هؤلاء المسئولين قد عجزوا وفشلوا كلياَ في أداء مهامهم وواجباتهم ،، ورغم ذلك لا يملكون شجاعة الرجال للاعتراف والإقرار بذلك الفشل الكبير ،، وفي نفس الوقت لا يملكون نخوة الرجال ونزاهة النفوس ونزعات الكرامة التي تدفعهم لتقديم الاستقالات الجماعية أو الفردية ،، لا يوجد بينهم ذلك الرجل المقدام البطل الذي يستحق الإشادة والتبجيل والاحترام ،، ولا يوجد بينهم ذلك الرجل الذي يقول : ( أنا ابن الأصول ابن الكرام ولن أسمح لكل من هب ودب أن يتطاول ويطعن في نزاهتي وكرامتي وسمعتي !! ) ثم يقدم استقالته فوراَ بذلك القدر الذي يرفع من شأنه ومكانته في نفوس الشعب السوداني ،، ،، وفي دولة السودان قد أصبح نادراً للغاية أن يتواجد أمثال هؤلاء الرجال الأبطال الأفذاذ الذين يرفعون رؤوس الشعب السوداني بتلك الاستقالات ( الجماعية والفردية ) ،، وبتلك المواقف الرجولية البطولية العالية التي تؤكد النخوة في نفوس هؤلاء المسئولين بالبلاد ،، والمؤلم حقاَ أن معظم هؤلاء المسئولين في البلاد يتشبثون ويتمسكون بتلك المناصب والوظائف والوزارات ويعضون عليها بالنواجذ بطريقة يندي لها الجبين ،، وفي نفس الوقت فإن تلك المناصب العليا والوزارات في البلاد قد امتلأت بهؤلاء الحثالة من البشر الذين لا يملكون مثقال ذرة من المقدرات والمؤهلات والكفاءات ،، ويندر بينهم ذلك المسئول البطل المغوار الذي يبدي نوعاَ من التزهد وعدم الرغبة في المنصب والوظيفة والوزارة ثم يقدم استقالته فوراَ كما يحدث في الكثير والكثير من دول العالم ،، وبالمجمل فإن هؤلاء المسئولين بدولة السودان أحوالهم تماثل أحوال ذلك الرجل ( الخائب ) الذي تنسج حوله النكات ،، وتلك النكات معظمها ساخرة بذلك القدر الذي يؤكد بأن الرجل خائب بكل القياسات ولا يملك النخوة وعزة النفس ،، فيقال أن رجلاَ كان يرقد على الأرض وهو يقبض على زناد بندقيته ،، فأتى هؤلاء المعتدين المجرمين ثم هتكوا عرض ذلك الرجل وهو مازال راقداَ يقبض بزناد بندقيته !! ،، فقيل لذلك الرجل الخائب : ( لماذا ترقد على الأرض وأنت مازلت تمسك زناد البندقية وقد تم هتك عرضك وشرفك وعفتك وأنت في تلك الرقدة الخائبة السخيفة ؟؟؟ )،، فأجاب ذلك الرجل بمنتهى الغباء والبلاهة قائلاَ : ( أنا ما راقد ساكت !!!! ،، أنا راقـــد لي فــــوق رأي !!!!!! ) ،،، بالله عليكم أي رأي وأي بطيخ يفيد بعد هتك العرض والشرف ؟؟؟؟ ) ,, وهؤلاء المسئولين بدولة السودان حالياَ بنفس القدر يفتقدون تلك النخوة والعزة والكرامة ثم يدعون زوراً وكذباَ بأنهم مشغولين في خدمة الشعب السوداني ،، والشعب السوداني لم يلتمس مثقال ذرة من تلك الخدمة المزعومة في يوم من الأيام ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يناشد هؤلاء المسئولين ويقول لهم بالحرف الواحد : ( قدموا استقالاتكم إن كنتم تملكون مثقال ذرة من النخوة والشعور والأحاسيس التي تليق بالرجال أبناء الرجال ،، ولا تتشبثوا بالمناصب والوظائف والوزارات بتلك الصورة المخزية القبيحة الفاضحة المذلة بكل القياسات ،، وهي تلك الصورة التي تؤكد وتبرهن بأنكم تفتقدون الأهلية لتلك المناصب والوزارات في الأساس ،، كما أنها تؤكد بأنكم تفتقدون عزة النفوس وكرامة النزعة ،، وكذلك تؤكد بأنكم من أبناء تلك العائلات المتعودة على التسول ومد الأيدي للآخرين والشحدة !! ،، ولستم من أبناء تلك العائلات السودانية المحترمة العزيزة التي تقدس وتحترم سمعة ومكانة الذات ،، وفي نفس الوقت فإن ذلك التشبث بالمناصب والوزارات يؤكد بأنكم تتلهفون لنيل تلك المناصب والوظائف والوزارات فقط من أجل تلك المنافع الشخصية الذاتية الخاصة ،، ولا تتمسكون بها من أجل خدمة ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره في لحظة من اللحظات !،، وأنكم فقط تنتهزون تلك السانحة من أجل التسلق على أكتاف الشعب السوداني ومن أجل الإثراء على حساب الشعب السوداني .
يا هؤلاء المسئولين بدولة السودان أثبتوا للعالم وللشعب السوداني بأنكم تعملون من أجل التقدم بهذه الدولة ،، ومن أجل رفاهية الشعب السوداني ،، وأنكم لا تعملون إطلاقاَ من أجل تلك المصالح والمنافع الشخصية الذاتية ،، وبنفس القدر أثبتوا للعالم بأنكم متنزهون عن تلك النواقص التي تسقطكم عن أعين الشعب السوداني ،، وبالتالي عليكم أن تفندوا تلك المزاعم والاتهامات الخطيرة بتقديم استقالاتكم فوراَ حتى تؤكدوا للشعب السوداني وللآخرين في العالم بأنكم أبرياء من تلك التهم والمزاعم التي تدور حولكم طوال تلك السنوات بعد الانتفاضة الأخيرة ،، فإذا كنتم ترون النزاهة والشرف والكرامة في أنفسكم فأثبتوا ذلك للشعب السوداني بتقديم استقالاتكم عن تلك المناصب والوظائف والوزارات فوراَ اليوم قبل الغد !،، وكل من يبادر بتلك الاستقالة منكم قبل الآخرين فهو ذلك المسئول السوداني الذي يستحق المدح والإشادة والثناء والاحترام من قبل الشعب السوداني ،، أخرجوا من تلك الدائرة المفرغة التي توصمكم بالأنانية والانتهازية المفرطة ،، بجانب تلك الاستغلالية القبيحة التي لا تليق بكبار المسئولين في أية دولة من دول العالم ،، وأتيحوا المجالات للآخرين غيركم من أبناء السودان ،، وتلك هي الخطوات السليمة الصحيحة التي يجب أن تقع من هؤلاء المسئولين الكبار في أية دولة من دول العالم ،، الرجال أبناء الرجال لا يتشبثون إطلاقاَ بتلك المناصب والوظائف والوزارات بذلك اقدر من التلهف والشغف والاستماتة ،، وتلك الصورة الحالية تؤكد وتثبت للشعب السوداني بأنكم أبناء حاجة وفقر وفاقة وإملاق وتسول بكل القياسات !! ،، ولسان حال الشعب السوداني يقول لكم : ( أختشوا قليلاَ يا هؤلاء المسئولين بدولة السودان ،، وأعطوا لأنفسكم القليل والقليل من نزعات العزة والكرامة ,, ولا تسقطوا هاماتكم في الحضيض بذلك التشبث الشديد بالمناصب والوظائف والوزارات ،، وهي تلك الصورة المخزية القبيحة الفاضحة التي تبكي ( أطفال الراض ) الأطفال قبل الكبار!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست