجه المكون العسكرى أو يحاول أن يبتزه بها وأقول لهم عليكم بمراجعة الحسابات وإعادة تقييم وترفيع أو خفض تلك الأسقف , سادتي أنتم تسعون لمكاسب البعض يسعي لمكاسب شخصيه والآخر حزبيه وجهوية وغيرها الكثير !!!ولكن أعلموا أن فض الإعتصام هو (تمرين) تحريرى إن إستمر الحال علي ماهو عليه فسيحدث فض العاصمة !!! وسيدفع الثمن الجميع وللأسف هنالك من لم يشارك في أي منشط أو حتي مظاهرة مع أو ضد البشير سيكون عليهم تحمل تبعات ماجرى ويجرى فلماذا ؟؟؟ كل الجيوش خارج نطاق القوات المسلحة هي مهدد لوحدة هذا التراب وأنتم تتظاهرون وتمترسون الطرقات ولكن لا أحد يدرك حجم الخطر !!! عمليات الدمج ومايسمي بالترتيبات الأمنية دائما يتحدث عنها الذين هم أكثر الناس جهلا بها !!! كل واحد يرى أنه يفهم أكثر من الآخرين !!! تتحدثون عن جهل حميدتي ولكن كل الذين يتناولونه بالتشهير والتجريح لايحملون مثقال ذرة من فكر في كيفية أحتواء هذه الظاهره حتي لاتحدث تداعيات مدمرة للسودان وشعبه (الفضل) إن نحن أقدمنا علي عمل كهذا ؟؟؟ هل من الممكن أصدار أمر بحل قوات الدعم السريع ؟؟؟سؤال مجرد سؤال !!! وماهي التبعات المترتبة علي ذلك ؟؟؟ وكيف نتجنبها أو نقلل من آثارها ؟؟؟ كيف نقضي علي السلاح المنتشر ونجمع السلاح من كل الحركات ويكون تحت إمرة الدولة ؟؟؟ جمع السلاح من القبائل وتوفير الأمن لها بحيث لاتحتاج لإستخدامه !!! هذا ممكن ولكنه يحتاج لإرادة وخطة وميزانية وقوة ذات قدرات بمعايير مدروسه !!!كل شئ ممكن ولكن فرض المدنيه داخل غابة غوغاء وليس عسكرية هو من المستحيلات !!! أما الآثار الجانبيه لكل عملية والتي يسميها الأطباء(side effect)ستكون مكلفة وتحتاج لعمليات محاسبية تشمل أشياء عديده قد لاتدور بخلد جاهل !!!وحقا قيل عدو عاقل خير من صديق جاهل !!!؟؟؟؟ نتمني أن تستفيد الأحزاب السياسية وكل القوي الأخري من ماجري ويجري للعالم من حولنا فعقد الورش وتوزيع المظاريف الماليه علي كل من (نهق وهنق وماء وعوى وخار ) حرام شرعا !!! بالبلد رجال يعملون ويعلمون ولكن الساحة متاحة لمن هب ودب وسلب ونهب!!! لاوقت للهراء فقد أتت الدروع وستكون هنالك مفاجآت لما هو آت فهلا أدركتم أم أن التتريس قد إنتقل من الشوارع إلي العقول فماذا نقول!!!! إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 07 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة