لقد استحقروا وأهانوا واستهانوا برغبات الأمة العربية والإسلامية حين بادروا بالتطبيع مع دولة اليهود العنصرية ،، وهؤلاء القادة في دولة السودان كانوا يظنون أن الشعب السوداني سوف يتسامح ويرقص طرباَ وفرحاَ بتلك الخطوة الدنيئة المهينة المذلة لكرامة للعقيدة والأمة ،، لقد توهموا كثيراَ في عطايا وهدايا ومساندات تلك الدولة العبرية الصهيونية ،، وكانوا يتأملون من تلك الدولة اليهودية أن تدغدغ السودان بالعطايا وبالأموال الوفيرة الكثيرة ،، ولكن خابت آمالهم وظنونهم حين تجاهلتهم كلياَ تلك الدولة الملعونة ! ،، حينها كانوا يبشرون الشعب السوداني بأن تلك الدولة اليهودية سوف تجعل من دولة السودان تلك الجنة المفقودة في مجاهل أفريقيا ،، ولكن خابت ظنون وآمال ذلك ( البرهان ) الذي وضع يده فوق أيدي اليهود بتلك الاتفاقية الهزيلة الذليلة المذلة ،، حيث أن ذلك البرهان ورفاقه قد خسروا الرهان بكل المعايير ،، لم يتمكنوا من أرضاء اليهود الأنجاس وفي نفس الوقت لم يكسبوا مثقال ذرة من تلك المنافع والمكاسب التي كانوا يطمعون في تحقيقها !! ،، هؤلاء القادة العرب الذين وضعوا أيديهم فوق أيدي اليهود قد خسروا تلك الآمال الكبيرة ،، وفي نفس الوقت قد خسروا تعاضد ومساندة شعوبهم بمنتهى الصرامة ،،ثم جاءت تلك اللطمة الكبرى من قبل اليهود أنفسهم حين تجاهلوا السيد البرهان ورفاقه بمنتهى السخرية والاهانة !!.
هؤلاء اليهود يعرفون جيداَ تلك الأحاسيس والشعور التي يكنها الشعب السوداني حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية ،، وفي نفس الوقت يعرفون جيداَ بأن الشعب السوداني ليس بذلك الشعب المتهاون الذي ينخدع بالقليل من المراوغات والتمثيل والرتوش ،، وهو ذلك الشعب الذي لا يعرف التراجع والتخاذل أمام المبادئ والكرامة والسيادة ،، وليس بذلك الشعب الذي يتنازل ويتراجع من أجل حفنة من الدولارات !! .
ورغم تلك الحقيقة الدامغة فإن هؤلاء اليهود قد تمكنوا من خداع ذلك البرهان ورفاقه ،، وقد تأكد للعالم أجمع بأنهم قد خرجوا فائزين بتلك الصفقة الهزلية الحقيرة التافهة ،، حيث تمكنوا من إيجاد تلك الممرات الجوية المباحة السائبة في الأجواء السودانية والسعودية ،، ولسان حال اليهود في تلك الدول التي أرادت التطبيع مع الكيان الصيهوني في هذه الأيام يردد عبارات : ( طز فيكم يا عرب يا أهل التطبيع أينما تتواجدون !! ) ،، لقد كسب اليهود الرهان في تلك الجولة والاتفاقيات البينية الهزلية المنحطة ثم تجاهلوا هؤلاء القادة في السودان بمنتهى الاستهتار والتحقير والإذلال !!! ،، ومازال ( البرهان ورفاقه ) يحسون بطعم الإهانة والهزيمة مراَ علقماً كالعلقم والحنظل .
الشعب السوداني طوال السنوات كان يتساءل دائماَ عن أسباب تلك المعاملات القاسية المريرة الغير إنسانية والغير كريمة التي مارسها ذلك المجرم العالمي النازي ( هتلر ) وأعوانه في تعذيب هؤلاء اليهود في سنوات الحرب العالمية الثانية ،، حيث محارق ( الهيلوكوست ) ،، وحيث الإبادة الجماعية والتشريد لليهود !! ،، والسؤال الذي كان يحير الشعب السوداني هو : هل كان اليهود يستحقون ذلك التعذيب والتشريد والإبادة الجماعية ؟؟؟ ،، ولكن تلك التجارب والمعايشة مع سلوكيات وتعاملات هؤلاء اليهود إزاء الشعب الفلسطيني منذ احتلالهم لتلك الدولة الفلسطينية قد أثبتت وأكدت بأن هؤلاء الألمان كانوا محقين للغاية في تعذيب وإبادة هؤلاء اليهود !! ،، بل أن هؤلاء اليهود المجرمين يستحقون أكبر من ذلك التعذيب والمحارق والإبادة الجماعية !! ،، وتلك الحقيقة هي التي تمنع الشعوب العربية والإسلامية من التطبيع مع اليهود في يوم من الأيام ،، وتلك الوقفة البطولية للشعوب الإسلامية والعربية هي التي تدفع هؤلاء القادة في الدول الغربية أن يتهموا كل من ينتقد تصرفات وسلوكيات تلك الدولة العبرية الغاصبة بأنه يعادي السامية !! ،، وتلك المعاداة للسامية مجرد جدل زائف لتبرير بربرية اليهود تجاه الأمة الإسلامية والعربية .
تلك الحكومات العربية والإسلامية الفاشلة الخائبة قد تتعاطف وتتقارب مع دولة اليهود في بعض الأحيان ثم تنادي بالتطبيع والمعايشة السلمية ،، ولكن تلك الشعوب الإسلامية والعربية أينما تتواجد لا تتجاوب ولا تصغي لتلك الخزعبلات الفارغة !! ،، فهي شعوب حرة أبية تمقت وتكره سلوكيات الغطرسة التي يمارسها اليهود لسنوات طويلة ،، خاصة وهنالك أية قرآنية صريحة تؤكد بأن أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين هم هؤلاء اليهود !! ،، وتلك الآية القرآنية الكريمة وحدها تكفي لتبرير تلك الوقفة السالبة الشجاعة التي تنتهجها الشعوب الإسلامية والعربية ،، ولو كان في مقدور هؤلاء اليهود الأنجاس لأعادوا صياغة القرآن الكريم من جديد ،، أو لأحرقوا تلك المصاحف الشريفة حتى يزيلوا تلك الآية الصريحة الكريمة !! ،، ولكن هيهات هيهات لهم ذلك فتلك الآية الكريمة راسخة في النفوس وسوف تتحدث عن سيرة اليهود حتى قيام الساعة .
ومن سخرية الأحوال أن هؤلاء اليهود والمؤيدين لهم في دول الغرب قد نادوا مراراَ وتكراراَ بتعديل تلك المناهج التعليمية والدراسية في العديد والعديد من الدول العربية والإسلامية ،، وذلك بالقدر الذي يمجد سيرة اليهود ويبعد تلك الآيات الكريمة التي تتحدث عن أفعال وممارسات اليهود القذرة ،، ولكن مسألة تعديل المناهج الدراسية والتعليمية ليست بالميسرة والسهلة في تواجد تلك الشعوب الإسلامية والعربية الحرة الفاضلة ،، فهي تلك الشعوب القوية الحريصة على سلامة تعاليم الدين الحنيف .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة