أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بداية الشهر الحالي في بيان رسمي على صفحتها الإلكترونية على الإنترنت، عن توجّه مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في إلى السودان في الفترة من 5 إلى 9 حزيران لدعم العملية التي يقودها السودان لحلّ أزمة الفترة الانتقالية في السودان بعد استيلاء المكون العسكري على السلطة منذ الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي.
وتحدّثت تقارير عديدة ومصادر داخل السودان عن محادثات غير ودية وصفت بأنها ضغوطات على المجلس العسكري السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، للتنازل عن السلطة فوراً وتسليمها لرئيس وزراء مدني لديه كافة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية دون تدخل الجيش في القرارات السيادية للدولة، وأن يكون دور الجيش ثانوي بعيداً عن غرف صناعة القرار.
بحسب التقارير، أعطى البرهان موافقة مبدئية على كافة الشروط المقدمة من مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، وممثلين عن المملكة العربية السعودية، وأهمها السماح بدخول قوات أجنبية تابعة للأمم المتحدة الى السودان لضمان تنفيذ الشروط المتفق عليها وتحييد دور الجيش العسكري في حماية الفترة الانتقالية.
بجانب ذلك سيتم تقديم كل المتهمين في فضّ اعتصام القيادة العامة قبل عامين إلى محاكمة قانونية، مع تقديم ضمانات للبرهان وحده في الخروج الآمن والحماية اللازمة، مما يعني أن قوات الدعم السريع وقياداتها مع بعض الضباط في المؤسسة العسكرية ستطالهم الاتهامات.
وتمت مناقشة ملف إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية أيضاً خلال المباحثات المستمرة منذ شهر وحتى الآن، والتي ستعمل على تقليص كبير في عدد الضباط الذين سيحالون إلى التقاعد أو الفصل النهائي والمحاكمة باتهامات مختلفة، كإجراء سيساهم بشكل كبير في إضعاف المؤسسة العسكرية وضمان عدم العودة مرة أخرى للسلطة في المرحلة المقبلة.
كما سيتم استقطاب عدد كبير من الخبراء الدوليين واللجان المختصة بجانب التواجد العسكري الأممي، لتحقيق نفس الأهداف وتسريع عملية التحول في القيادة السودانية.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة