تعالت الأصوات وهاجت الأقلام زاتها التي باعت للشعب الوهم منذ توقيع الوسيخة للادستورية وصولا لشكرا حمدوك الي هبوا وهاهي تعود مجددا بصوتها الفحيح تبشر بتهيئة المناخ للحوار مع من أسمتهم الانقلابيين والذين هم كانوا جزءا أصيلا منهم حتي قبل سبعة اشهر ومازالوا . وقد يسأل هنا سائل وكيف ذلك وهم كانوا في سجون الانقلاب او فنادقه لا تفرق..!! ولكن تعالوا لنري المشهد كاملا حتي لا نتهم بالتخوين وشق الصف الذي صار وسيلتهم لأخراس الاصوات عن قول الحقيقة ولتمرير مشروع إسقاط الثورة التي اسقطت حلمهم بمشاركة البشير عبر انتخابات ٢٠٢٠ والتي كانوا يستعدون لها . ولنبدأ من مؤتمر أصدقاء السودان في برلين للمعارضة السودانية الذي كان برعاية دول الترويكا وحكومة الكيزان والذي أخرج توصياته بالاتفاق علي مشروع التغيير المتحكم فيه (الهبوط الناعم ) والذي رفضته كل قوي المعارضة الثورية عدا المجموعة التي سميت بنداء السودان والتي ضمت حزب الامة والمؤتمر السوداني والحركة الشعبية جناح عقار . هنا كانت البداية لمشروع اسقاط الثورة السودانية التي لاحت نذرها في انتفاضة سبتمبر٢٠١٣ والتي كادت ان تسقط النظام لولا تخاذل هذه القوي ارتبطت مع النظام بمصالح عدة الكل يعلمها . أما القوي الثورية التي رفضت المشروع الإمبريالي كانت الجبهة الوطنية العريضة والحزب الشيوعي وحركتي عبد واحد نور وعبد العزيز. الحلو وبعض الأحزاب الأتحادية المعارضة وبعض قوي الإجماع الوطني وهي ذات الكتلة التي ترفع مع لجان المقاومة اليوم اللاءات الثلاثة لا تفاوض ولاشراكة ولا شرعية . وحتي ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ كانت مجموعة الهبوط الناعم تجتمع مع النظام للبحث عن مخرج من المظاهرات التي انطلقت في كل مدن السودان وتصفها بأنها الف نفر يعرفون بعضهم وبعضهم اسماها بوخة المرقة وغيرها من العبارات السخيفة التي وصفوا بها الحراك الثوري إرضاءا للنظام وتنفيذا لاتفاق برلين والذي خانه الكيزان بتعين ممثل برنامج التغيير ال متحكم فيه في الترويكا حمدوك وزيرا للمالية بدلا من رئيس وزراء وهو السبب الذي دفع الترويكا لتوجيه حمدوك برفض التعين بعد موافقته.. وعندما أدرك نداء الهبوط الناعم أن الثورة ماضية ومنتصرة وستسقط النظام ومشروعهم سارعوا الي الاجتماع معهم في عدد من اللقاءات في أديس أبابا والخرطوم والاتفاق علي تغيير محدود يشمل البشير وبعض الوجوه من الصف الاول لخداع الشعب بنجاح الثورة واعادة أنتاج النظام كما أتفق عليه في برلين .. وهذا هو الانقلاب الذي قام به نائب البشير أبنعوف والذي لم يستمر الا ساعات بسبب رفض القوي الثورية التي كانت تسيطر علي ميدان الاعتصام والذي أصبح العقبة أمامهم فلجأوا لسرقة القرار داخل قوي الحرية والتغيير تحت خدعة الكتل والفيتو مستقلين جاهزيتهم ودعم الترويكا وأمريكا لمشروعهم المشترك فقاموا بطلب فض الاعتصام الذي كان حجرة عثرة أمامهم بل وشاركوا فعليا فيه بفك المتاريس من شارع النيل التي كانت تحمي الإعتصام ومن منا لا يذكر الأصم وخالد سلك بعد تعطيل أعلان. حكومة الثورة من داخل الأعتصام وهم يفكون التروس في شارع والذي سهل فض الاعتصام ....ثم عادوا وشاركوا العسكر قبل أن تجف الدماء بدعوي وقفها والتي مازالت تسيل حتي اللحظة وآتوا بمستشار المجلس العسكري القاتل نبيل أديب وعضو قحت ومهندس الوسيخة اللادستورية لتمام مهمة قتل قضية مجزرة الاعتصام حسب الاتفاق السياس الذي ما يعلم بنوده السرية الا القليل رغم وضوح تنفيذه علي الأرض حتي اليوم في قضية مجزرة الاعتصام والمحكمة الدستورية والمفوضيات والمجلس التشريعي والصراع بين مكونات الانقلاب في قحت علي قسمة المناصب والتي أدت للانقلاب الثاني في ٢٥ أكتوبر والذي أعتمد علي حمدوك محاولة خداع الشعب والذي أسقطه الشعب باللاءات الثلاثة وفشلهم في اختراق لجان المقاومة التيى. حولت الاعتصام الي عتصام مفتوح في الوطن . وهاهي نف قوي الهبوط الناعم تستعد للانقلاب الثالث علي الثورة ظنآ منها أن الشعب أنخدع وصدق مسرحية أنقلاب الموز لتسويق ذات الوجوه التي باعت الثورة ودماء الشهداء بعد أن إنكشفت كل عوراتهم حتي خرج (سلكهم ) ينادي بعودة الكيزان بلا خجل بعد أن تأكد لهم أن الشارع عصي عليهم . وهذا ما سترونه في الأيام من الدعوة لعودة مبعوث الترويكا ومهندس التغيير المتحكم فيه حمدوك ومحاولة إنتاج نفس سيناريو ١١ أبريل الخبيث بأخراج العميل فولكر الفاشل ودلباد الأفشل منه . #لاتفاوضلاشراكةلاشرعية #يسقطحكمالعسكر
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/30/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة