الإجابة على هذا السؤال تشكل المدخل الصحيح لتصحيح الأوضاع في بلادنا التي أصبحت على شفا هاوية من الإنهيار. إنهيار الدول يحدث حينما تعم الفوضى، ويغيب القانون والنظام والإنضباط ويصبح القوي هو صاحب الموقف. كما هو حاصل في بلادنا بعد حكم الكيزان للسودان ثلاث عقود بلا شرعية، شرعيتهم الوحيدة كانت الدبابة الغبية التي صادرت الحرية، وفرضت قانون الطؤاري، وثم واصلت عملية التخريب والتدمير الممنهج للدولة والمجتمع.
الكيزان الحرامية الذين يتباكون على الجيش والوطن هم من دمروه بعد أن دمروا الحياة المدنية وعطلوا مسيرة الديمقراطية. دمروا الجيش حينما جعلوا من حميدتي الرجل الجاهل، فريقاً يُحيّه الجنود والضباط.!!! بربكم هل هناك دمار أكثر من هذا ..؟ الكيزان هم أس الداء والبلاء، دمروا السودان، حينما إنقبلوا على الديمقراطية في ١٩٨٩م، وبثوا سموم العنصرية والجهوية عملاً بمنطق فرق تسد.!
إعتقاداً منهم أن تفكيك المجتمع السوداني إلى قبائل وعشائر سيسهل عليهم مهمة السيطرة عليه، وبالتالي يبقون في الحكم كما كان يحلم الطاغية عمر البشير، الذي إعتقد أن السودان مزرعة ورثها من أبوه.!
الكيزان الحرامية فصلوا الجنوب. وأججوا نيران الحرب في دارفور عبر تغذية النعرات العنصرية، وتقسيم الشعب هناك إلى عرب وزرقة.
الكيزان دمروا الجيش، والمجتمع، والدولة السودانية بكل مؤسساتها لصالح مشروعهم القائم على الدجل والنفاق والإستغلال. وفات عليهم، كما فات على الطاغية إن الله يُمهل ولا يُهمل.
فكان فجر الثورة السودانية الذي أيقظهم من سباتهم وفضح مخططاتهم الشريرة. فجر الثورة الذي أشاع النور ونشر الوعي في وسط المجتمع السوداني وفضح المؤامرات التي تحيكها قوى الردة في الخفاء بغرض تجزئة المجتمع إلى جهويات وقبائل متصارعة.! لذا أبقوا قوة . . أبقوا عشرة على الوحدة الوطنية . . أبقوا عشرة . . أبقوا ملايين من أجل الحرية والعدالة والسلام.
عشان نبني وطن حر ديمقراطي، يصحح كل الأخطاء والتجازوات التي إرتكبها الكيزان بحق الوطن والشعب. وطن خالي من الجهوية والعنصرية والإستبداد والفساد. وطن معافى من أمرأض القبلية والطائفية والجهوية. وطن حدادي مدادي، نبنيه بالديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية. لا للحرب، نعم السلام ، نعم للحرية✌️ الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة