معلوم ان ظاهرة النقرز اطلت علي السودان في اواخر العام 2004 حيث قام جهاز أمن البشير بتكوين هذه المجموعات المنفلتة حتي يحرج الحركة الشعبية بعد اتفاق نيفاشا الذي كان في بواكير عام 2005 وطول هذه الفترة ظل جهاز امن البشير يتحكم في هذه العصابات لخدمة اهداف عصابة المؤتمر الوطني فبعد انفصال الجنوب في العام 2011 استخدم جهاز أمن البشير هذه العصابات الإجرامية في الهاء المواطنين عن القضايا الملحة التي تهم معاشه عبر إثارة الرعب كما حدث في ضاحية سوبا قبل سنوات قليلة عندما انتشرت هذه العصابات فيها عندما حاولت ولاية الخرطوم نزع أراضي بعض المواطنين وحولت بعضهم الي شمالي ام درمان للاسف مازال حهاز أمن البشير يتحكم في هذه العصابات مع تواطؤ من حكومة الثورة وأجهزتها الأمنية كما حدث في حي دار النعيم في مدينة بورتسودان قبل شهور قليلة عندما حاصرت هذه العصابات سكان الحي وعاثت فيه فسادا تحت سمع وبصر الحكومة التي كانت تقيم ارتكازات في مداخل الحي وبعض شوارعه ذات الامر يتكرر اي التواطؤ الحكومي وخصوصا أجهزتها الأمنية عندما تحركت قوي مسلحة تتبع للحركة الشعبية شمال القوات خارج المنطقتين وهي احدي الحركات الموقعة علي اتفاق جوبا قبل عام الي منطقة دلقو في الولاية الشمالية واشتبكت مع شرطة التعدين في سوق الطواحين وايضا تتواطأ الأجهزة الأمنية في غض الطرف تحركات هذه القوات بسلاحها من معسكرات التجميع إن وجدت معسكرات للتجميع فغضت الطرف عن تحركاتها خارج هذه المعسكرات بينما في دارفور تتولي الأجهزة الامنية لحكومة الثورة بالشراكة مع حركات الكفاح المسلح كما حدث في سورتي قبل أسابيع حيث اعتدت قوات حكومية بالشراكة مع حركات كفاح مسلح علي مواطنيين آمنين في مزارعهم وقبلها مجزرتي الجنينة في بدايات هذا العام التي تقاعست فيها الأجهزة الأمنية عن مهامها وتركت المدينة معسكرات نازحييها تحت سطوة القتل للعبرة والتذكير عندما قامت الثورة الليبية كان مصطفي عبد الجليل في بدايات الثورة يسمي بالمناضل الذاهد والبطل المجاهد وبعد إنتصار الثورة في ليبيا إكتشف الشعب الليبي أن البطل المجاهد كان يدير عصابات إغتيال ممنهج ضد من يخالفه في الأيديولوجيا السياسية حتي أوصل ليبيا إلي مستنقع الحرب الأهلية
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 21/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة