لعل الكثير منا يتذكر ما وعدت به حكومة عبد الله حمدوك من إصلاحات في مجال التعدين عقب مؤتمر باريس الذي جرى انعقاده في 17 مايو 2021، والذي شاركت فيه الكثير من الدول الغربية علي غرار فرنسا وألمانيا وغيرها من دول اوروبا، حيث تم مناقشة مشروع شراكة بين السودان وفرنسا وغيرها من الدول المشاركة في المؤتمر للتنقيب عن الذهب في السودان، وذلك من خلال منح استثمارات للشركات الغربية في هذا المجال، مقابل حصولها علي حصة الأسد من عائدات الإنتاج من الذهب بينما يتحصل السودان علي نسبة ضئيلة منه وهو ما جعل الوضع يتأزم اكثر وأكثر في السودان بقدوم عبد الله حمدوك، كما أنه تم استغلال اليد العاملة السودانية من طرف الشركات الغربية حيث يتم إعطاءهم مبلغ زهيد جدا مقارنة بالأخطار التي يتعرضون لها أثناء التنقيب.
كما يجدر التنويه أن أمريكا هي من مهدت الطريق لقدوم عبد الله حمدوك علي رأس السلطة في السودان، حيث تم فرضه علي المكون العسكري في أوت 2019، وذلك لتحقيق أهداف أمريكا في السودان واستنزاف ثروات البلاد من ذهب ويورانيوم وغيرها من المعادن النفيسة التي يزخر بها السودان، دون ان ننسى أن أمريكا مقابل ان ترفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، فرضت غرامات ضخمة علي الحكومة السودانية وقام حمدوك بدفعها وهو أحد أسباب ارتفاع ديون السودان بشكل كبير، فهي سياسة لطالما انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة علي نظام الحكم في الدول التي تستهدفها، أي بمعنى آخر إغراق البلاد في أزمة الديون للضغط عليها في سبيل تحقيق أهدافها ومصالحها.
ومن هنا يتضح أن من سعي في دمار السودان وخرابها هو عبد الله حمدوك الذي كان الكثير يعتقده رجلا نزيها ومخلصا لوطنه، ولكن حقيقة الأمر أنه جاء للحكم من أجل خدمة مصالح أسياده الأمريكان وحلفاءهم الغرب.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/30/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة