تجددت الاحتجاجات في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المجاورة لها الخميس ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك غداة اعتقال اثنين من قادة المعارضة.
وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس أن مسيرة الخميس التي شارك فيها الالاف لم تتجه كالمعتاد إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، وإنما هي تظاهرة دعت لها لجان المقاومة بالأحياء السكنية.
وقال قيادي من لجان المقاومة بدون الكشف عن اسمه لفرانس برس “موكب اليوم خارج الجدول وهو محاولة لتنويع العمل الثوري مع الالتزام بالمواكب المعلنة إلى القصر”.
وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة القمع والذين بلغ عددهم على الأقل 79 شخصا منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر، مطالبين بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن قتل المتظاهرين.
كما أغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية في جنوب العاصمة بوضع حواجز من الحجارة.
وحاولت مجموعة من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي إلا أن قوات الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب صحافي فرانس برس. مشغل الفيديو 00:00 00:43
الآلاف تجمعوا في محطة 7 بالصحافة في الخرطوم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وقال شاهد من مدينة أم درمان لفرانس برس “تجمع حوالى ألف متظاهر في شارع الأربعين بوسط المدينة يحملون الأعلام وصور الشهداء ويهتفون ضد العسكر”.
في غضون ذلك طالبت الجماهير بمحاسبة قتلة المتظاهرين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وتقول هيئة قانونية للدفاع عن المعتقلين وفق قانون الطوارئ الذي أعلنه قائد الجيش، أن هناك نحو 2000 معتقل.
واعتقلت السلطات وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر، وعضو لجنة التفكيك وجدي صالح، بجانب عضو اللجنة الطيب إبراهيم.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، يوم الأربعاء، عدم امتلاكها معلومات دقيقة حول مكان احتجاز “عمر”.
في المقابل، نقلت السلطات وجدي والطيب، إلى سجن أم درمان.
وجمد قائد الجيش في 25 أكتوبر، أعمال لجنة تفكيك نظام الثلاثنين من يونيو، وقرر تشكيل لجنة لمراجعة أعمالها، بينما أعادت المحكمة العليا عددا من الأشخاص الذين تم إنهاء خدمتهم في دواوين الدولة لارتباطهم بالنظام السابق للجبهة الاسلامية السودانية.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في أخر تقرير لها سقوط 79 قتيلاً خلال المظاهرات الرافضة لانقلاب 25 أكتوبر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة