منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في الحادية عشر من أبريل 2019، والوضع الإقتصادي في السودان يزداد سوءا عاما بعد عام، رغم تقلد رجل الإقتصاد عبد الله حمدوك زمام الأمور في البلاد في 21 أوت 2019، ففي ذلك الوقت وعد الأخير بإصلاحات شاملة لقطاع الإقتصاد، علي أمل النهوض به، وقد سار خلفه الشعب السوداني المسكين الذي وضع كل ثقته في هذا الرجل، ولكن ما لا يعلمه الشعب السوداني أن عبد الله حمدوك آنذاك تم فرضه علي المؤسسة العسكرية من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، فهي من دعمته ومهدت له الطريق ليتسلم منصبا حساسا كهذا والمتمثل في رئاسة الوزراء أي أن كل القرارات في البلد ستعود إليه، وهذا ما تريده امريكا وحلفاءها الغربيين. ففي مؤتمر باريس الذي انعقد في 17 مايو 2021، بمشاركة فرنسا وألمانيا وغيرهم من الدول الغربية والعربية، ناقش عبد الله حمدوك مع الشركاء الغربيين مشروعا ينص علي منح استثمارات هائلة لفرنسا وغيرها من الدول الغربية للتنقيب عن الذهب في السودان، فهذا كان هو الهدف من وضع أمريكا حمدوك في هرم السلطة في السودان، أي بمعني آخر استنزاف ذهب السودان إلي اوروبا وأمريكا، حيث جري الإتفاق علي هذا المشروع الذي ستكون فيه حصة الأسد من نصيب الدول الغربية، مقابل نسبة ضئيلة للحكومة السودانية، وبهذا يكون المستفيد الأول من هذا المشروع هي الدول الغربية وليس الشعب السوداني المسكين، الذي تم استغلاله بامتياز من طرف خائن وطنه عبد الله حمدوك، بل وقد تم استغلال حتي اليد العاملة في السودان والمتمثلة في الشعب البسيط حيث يتقاضي الواحد فيهم شهريا في مناجم تنقيب الذهب 3 دولار، وهو ما يعتبر أمرا مثيرا للشفقة فعلا، هل يظن عبد الله حمدوك وأسياده الغربيين أن الشعب السوداني عبيد لديهم؟. وهاهي اليوم تعاود فرنسا محاولتها لإستغلال ثروات البلاد واستنزافها من خلال زيارة سفيرتها للسودان ولقاءها مع وزير الخارجية السوداني علي الصادق، حيث تم مناقشة مشروع استئناف التعاون المشترك في مجال التنقيب وغيرها من المجالات والمقرر تنفيذه في سبتمبر القادم، كل هذه المؤشرات تدل علي أن فرنسا والدول الغربية لن تدع السودان وشأنه، بل ستستخدم كل الوسائل بما فيها عملاءها وخائني وطنهم لتحقيق أهدافها في السودان، ويجري الحديث عن محاولة إرجاع عبد الله حمدوك علي رأس السلطة كرئيس وزراء وذلك لإستكمال مخططاتهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/30/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة