كمقدمة.. الحرب علي الإرهاب في السودان تختلف عن اي دولة في العالم، فقط ضبط الوجود الاجنبي في البلاد سينهي هذه الظاهرة الشاذة علي المجتمع السوداني للابد.
سعت الإنقاذ لتوطين الإرهاب، فإستجلبت كل المطاريد حول العالم لتخلق حاضنة، و قاعدة له لتكون بالامر الواقع لها نفوذ في المعادلة السياسية، و الإقتصادية، و الإجتماعية، و الثقافية، في الدولة السودانية.
لكن خابت آمالهم، و تحطم طموحهم امام وعي، و سماحة الشعب السوداني، و وسطيته في الدين، و التدين، و عدم إرتباطه النفسي بالعنف.
عندما كانت ارض السودان عصية لأن تحتضن الإرهاب اصبح الامر لدى سدنة الإنقاذ تجار الدين مشروع للسمسرة، كغيره من المشاريع التي تُستغل لأجل اللصوصية، و سرقة المال، و ما ادراك ما اسامة إبن لادن، و مصادرة امواله " طلع منهم سلاق بيض".
بنوا بأمواله العمارات، و اسسوا المزارع، و الشركات، و المصانع، و ركبوا الفارهات، و تزوجوا النساء مثنى، و ثلاث، و رباع.
كل اشكال الإسلام الراديكالي في الكرة الارضية فقد الثقة في نظرائهم السودانيين، و تيقنوا ان المسألة عندهم سرقة، و إحتيال، و فساد، فالمسألة عندهم لا علاقة لها بالإيمان بالمبادئ، او مشروعهم الرسالي.
اعتقد ارسل بن لادن رسالة عاتبهم فيها، و إتهمهم باللصوصية، و السرقة، و عدم الامانة، و يقال اصبح النظام الإسلامي في السودان عدواً همساً لدى الجماعات الإسلامية حول العالم، و عند سقوطه لم يكن له بواكي من هذه التيارات في كل اصقاع الدنيا.
"يعني الحكاية تجارة، و سمسرة، و لصوصية"
الرسالة بالدارجي البسيط..
لو في زول عايز يستثمر في هذا الملف سيخيب امله، و سيكون مصيره كاللص الماجن المخلوع، و سدنته الذين لم ينعم الله عليهم بالحكمة، و إدراك الحقيقة بأن هذه الارض الطاهرة عصية علي التطرف، و الغلو، و هذا الشعب اوعى بكثير من ان يفسح المجال ليحتضن الإرهاب، و الإرهابيين، و يكون ملاذاً آمناً لهم.
إستغلال هذا الملف المستورد مخاطره علي الجميع بدون إستثناء، لذلك يجب دراسة الامر جيّداً، و إسقاط هذا الملف من المعادلة السياسية، و الإستغلال الاعمى، و القفز علي مصالح البلاد الإستراتيجية.
نعمل لأجل ان لا تدخل البلاد في مرحلة حرجة، و الحفاظ علي ما تم من إنجاز في ملفات الإنفتاح السياسي، و الإقتصادي، مع المجتمع الدولي، بفضل ثورة ديسمبر المجيدة، لضمان تدفق الاموال في بلد متعطش للإستثمارات الاجنبية لما فيه من موارد ضخمة تحتاج الي رؤوس الاموال، و الخبرات العابرة للقارات.
كسرة..
اضبطوا الوجود الاجنبي بكل صرامة، و عدم تهاون، كخطوة إستباقية تجنبنا التكلفة العالية في الارواح، و الجرحى، و المصابين، و المال، و توقف عجلة الحياة، و إشاعة ثقافة الخوف بين الناس.
كسرة، و نص..
تعامل المواطن مع الاجنبي في السكن، او الإستثمار يجب ان يكون وفق القانون، و ان لا يُسمح لأي اجنبي بالإستثمار منفرداً دون شراكة لا تقل عن ال 50% من المواطنين السودانيين "المحترمين"
مراجعة كل رؤوس الاموال الاجنبية، و إعادة النظر في القوانين.
المعلوم ان اي اجنبي دخل السودان في عهد النظام البائد وراءه عشرات السماسرة، و اللصوص.
و ان يتم إخطار جهات الإختصاص بأي عقود لإيجار العقارات، او الإستثمارات، يكون فيها الاجنبي طرف.
كسرة، و ثلاثة ارباع..
عزيزي المواطن.. تهاونك مع الاجنبي، و تسهيل امر حياته خارج نطاق القانون، سيعرض امنك، و عيشك، و حياة اسرتك، و مستقبل ابناءك للخطر.
علينا التحلي بالمسؤولية، لنمنع ضعاف النفوس من إستغلال هذا الملف لضرب الإستقرار، و التحول نحو الدولة المدنية، و التداول السلمي للسلطة، و عدم السماح بتقويض الثورة تحت مسوغات واهية، اكل الدهر عليها، و شرب يعني " ما جايبة حقها".
السودان لم، و لن يكون حاضنة مثالية للإرهاب، او الجماعات الراديكالية، بل كانت ارض " هاملة" إمتهنها اللصوص، و السابلة، و قطاع الطرق.
فشلت الإنقاذ في ان تجعل من السودان مسرحاً للإرهاب برغم مرور المائة إرهابي الاكثر خطراً في العالم بالسودان كمحطة، و حملوا جواز سفره، و إنطلقوا منه.
اخيراً..في مصر عند التاسعة مساءً تكون كل تفاصيل الاجانب، و حركتهم عند امن الدولة دون ان يتحرك جندي واحد من مقعده، و هذا معمول به في كل دول العالم التي بها مؤسسات امنية وطنية محترمة.
اسفي علي السودان الذي يحشره الساسة، و النخب من ابناءه حشراً في المهالك، لأجل المكاسب السياسية، و الاطماع الضيقة.
إشانة سمعة، و شيلة حال..
قسماً ستأتي اجيال ستحاكمكم، و انتم في القبور..
حسبي الله، و نعم الوكيل.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/05/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة