أعلنت كيانات طبية وقانونية وإعلامية، عن إطلاق مجموعة “متحدون ضد الانتهاكات”، لتعمل على وقف التعدي على الثوار.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ)، ولجنة أطباء السودان المركزية ولجنة الإستشارييّن والإختصاصييّن، الأسبوع الفائت، إنهم يعتزمون القيام بحملة حقوقية وطبية وإعلامية واسعة، يتم فيها تقديم تقارير حول الشهداء وأعدادهم وطرق استهدافهم واستعراض أنواع الاسلحة المستخدمة في قمع الثوار وتقديم مذكرات للنائب العام بغرض دفعه للقيام بدوره في إجراء تحقيق عادل.
وأعلنت مجموعة (محامو الطوارئ) ولجنة الأطباء المركزية، ولجنة الاستشاريين، و(إعلاميون ضد الانتهاكات)، السبت، عن إطلاق مجموعة (متحدون ضد الانتهاكات).
وقالت هذه الكيانات، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في ظل تزايد أعداد الشهداء والمصابين والمخفيين قسرياً، تواثقنا وتوافقنا نحن إعلاميين وقانونيين وأطباء على ميثاق شرف مهني على أن نعمل من أجل ايقاف كافة الانتهاكات ضد الثوار والوطن والحريات وذلك بكافة الوسائل السلمية من خلال تسخير خبراتنا لهذا الهدف السامي في مجموعة (متحدون ضد الانتهاكات)”.
وأضافت: “هذا الشعب يثبت بشكل مستمر أنه عصي على التركيع، فكلما زاد عنف السلطة الانقلابية، زاد إصراره على هزيمتها بالسلمية، والتي تقابلها السلطات الانقلابية بالرصاص الحي، ولن يعلو صوت الرصاص يوما فوق صوت الهتاف الذي يطالب بالحرية والعدالة والمساواة ولسان حال كل ثائر فينا يقول: طويل كالمدى نفسي واتقن حرفة النمل”.
وأشار البيان إلى أن مطلب الثورة هو (وطن حر ديمقراطي معافي)، وسيلته الاحتجاج والمواكب تقابلها السلطة الانقلابية بالقمع والرصاص الحي في كل مدن السودان.
وتحدث البيان عن أن العاصمة التاريخية للسودان، مدينة أم درمان، تحملت النصيب الأكبر في قمع الثوار، إذ فقد الوطن (116) شهيدا كان لمدينة ام درمان النصيب الأكبر من الشهداء الذين تم استهدافهم بالرصاص الحي والضرب الممهنج. وكانت الإصابات في الرأس والصدر والبطن بقصد القتل، ما أودى بحياة الشباب والأطفال الذين يطالبون بالحكم المدني الديقراطي.
وأرسلت الكيانات رسالة إلى السلطة الانقلابية مفادها أن (أم درمان ما بتنكسر) بالرغم من التركيز العالي للعنف الممنهج والانتهاكات الكبيرة التي حرمت ثوار في ريعان شبابهم من الحق في الحياة.
وظلت قوات الانقلاب تستبيح أحياء مدينة أم درمان في الاحتجاجات، مرتكبة انتهاكات فظيعة تشمل القتل والإصابات والقمع الوحشي والاعتقال.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وقدمت الكيانات دعوة إلى المدافعين عن الحقوق والحريات في منظمات المجتمع المدني والداعمين للحرية والسلام والعدالة، للتضامن مع هذه الحملة التي يطلقها قانونيون واطباء واعلاميون (متحدون ضد الانتهاكات)، من أجل الحق في الحياة وترسيخ حرية التعبير و حق التجمع السلمي وإيقاف استخدام الرصاص الحي في مواجهة المحتجين السلميين.
وأضاف البيان: “الحياة حق، والحرية حق تكفله القوانين والدساتير ومواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية. نحن ضد الانتهاكات وضد القتل وضد مصادرة الحق في التعبير السلمي”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة