واخيرا ثورة السفراء والدبلوماسيين الذين اشرفوا وبرروا تقسيم السودان واشرفوا علي الابادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة ،حتي صبيحة انهيار نظام البشير . (الاختشوا ماتوا )وبل منهم من عاش عدد من الانقلابات في السودان لم يفتح الله عليهم بكلمة الحق خوفا من انقطاع الزرق او يفتضح امرهم. يا تري ما الذي جعلهم يصحون من النوم اليوم ويريدون قيادة الثورة من خلف البحار ؟ وعلي مدي ثلاثين عام من الاحتجاجات كنا نتمني نري احدهم حتي يطل علينا من الشباك ولكن خوفهم من قطع الرزق بعضهم يصيحون اكثر من ديكة الانقاذ في الدفاع عن مشروعهم الدموي . ان السادة السفراء وخاصة نورالدين ساتي لم يفتح الله بكلمة الحق في الشكل البنائي للمؤسسة التي ينتمي اليها من غياب التمثيل وهي اكثر المؤسسات العنصرية كان من باب الاولي ان يساهموا في ايجاد التوازن القومي في المؤسسة بدلا من ان تكون محتكرة لثلاث قبائل وهي السبب الاساسي في الوقوف حتي مع الجن الاحمر اذا كان لديه رؤية للنظر الي السودان ليس فقط الخرطوم او كما يراها الساتي. وهو يعلم انه وغيره من المحال ان يكونوا سفيرا بعد الشيخوخة التي بلغها لولا ان هذه الاحزاب التي تحتكر السلطة اليوم والتي تحتضن كل فاسد وظالم .نعم لو ذكر كلمة واحدة في حياته الدبلوماسية في الطريقة الظالمة لاختيار الدبلوماسين والاطقم التي عمل معهم لوجدنا له المبرر الكافي لقيادة ثورة الدبلوماسين .ولكنهم اتوا بالفساد وعاشوا بالفساد وفي ظل كل فاسد كيف يتوقع هذا الخرف ان تستمر الدولة بهذا الخلل الذي يراه بام عينيه . فان الذين يعملون في الخارجية هم وحدهم لا يجوز لهم علي الاطلاق الحديث عن العدالة والمدنية والديموقراطية . لان اغلبهم يعلمون كيف صاروا دبلوماسين لولا غياب العدالة لم يكونوا في هذه المواقع . فان موقف نورالدين الساتي يجعل جميع قضايا العدالة تطفو علي السطح ،اولها ان وجودهم غير مرضي عنهم في الاساس فان اخلاء مواقعهم عملا مساعدا لتحقيق العدالة بحق اتفاق جوبا . وضرورة حقوق الاقليم .لانهم يشعلون وظائف الاخرين ،وفوق ذلك لم يتحدث الساتي عن الخلل الاخلاقي في هذه المؤسسة التي تدافع عن القتل الجماعي وبل حتي السلوك الاخلاقي لبعض منسوبي هذه المؤسسة. واذا كانت كذلك من الذي تجعل المؤسسة العسكرية ان تكون منضبطة اذا كان الدبلوماسين طوال تاريخهم لم يوجد من قال كلمة الحق وتخلي عن العمل او تم طرده من اجل الديموقراطية .وبدلا من ذلك سوقوا لكل دكتاتور وطاردوا الاشراف المواطنين ،وحرموهم حتي من حقوق المواطن في الحصول علي الخدمات القنصلية .بدعوة انهم معارضين .اليوم فقط ادركوا يمكن ان يكون لهم دور . وما شأن سفراء العنصرية الذين لم يضيفوا للسودان الا صورة سيئة. وبل اين كانوا عندما قاد الشباب الثورة ضد حكومة الانقاذ وماتوا في شوارع الخرطوم دافع عنهم كل سفراء وشعوب الدنيا ؟ الا نورالدين وجيشه من السفراء لم نسمع منه كلمة واحدة لينصف الشباب في المعركة مع النظام ،كانهم لم يسمعوا بالثورة السودانية ،التي ينبري اليوم للدفاع عنها في وجود من قاموا بها وضحوا من اجلها . ان عملية التفاهم بين القوميات السودانية في مشروع جديد لدولة المواطنة سوف تتم ان رضي نورالدين او لم يرضي ويعلم الجميع ان السودان ليس فقط الخرطوم حتي لو تم تحريض جميع شعوب الدنيا.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/26/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة