علينا ان نعلم في هذا السودان معايير مختلفة للاشياء ان المظاهرة الحاشدة او التجمع الكبير في السودان قد يؤدي الي تطورات سياسيةجديدة ولكن لست بالضرورة من اجل الحق وللحق .والا ظل البشير طول عمره رجلا فاضلا احبه الملايين ،ليس فقط في عقر داره بل فيالمنطقة التي قتل فيها نصف مليون شخص. وعندما انفجر اكتوبر ١٩٦٤ كان البكاء علي القتيل الواحد اكثر من هدف الثورة نفسها عندما اعادوها الي من سلموها وخرجوا منهاسالمين. وان التجمع الذي اسقط البشير ليس بسبب جرائمه ليحاسب عليه بدليل انه لم يحاسب عليها ،فيما بعد، بل بسبب الجوع وليس بسببالخلل في مشروع الدولة منذ تأسيسها. ،وهذه الحقيقة تم بناء عليها لما بعدها ظللنا نعيش مآلاتها . واليوم يعيش الشعب السوداني ثمن طموحات النخب اهل الخرطوم التي لا نهاية لها اقل من اطعامهم من قوت كل اهل السودان وان تكونلهم السلطة الخالصة ،دونهم في حساب التطفل وغزوا اجنبيا،واجب اخراج الشباب لاهداف كانت في يدهم لم يفعلوها. ان هذه الاحتجاجات دوافعها فشل الحكومة في تحقيق الرخاء في الخرطوم والا ما كانت هناك شراكة من الأساس لنبحث عن المدنية تحتركام الفشل عندما تخلوا عنها طوعا وشباب الخرطوم كانوا يشاهدون الفشل بام عينيهم عندما كان المسلحون يقتلون في شوراع الجنينة والجناة يتصورون امام ضحاياهم امعنا وتأكيدًا لاحتقار السلطة وقته اين كان شباب البري حارقي اللساتك في الثورات اليوم ؟ ومهما قيل من رفع الصوت والدخان سماء الخرطوم لا يمكن ان يصبح الخطأ صحيحا، لان طموحات النخب الخرطومية والتي تمثلت فيالقحت كان امر حتميا ان تقود البلاد الي حروب اهلية جديدة .علاوة علي ما هو عليها . ووقته ان الجيش وحده يدفع ثمن التصدي لانانيةالنخب .ما هو الخطأ اذا قال الجيش كفي الاستمرار في الحروب الاهلية بسبب طموحات غير مشروعة الاحزاب والنخب ،وطالبوا من النخبان يعيدوا صياغة مشروع الدولة المختلة؟ وامهلوهم شهورا لاعادة الامور بانفسهم الي الصواب باشراك الجميع والخروج من صندوقالمؤتمر الخريجين .متي كانت الانقلابات هكذا ؟من منا لا يعلم ان استمرار القحت حتي نهاية الفترة الانتقالية لتم تصميم النظامالسياسي برمته والدولة علي مقاسهم عندما بدأوا في تكوين جيشا خاصا بهم وبدأوا في التخلص من هذا الجيش وقادوا البلاد اليالنمط الصدامي.وتلك كانت ضرورة حكومة محايدة ايا كانت تسميتها كفاءات او الجيش . ما الذي يمنع ان يخرج الشارع في الخرطوم لوقف الطموحات غير المشروعة للنخب الحاكمة قبل ان يتدخل الجيش وهم يعلمون انهمفاسدون وفاشلون ويحضرون الارضية للحروب وليست للديموقراطية ؟ مهما قلنا كلنا نعلم الخلل في الدولة السودانية ليس هو غياب الديموقراطية لان جنوب افريقيا عندما كانت تمارس التمييز العرقي كانت دولةديموقراطية.ولذلك ان الشعوب السودانية وجدوا انفسهم في الدولة اسمها والسودان من دون ارادتهم وفرضت عليهم مشروع المستعمر ولذلكيتطلب علينا ان نتفق اولا علي مشروع جديد للدولة اذا اردنا ان نعيش معا. وان الديموقراطية اخر مراحلها لانها مجرد نظام الحكم وليست من شروط التعايش ؟ والتي من المحال ان تتحقق بالهتاف او حرق اللساتك . ولا يمكن ان يحدث الحوار بين القوميات الا عن طريقةمؤسسة محايدة مثل الجيش وهذا واجبهم مهما اختلفنا في الادوار التي لعبوها فان عودتهم الي موقع الحياد امرا محمودا. وبل ذلك الذي ينبغي ان يكون . فان معظم السخط سببه اعلان الجيش حياده ،ولم يرض ان يستمر كأداة في يد النخب لقهر الاخرين،والجيش نفسه لميتخذ هذا الموقف الا لعلمهم من المحال توفير الحماية للنخب بدرجات السخط التي تمر علي النخب. ومازلنا نحاول نذكر طلاب الديموقراطية وصغار السن بحرق المراحل .ان الحكومات الديموقراطية القحتية كانت اكثر قساوة علي حقوقالمواطنة دونك مجزرة الضعين تمت حرق نحو الفين شخص من بينهم ثلاثمائة طفل السوداني والباقي من كبار السن داخل القاطرة عليمشهد وموافقة من السلطة المنتخبة ديموقراطيا ، الي يومنا هذا لم يحاسب احدا علي تلك الجريمة ولكن لازمنا غضب رباني بتوالي الكوارث علينا عقاب الجميع الذين سكتوا . وهذا لم يأت ما يلزمنا دفعه لسكوتنا علي جرائم دارفور . نعم حدثت تلك المجزرة علي مرمي حجر منمبني البرلمان المنتخب وقد كانت تلك شاهدة علي الخلل في مؤسسات الدولة واكدتها الابادة في دارفور والنوبة ، ولذلك قضية السودان اكبر بكثير من ان تعالجها تروس شوراع البري ودخان كلاكلة .لان هولاء الشباب لو كان لديهم مشروع الدولة لما سكتوا علي قتل الملايين وتقسيم البلاد ليثوروا علي الجوع ،ويمجدون القتلة صباحا ويلعنونهم ليلا. وما هو المطلوب من الجميع معرفته ان عدم تماسك الجيش وصمود الاتفاقيات سوف تكون بداية لمرحلة جديدة ليست بالضرورة تكون افضلمن اليوم ، لان الدول التي انهارت سببها تخلي الجيش مهمته بالانحياز او الفشل وكلها تؤدي الي الخرطمة اضافة الي الدول الفاشلة.والافضل ان يدرك الجميع اذا نجحت تروسهم تبدأ أ الترس الاكبر طريق الغرب والشرق والشمال بينما الجنوب متروسا من قبل .وبل لكلالمدن طرقا وشوارع . ووقته الذين يدفعون الثمن ليس الذين يحرضون الشباب بل الشباب انفسهم. وان الوعي المطلوب وجود الدولة افضل منالديموقراطية. فان دعوة العودة الي منصة تأسيس الدولة مشروع اطلقته منذ ثلاث عقود ومازلت واقفا عليها مرحبا كل من اتي الي هذه المنصة مدنيا كان اوعسكريا . دون ذلك سوف يسترخص الدماء وواجبنا التنبيه. Sent from my iPhone
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/05/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة