من متطلبات التحول الديمقراطي : إصلاح الأحزاب السياسية السودانية 2022م . مساهمة وطنية من الدكتور / ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 07:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2022, 03:08 PM

المكاشفي عثمان دفع الله القاضي
<aالمكاشفي عثمان دفع الله القاضي
تاريخ التسجيل: 08-07-2020
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من متطلبات التحول الديمقراطي : إصلاح الأحزاب السياسية السودانية 2022م . مساهمة وطنية من الدكتور / ا

    02:08 PM May, 30 2022

    سودانيز اون لاين
    المكاشفي عثمان دفع الله القاضي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من متطلبات التحول الديمقراطي : إصلاح الأحزاب السياسية السودانية 2022م .
    مساهمة وطنية من الدكتور / المكاشفي عثمان دفع الله محمد
    دكتوراه الإدارة والتخطيط التربوي
    تعتبر الأزمة السياسية الراهنة 2022م التي تضرب البلاد و استقرار وأمان الوطن وشعبه ، ليس لها مثيل في تاريخ السودان والأحزاب السودانية الحالية طرف متسبب فيها ولهذا تحتاج هذه الأحزاب لمبادرة ذاتية عاجلة لإصلاح حالها .
    وقد قرأت وحضرت كثيرا من البرامج في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف وغيرها ، وأجريت مناقشات واستمعت لنقاشات قد لخصت أغلب ما يرونه ، ولا يعني هذا اتفاقي تماما مع ما ورد من آراء ولكن تطبيقا لقيمة الحرية وهي أحدى شعارات ثورة شعبنا،وكذلك احترام الرأي والرأي الأخر وتعميق الحوار والديمقراطية
    و في البداية أقول لا، وألف لا لانفراد العسكر بالحكم ،ولا ، وألف لا لانفراد قلة من الأحزاب بالسلطة ، و لا و ألف لا للتدخلات الأجنبية الخارجية ، لابد من توافق وطني شامل وواسع لإكمال التحول الديمقراطي ، و تسليم السلطة حاليا لحكومة تكنوقراط مستقلين غير حزبيين يكملون الفترة الانتقالية بحيادية ونزاهة ، وإجراء الانتخابات الديمقراطية ليختار الشعب من يحكمه و ينصرف العسكر لثكناتهم ، و تنصرف الأحزاب غير الفائزة لدعم الديمقراطية وانجاحها ، وللعمل والإنتاج لنهضة السودان .
    مطلوبات عاجلة من الأحزاب لإصلاح أحوالها :
    أولا : محاولة توحيد الأحزاب التي تشظت لعدة أحزاب خلال السنوات الماضية في حزب واحد كبير كما كانت مثل أحزاب : الأمة ، الاتحادي ، الإسلاميين ، الشيوعي ، البعث ، إلخ ، ومحاولات بناء ثلاثة تكتلات تدمج فيها الأحزاب تطرح برنامجا وطنيا وانتخابيا واحدا، والتكتلات المقترحة هي : تكتل اليمين ، تكتل الوسط ، تكتل اليسار .
    ثانيا : بناء الأحزاب من قواعد القرى والأحياء والتصعيد في وقت واحد وصولا لانتخاب هيئات الحزب على مستوى المحلية والولاية و المركز ، ويفضل أن تكون القيادة جماعية ، تفعيلا للديمقراطية والانتخابات و الحرية و بناء المؤسسات ، ويكون لها هيئة شورى ، وتتخذ القرارات بديمقراطية تامة .
    ثالثا : وضع لوائح محكمة ومصاغة قانونيا للنظام الأساسي لكل حزب ووضع برنامج قومي واضح يعبر عن رؤية الحزب في كل مناحي الحياة السودانية ، ويقدم منه البرنامج الانتخابي للحزب في الاستحقاق الانتخابي للتحول الديمقراطي المرتقب .
    رابعا : عقد دورات تأهيلية لشباب و شابات الأحزاب و بقية العضوية لترسيخ معاني الديمقراطية و الحرية وحقوق الإنسان و احترام الرأي والرأي الآخر والحوار ، و الوحدة و الحفاظ على الثوابت الوطنية و أصالة الشعب السوداني ، والتدريب على كيفية المشاركة في الانتخابات و أعمالها ، وتصميم مبادرات لخدمة الوطن والشعب ، حملات نظافة ، أيام علاجية ، دعم الشرائح الفقيرة ، الدورات الرياضية والثقافية ، والارشاد الاجتماعي و الأخلاقي ، وورش للتنمية البشرية وتطوير الذات ، إلخ .... .
    مشكلات الأحزاب السودانية : تتلخص فيما يلي :
    1- عدم وضوح الرؤية بعد نجاح الثورة ، وعدم وجود برنامج وطني لغالبية القوى السياسية و الأحزاب يواكب المستجدات و متطلبات المرحلة الانتقالية .
    2- خلل هيكلي وبنيوي في تركيبة الأحزاب الموجودة حالياً .
    3- خلل عدم تحول الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام جوبا ، إلى أحزاب سياسية مسجلة لها هياكلها وبرامجها و استعداداتها للانتخابات وبيان جديتها في احترام الديمقراطية وأهم أدواتها الانتخابات والتداول السلمي للسلطة للمساهمة الصادقة في بناء الوطن واستقرار شعبه وهذا يعني تقديم المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة العليا للوطن والشعب ، ترتب على ذلك تأجيج التنافر بين المكونات السياسية ، والعبء الكبير على الشعب في اقتصاده ومعيشته و أمنه .

    4- مساهمة الأحزاب في تطويل أمد الفترة الانتقالية الحالية خطأ كبير لم يستصحب التجارب السياسية السابقة المجربة المتعارف عليها بالسودان أدى للخلل الكبير الذي نشهده حاليا ،ويرجع السبب أن بعض القوى السياسية أرادت التشفي والانتقام وتمكين عضويتها و برامجها وتعصبها الأيديولوجي العلماني وفرضه على الشعب السوداني قهرا بممارسة الديكتاتورية المدنية بدون مؤسسات وبدون تفويض انتخابي شعبي و بدون سند قانوني وخروج عن مهام المرحلة الانتقالية ، وأقصت حتى بعض القوى من داخلها مما أدى لنشوء قحت 2 الميثاق الوطني ضد قحت 1 المجلس المركزي ، ونشوء تحالفات جديدة تنازعها في الساحة ، وتمرد كثير من شباب الثورة ووقوفهم مستقلين ضد القوى السياسية ، ويتم توجيه الانتقاد للمكون العسكري كذلك في هرولته للتطبيع مع الكيان الصهيوني دون إرادة شعبيه وليس من مهام الفترة الانتقالية ، ودخول العسكر والحكومة الانتقالية في محاور إقليمية أو دولية ، وكان الأوفق أن تكون الفترة سنة واحدة بحكومة تكنوقراط مستقلين غير حزبيين لتسيير الأعمال وتوفير الخدمات و يتبعها ستة أشهر أخرى لإجراء الانتخابات الحرة النزيهة ويختار الشعب بحرية من يحكمه و يسلم له الحكم بهذا التفويض الشعبي وينصرف العسكر نهائيا لثكناتهم وأعمالهم دون تدخل في المهام التنفيذية وتنصرف الأحزاب لدعم الفترة الديمقراطية و انجاحها والعمل على تطور السودان .
    5- ممارسة بعض الأحزاب للاستبداد السياسي و الديكتاتورية المدنية للحكومة الانتقالية وسعيها الدائم للجمع بين السلطات الثلاث ( التشريعية و القضائية والتنفيذية ) بما يخالف الدستور والقانون وكل المواثيق المحلية والدولية لانتهاكه لقيم المدنية والديمقراطية والحريات والعدالة وخرقه لحقوق الانسان و للحوكمة الرشيدة وتجلى ذلك في :
    - عدم تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية ( المجلس التشريعي الانتقالي المؤقت ،المحكمة الدستورية ،مفوضية الدستور ، مفوضية الانتخابات إلخ....)
    - تكوين لجنة إزالة التمكين من أعضاء حزبيين متطرفين والتي جمعت بين السلطات الثلاث ( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) بما لا تفعله أعتى ديكتاتورية في العالم بغرض الانتقام السياسي دون مسوغ دستوري و قانوني صحيح ، و بالفعل قامت اللجنة والحكومة الانتقالية ومؤيدي قحت وأحزابها بدور هدام ببث خطاب الكراهية وتوجيه الإعلام وتسميم كل وسائط التواصل الاجتماعي والتمييز بين المواطنين السودانيين على أساس ديني أو سياسي و اضطهادهم والمتاجرة بشعارات الثورة ( حرية ، سلام و عدالة ) ، وتوجيه التهمة و تشريع القرارات و اصدار حكم مسبق بالإدانة دون إجراءات قانونية أو إتاحة الفرصة للمتهم للدفاع عن نفسه وهذا حق التقاضي الطبيعي ثم تنفيذ قرارات الفصل التعسفي و مصادرة الأموال والممتلكات والسجن دون محاكمة وتجديد الحبس استمر لأكثر من سنتين إلى الآن حتى مات بعضهم في السجن ، ومرض الآخرون ، وحرم البعض من أبسط حقوقهم الإنسانية والعائلية ، وتتحمل حكومة قحت وزر هذه المخالفات ، و منسوبيها المشجعين لأعمالها هذه الانتهاكات وعند مناقشتهم وتذكيرهم بشعارات الثورة يقولون لك أن هذه مثل بعض ممارسات النظام السابق ونحن نفعل كما فعلوا ، و كأن الشعب السوداني لم يخرج بثورته ضد مثل هذا الأخطاء فكيف يرفض نفس الظلم والخطأ من حكومة البشير ويقبل نفس الظلم والخطأ من حكومة قحت ، كما أنهم لا يقبلون النقد المنطقي البناء لأخطائهم في حق الوطن والشعب ويرمون كل من ينشد تصويبهم لإصلاح الحال انه كوز وغيرها من التشبيهات ، وقد نصحهم الكثيرون بالكف عن هذه التجاوزات و الظلم الفادح ، ولكنهم فجروا في الخصومة ، مما أدى لتراكم أخطاء قحت وسقوطها في النهاية ، فهذا فساد غير مقبول و انحراف حزبي وسياسي بالثورة و أهدافها .
    و كان الحل الصحيح هو تكوين مفوضية لمكافحة الفساد تستلم القوانين والتشريعات من السلطة التشريعية ثم تبدأ بتحويل المتهمين مع أدلة كافية من النيابة العامة للقضاء مع حق الدفاع عن أنفسهم ثم يصدر القضاء بكل نزاهة حكمة مع حق الاستئناف ثم تنفيذ حكم القضاء عليهم ، والعدالة والقانون فوق الجميع .
    6- قيام الأحزاب بالتوقيع دون تفويض شعبي على اتفاقيات مصيرية مثل : الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي لم تنضم إليها دول ديمقراطية عريقة مثل أمريكا وغيرها ، كما وقعت حكومة الجالية العلمانية بالسودان على اتفاقية سيداو التي تنتهك حقوق كل السودانيين في خصوصياتهم و تؤدي لتفكيك أسرهم و تنشر الفساد بالمجتمع و ضد أصالة السودانيين مسلمين وغير مسلمين ، بسبب تعديها على قيم المجتمع و الأخلاق ، قيام رئيس الوزراء الحزبي الشيوعي / حمدوك بتعيين مستشارة للنوع و السعي لتمكين الشواذ ، بل و تخصيص جزء من المركز العام لجمعية القرآن الكريم بالعاصمة لهم وهذا منتهى الاستفزاز لمشاعر الشعب السوداني
    7- السلام أولوية لاستقرار السودان بعد الثورة ، والحركات المسلحة في غالبها استجابت ووقعت اتفاقية سلام جوبا ، وكان الواجب على الحكومة تنفيذ الاتفاقية ببدء تطبيق بند الترتيبات الأمنية ودمج الحركات في القوات المسلحة في الاقاليم المعنية لحفظ الاستقرار والنظام وحل مشكلة النازحين واعادتهم إلى مناطقهم بمعينات الحياة والإنتاج ، ثم تسريح المتبقي من القوات بتعويض مناسب يبدأ به حياته ، وتنفيذ برامج تدريب للأنظمة والقوانين العسكرية السودانية للمدمجين بالأجهزة العسكرية .
    ، كان الأحرى وضع خطة بعد اتفاقية سلام جوبا لمؤتمر دستوري يجمع كل القوى السودانية بما فيهم الإسلاميين بمختلف أطيافهم ووضع أسس لنظام الحكم وسير الدولة و خطوات الانتقال الديمقراطي ينتهي بالانتخابات 2023 م بنهاية مدة الفترة الانتقالية دون زيادة أو نقصان، رغم ذلك امتنع المتمردان الشيوعيان عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو عن السلام والمشاركة في التطور المدني الديمقراطي ويرى البعض أن قرارهما مرهون لداعميهم الأجانب ،وأنهما روافد ومليشيات عسكرية للحزب الشيوعي يستخدمهما كأدوات في الصراع السياسي لإحراز مكاسب له و لبقية اليسار والعلمانيين والقوى الاستعمارية المتربصة بالسودان حيث أن الديمقراطية والانتخابات وحرية الشعب في تصويته لم تأت لليسار بمكاسب انتخابية تذكر منذ استقلال السودان وحتى الآن بسبب غرابة تعصبهم الأيديولوجي ومصادمتهم لثوابت الشعب السوداني و أخلاقه السمحة وعدم اقتناعهم بالديمقراطية و خيار الشعب .
    و الحل يكمن في التزام الحزب الشيوعي واليسار والعلمانيين و الحركات المسلحة وكل القوى السياسية باحترام ثوابت الشعب السوداني و حريته في الاختيار ودعم التحول المدني الديمقراطي واحترام الانتخابات ونتائجها والتداول السلمي للسلطة .
    8- توجه العسكر نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني بزعم تخفيف الضغط ( الدولي ) الأمريكي والأوربي المتحامل على السودان وجلب الدعم المالي والسياسي لهم ، قابله رئيس الوزراء المنصرف / عبد الله حمدوك بالانفراد بأرسال خطاب إلى الأمم المتحدة سرا بوضع السودان تحت الوصاية الأجنبية وفق البند السادس ببعثة يونيتامس وهذين التصرفين العسكري و الحزبي المدني ليسا من مهام حكومة الفترة الانتقالية ، بل من اختصاص حكومة ديمقراطية منتخبة بتفويض شعبي .
    9- استغلال الأحزاب في اطار مكرها السياسي لاضطراب الوعي لدى فئة الشباب وقود الثورة و قلة خبرتهم السياسية والحياتية وهم أغلبية الشهداء والجرحى و المتضررين فعندما خرجوا في بداية الثورة وضحوا لم يكن لديهم الوعي الكافي لتنظيم أنفسهم في كيان حديث منظم ومستقل يحمل آمالهم وبرنامجهم لسودان حديث ينهضون به ، فمكرت بهم بعض الأحزاب و استغلتهم بسرقة الثورة والقفز إلى سدة الحكم بالتحالف مع العسكر و ابعادهم مع بقية القوى بدلا من المشاركة الواسعة وقيادة البلاد بحكومة تكنوقراط مستقلين تسير دولاب الدولة و توجد مؤسسات وأنظمة التحول الديمقراطي وتجري الانتخابات ويكون حولها توافق وطني كبير وبذلك يعبر الوطن والشعب الفترة الانتقالية دون مخاطر ومهددات ،ولكن أبت حكومة قحت 1 ، هذا النهج السليم بسبب التعصب الأيدولوجي ، وطمع السلطة وتدخلها وفرضها لشخصيات تستوزرهم دون كفاءة ، مع مخالفتها لقيم الثورة والانقلاب على التحول الديمقراطي حيث صرح د.حمدوك علنا عندما تم سؤاله لماذا لم تقوموا بأي إجراءات للتجهيز للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية ذكر أن قوى الحرية والتغيير تريد أن تمتد المرحلة الانتقالية لعشر سنوات!!!؟؟؟؟!!هل يعقل هذا ؟ ممن يزعمون حرصهم على الثورة والديمقراطية والتحول الديمقراطي والحرية والعدالة بئس القوم الظالمين .
    وعندما تم اخراجهم من السلطة بسبب فشلهم في إدارة الدولة و سبهم وشتمهم المستمر لمؤسسات الجيش والشرطة والأمن بما لا يليق ويشكل تهديد لوجود الوطن ، و استقوائهم بقوى إمبريالية دولية والتعامل والتواصل معها لمصالحهم الحزبية الضيقة و التشبث بكراسي الحكم ،ظلوا بممارساتهم الهائجة يهددون استقرار البلاد.
    9-فشل الأحزاب أدى للاستمرار في استنزافهم طاقات الشباب باسم استمرار الثورة ليعودوا على دمائهم وفوق تضحياتهم للحكم ، دفع الشباب للخروج للتظاهر باستمرار وتخريب الشوارع وتحطيمها لإقامة المتاريس وتعويق حركة مرور أفراد الشعب والسيارات وتعطيل العمل والإنتاج والتعليم واستنزاف موارد الدولة والشعب في استعداد مستمر لقوات الشرطة وغيرها لحفظ البلاد ومنع انهيار الدولة و انفراط الأمن ، والتحريض المستمر ضد المؤسسة العسكرية لحلها واحلال المليشيات المسلحة الشيوعية كالحركة الشعبية وكتائب حنين البعثية وغيرها مما يعلم ومما لا يعلم ، ودونك تصريحات قيادي شيوعي بأنهم يمكن أن يستعينوا بمليشيات عبدالعزيز الحلو و عبد الواحد نور في الصراع مع العسكر، كما ثبت في المظاهرات الأخيرة تدخل جزئي لبعض مليشيات المتمرد الشيوعي عبد الواحد نور، وتم اختراق شباب الثورة ذوي الأهداف الوطنية النبيلة و الحلم الجميل ببناء ونهضة الوطن ، والانحراف بهم بتحريض هذه الأحزاب ، و الاستمرار في مظاهرات عبثية مستمرة تستنزف الوطن و شعبه ، حيث أن المظاهرات السلمية والتعبير حق مكفول ويمكن أن نستفيد مما هو موجود من تنظيم التظاهر في الدول الأخرى حيث يكون بالنظام والقانون باستخراج ترخيص يحدد الجهة صاحبة الدعوة للتظاهر وما المسارات التي ستسلكها وشرط حفاظها على السلمية والمرافق العامة وتجنبها العنف اللفظي والإساءة واستخدام القوة تجاه الآخرين مثل الحجارة والملتوف الحارق والتخريب وتجنب المظاهر الأخلاقية السالبة من المتظاهرين والمتظاهرات ، كما اخترق الحزب الشيوعي واليسار قواعد شباب الثورة وسيطر عليها فقد أبرزت صحيفة الميدان الشيوعية الرسمية أنها تعمل في البناء القاعدي لقواعدها لجان المقاومة على امتداد السودان ، فبالتالي تكون هذه اللجان حزبية وليست قومية مستقلة ولا يمكن الوثوق بها لوحدها في الشأن الوطني العام بل لابد من توافق سوداني واسع وقوي ، مما أدخل البلاد في الحالة السيئة الماثلة الآن برفض الحوار وكل المبادرات الوطنية الداخلية الحادبة على اصلاح الحال ، للوصول لتوافق وطني واسع وشامل ينتهي بانتخابات ديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية دون زيادة أو نقصان ويستلم من اختارهم الشعب الحكم ، هذا التعصب والرفض أدى لتدخل أجنبي له أجندته الخاصة من الأمم المتحدة وغيرها و بالتجربة كان تدخلهم فاشلا و مدمراً في دول مثل العراق وسوريا و ليبيا واليمن ، وما زال طرح مبادرة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جاريا حاليا ، حيث أن وضع السودان لا يحتمل المغامرة السياسية وعناد بعض الأحزاب والقوى عبر استغلالها البشع للثورة وشباب الثورة ودفعهم للعنف و للتصادم فيستشهد بعضهم ويجرح آخرون ويتم تبادل الاتهامات من فعل بهم هذا ، هل هو الجيش والشرطة أم الدعم السريع ، كما أن الشرطة فقدت شهداء قتلهم المتظاهرون و حرقوا اقسام الشرطة و سياراتها ورموهم بالحجارة والملوتوف الحارق ونترحم على جميع الشهداء من الطرفين وهذا خسارة للوطن ، أم أن هناك طرف ثالث من داخل المتظاهرين يقتل بمسدس كاتم صوت بزعمهم أنه لابد من الدماء لتأجيج الثورة ودفع الشباب لمزيد من التصعيد مهما كانت الكلفة عالية عليهم وعلى القوات الرسمية ومعيشة الشعب واستقراره أو تدخل القوى الدولية وهذا يحتاج إلى تحقيق شفاف ومحاسبة إن صح للأفراد والأحزاب التي يثبت قيامها بذلك ، وبعضهم يقول أن هناك طرف رابع ربما بعض الحركات المسلحة أوعملاء لاستخبارات أجنبية يرتكبون مثل هذا الإجرام لجر البلاد نحو الفوضى الخلاقة !!! والحرب الأهلية لتفكيك السودان .
    و الحل في ترك المعادلات الصفرية والعناد والاستبداد بالرأي ومحاولة فرضه على مكونات الشعب السوداني المدنية والعسكرية ولابد من الانخراط في حوار داخلي وطني شامل لإكمال المؤسسات الانتقالية والإعداد للانتخابات الديمقراطية المدنية .
    الأسباب الخارجية لأزمة الأحزاب :
    1- دور بعض الأحزاب في تسهيل التدخل الأجنبي و الاستقواء به في الشأن السوداني لأجندة إمبريالية ومصالح الدول المتدخلة و خداع المجتمع الدولي لحكومة الثورة الانتقالية بوعود الدعم السياسي و الاقتصادي وعقد عدد من المؤتمرات ما بين الأمم المتحدة ، و فرنسا و ألمانيا وغيرها ووعود عدد من الدول بإعفاء الديون أو جزء منها أو تقديم دعم مالي يحقق الاستقرار الاقتصادي للسودان وشعبه و لم يتم شيء ملموس بل فتات لا يغني شيئا .
    2- خلل تعامل الأحزاب مع بعض التحديات الخارجية : الدور الأمريكي الظالم كان ضد السودان وشعبه باستمرار في كل فترات الحكم (العسكرية والانتقالية و المدنية الديمقراطية) مجرد كلام وتصريحات واضعاف للبلاد ، فمثلا بابتزاز رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب الأمريكية ورفع العقوبات الاقتصادية التي استمرت أكثر من ( 27 ) سنة طلب ترامب دفع مبلغ مالي رغم علمه بمرور السودان بوضع مالي حرج ، فارتكب حمدوك وحكومة قحت خطأ جسيما بجمع النقود السودانية وشراء الدولار من السوق السوداني وغيره لمبلغ ضخم يفوق ( 320 ) مليون دولار مما رفع التضخم وانهارت العملة الوطنية ، وتم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية ،ولم يتحسن الوضع بل ساء ، و تم خداع الحكومة الانتقالية بتنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي ورفع الدعم ورفع سعر الدولار الجمركي فتحولت حياة الشعب لجحيم ، وحمدوك وحكومته يتقاضون مرتباتهم بالعملة الأجنبية وينعمون بالامتيازات المحلية مكذبين شعارات حكومتهم في الرخاء والتنمية.
    3-انحيازأحزاب قحت ( الشيوعي جناح الشفيع خضر ، البعث ، المؤتمر السوداني ، الناصري ، الأمة جناح مريم الصادق و التجمع الاتحادي المعارض إلخ ... ) وحكومتها الانتقالية بمكونيها العسكري والمدني لمحور إقليمي معين تحارب معه و تسالم معه آملة أن يقدم الدعم الاقتصادي الكبير الذي يحفظ لهم استقرارهم في الحكم ولكن جاءت المعونات والودائع ضعيفة مع المساومة بمطالب وأجندة ومصالح لزيادة هذا الدعم واستمراره مثل: التطبيع أو تسليم بعض الموانئ ، أوالسيطرة على الفشقة المحررة واستثمارها لصالحهم ، ودعوتهم لارتكاب انتهاكات للقضاء على الإسلاميين الذين تركوا الحكومة الانتقالية تتخبط في غيها يتفرجون على اخفاقتها.
    4- دعم خارجي أجنبي لبعض الأحزاب والشخصيات سياسيا وماليا وإعلاميا ، ومحاولة فرضها لأنها ستحقق أجندتهم اقتصاديا وفي فرض العلمانية قهرا على غالبية الشعب السوداني المسلم الذي يحترم حقوق أقليته ويعتبر قمة في التعايش السلمي ،عبر هؤلاء الوكلاء وكل هذا باسم الثورة واستغلال شباب الثورة .
    خاتمة : الحل ترشيد العمل الحزبي المؤسساتي و توافق في إطار كبير لكل الشعب والقوى مدنية وعسكرية وقبول مبدأ الحوار ووضع أسس متينة بقلب و عقل مفتوح والتسامي والترفع لأجل الوطن وشعبه الصابر انطلاقا من موجهات الإسلام و القيم السودانية في التسامح والتعاون والإخلاص للوطن ، واستلهام منارات إفريقية مضيئة في التسامح و الانطلاق نحو المستقبل مثل : المناضل الرئيس نلسون مانديلا ، ورواندا الفتية فكل من يعمل للتوافق على برنامج وطني واحد يعمل لمستقبل السودان واستقراره ونهضته والله الموفق .

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/29/2022


    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/29/2022



    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/29/2022
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de