قبل حوالي خمسه وعشرون عاما، إبان حرب الجنوب وبدايه الحرب في دارفور، قام جهاز الامن والمخابرات الوطني بانشاء وتاسيس ما يسمي ( مكتب الامن)، بغرض فرض السيطره الامنيه وتنفيذ برامج القتل الممنهج والاباده الجماعيه في مناطق النزاعات. في بدايه عام 2003, تم تعيين احمد هارون كرئيس لمكتب الامن بدارفور، ومن ابرز مهامه التنسيقيه هي إدارته الشخصيه ومشاركته في تجنيد وتسليح المليشيات او الجنجويد التي كان مقدر عددها بعشرات الالاف، وفي اجتماع عام قال احمد هارون بصفته رئيس المكتب "قد منحت السلطه لقتل او مسامحه اي شخص في دارفور من اجل الامن والسلام" بعدها قامت المليشيات تحت علم وتخطيط واداره جهاز الامن والمخابرات الوطني، بتنفيذ برامج الاباده الجماعيه في كل من دارفور وجبال النوبه، حيث اسخدمو طائرات القصف، لقصف القري وحرقها وقتل الشيب، الصغار، النساء والكبار. لاحقا ،تم تقديم اقتراح من قبل صلاح قوش، بخلق جسم تنسيقي لفرض القبضه الامنيه اكثر، بالتنسيق بين المليشيات وعلي مقدمتهم شقيق حميدتي ،وياسر العطا، احمد هارون، علي كباشي. استمر عنفهم وانتهاكاتهم ضد المواطنيين العزل، فقتلو كل من لم يعجبهم عرقه او اثنيته دون ان يرمش لهم جفن. في الخرطوم، كان تركيزهم علي بيوت الأشباح، حيث اتخذوها مكانا للتعذيب الاعتقال الخطف والاختفاء، يزجون بكل من له نشاط سياسي يخالف مصالحهم ويقف في طريقهم، يعذبون الناس بدأ من حلق الشعر، قلع الاظافر، الي حد ارتكاب الاغتصاب وغيره بعد ثوره ديسمبر المجيده في 2018, وسقَوط حكومه البشير،وحل جهاز المخابرات الوطني( المزعوم) ، وفي ظل وجود الدوله المدنيه بقياده عبدالله حمدوك، تواصلت جهودهم في الاطاحه بالمدنيه ومساعده المؤسسه العسكريه علي الانقلاب. حيث "تحالف الجيش مع المرتزقة من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى بقية المصالح التجارية الباقية من نظام عمر البشير، وجهاز المخابرات بالاضافه الي بعض من مكونات الحركات المسلحه كمكوني جبريل ومناوي يحكم السيطرة على السودان الآن. وبالفعل تم اعلان الانقلاب علي السلطه المدنيه بقياده البرهان وبدات بعدها حمله اعتقالات واسعه طالت اعضاء مجلس السياده وتم وضع رئيس الوزراء تحت الاقامه الجبريه بالاضافه الي الاعتقالات التعسفيه للناشطيين السياسيين واعضاء لجان المقاومه. هذا الانقلاب يعتبر خيانه عظمي للوطن، و بيع لدم الشهداء ولكن للشارع وللشعب كلمته فهيهات هيهات للعسكر #لا_للانقلاب_العسكري #العصيان_المدني_الشامل #الشعب_اقوى_والردة_مستحيلة [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة