موسى هلال زعيم وشيخ قبيلة ولديه مليشيات حملت السلاح حينًا من الدهر ضد الحكومة البائدة ثم معها وكانت سندا لحرس الحدود الذي تولى قيادته ( البرهان ) ردحا من الزمان . حين استنفدت الحكومة البائدة اغراضها من موسى هلال وحين تطاول هو في احلامه التي اصبحت تهدد مكانة الحكومة عمدت الحكومة البائدة حينها الى صناعة جسم موازي من ذات قبيلة هلال ليحل محله بعد القضاء على سلطانه وهيبته فكان ( حميدتي) ابن عم الزعيم موسى هلال وغابر مكانته عندما داهمه على بساط عزاء والدة الزعيم ووسط ضيوفه وعشيرته وبين ابناءه وابناء عمومته ، ليقبض عليه تحت حديد ( الكلباش) ويحمل مقهورا الى عاصمة البلاد سجينا بلا حول ولا قوة له رغم امتلاكه لجيوش جراره لم تهابها الحكومة البائدة حين قررت حرقه ومحو مكانته ، فكان الانكسار الذي لم تقم من بعده لموسى هلال قائمة . لم تخاف الحكومة البائدة من سطوة ومكانة موسى هلال وسط جيوشه وقومه واهل قبيلته خاصة وهو شيخهم وكبير ( ديرتهم) في اقليم تسهل فيه الفتن وتعرف المليشيات دروب قتاله وجعله اقليميا مشتعلًا دون ان تتمكن الدولة من إطفاء هذا الاشتعال . تم القبض على هلال وتم مواجهته بمواد اتهام تعريض امن البلد القومي للخطر واثارة الحرب ضد الدولة ، وحينها لم يقم موسى هلال بقطع الطرق القومية اوالاستيلاء على الموانئ البحرية والجوية او غلق انابيب النفط . في المقابل وفي عهد حكومة على راسها البرهان ( قائد حرس الحدود سابقا) سميت عبطا حكومة الثورة يعلن شخص بسيط محسوب على النظام البائد الحرب على الدولة ويعرض امنها القومي للخطر ويغلق مجال ملاحتها البري والبحري ويتجه الان بإمرة ( من يحركونه) نحو اغلاق المجال الجوي ، ويفرض شروطه التعسفية التي ( قد) لا يفهم ماذا يعني بعضها من فرط سذاجته وضعف قدراته ومحدودية لياقته العقلية ، ودون ان يكون لديه مليشات مسلحة ودون ان يكون في صفه كل ابناء الاقليم الشرقي من بقية المكونات القبلية ، ولا تجد مطالبه اجماع حتى من بعض ابناء قبيلته من البجا ، وحكومة الدولة لا تحرك ساكنا تجاه خطره الذي اصبح يخنق البلد اقتصاديا وأمنيًا. بل المراقب للموقف بحصافة يجد ان للرجل سندا قويًا يدفعه من جهة لها مصلحة في وضع المكون المدني بمظهر الضعف والهوان وعدم القدرة على ادارة شئون الحكم ، وان ذات الجهة تستثمر موقف الشرق لخدمة مصالح شخصية بضمانات عودة الكيان البائد عبر سياسة خلق الازمات والتضييق . واحسب ان المهمة التى وظف لها الرجل البسيط على مشارف النجاح المرسوم لها بفضيلة (التغافل ) والاسناد الخفي لما يقوم به الرجل رغم خطورة افعاله . سكوت المكون العسكري عن هذه الافعال ومحاولة مدافعته عنها بحجة ان الامر سياسي وان المطالب مشروعة لا يجوز له التدخل فيها ويجب ان تحل سياسيا فيه استخفاف بعقول الناس قبل ان يكون عدم التدخل مجرم قانونا ، فالواجب الان يحتم على الجهات الامنية فتح الطريق القومي والميناء القومي حتى لا تقتل البلد بالخنقة الاقتصادية التي يتاذى بها المواطن من الشرق حتى الغرب ولم يك انسان البجا بمناى عن الاذى . والقول بان التدخل العسكري سوف يجلب للبلاد الضرر نقول خطورة موسى هلال لم تمنع الجيوش من القبض عليه وايداعه السجن ، وما يملكه هلال في ميدان الحرب وبسالة الرجال لا يملك ( ترك) واحد على عشرة منه . ونحسب لولا ان الجهات التي تحرك الرجل هي ( نفس الزول) لكان ترك الان حبيسا في كوبر بلا ثمن من البواكي عليه ، ولكن انها ( الخسة والمكيدة) من اصحاب سوء الظن العريض عبر لجانهم الامنية . ورغم كل ذلك ستظل نار الثورة متقدة تحرق كل زنيم مشاي بالغدر والخسة ولو بعد حين . والحساب ولد (بالبرهان )والدليل القاطع . جمال الصديق الامام - المحامي عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/06/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة