والآن أستطيع أن أقول، وبملء الفيه المليان وبعالي الصوت والنبرة ، أن الإنقلاب الذي كان تقية وفقه ضرورة سواءً كان مسرحية سيئة العرض وأخرجوها،أوكان حقيقةوإستثمروها وأسموها الإنقلاب الفاشل،وكنت كتبت حينها أحذروا ، فإن الإنقلاب الفاشل لم يفشل بعد ، أستطيع الآن القول ، أن مسلسل ذلك الإنقلاب ، قد سقط فعلاً بمناظره وملحقات مؤامراته. وقد ذهب من غير رجعة ، هو ولاحقيه من إنقلابات طرفي الدائرة الشريرة، التي لن يجرؤ آخر لفعلتها مرة أخرى، وقد كان يوم سقوطه هو خميس الحادي والعشرين من اكتوبر2021م الساعة الواحدة بتوقيت الثورة ، وكان يوم النصر العظيم. ولنواصل ، ولومن باب الإطمئنان ، ماجاءت به نتائج ذلك المشروع التمكيني الإنقلابي الفاشل ، ومن خلف هذا المخطط المدعوم ، من الفلول وتابعيهم ، بخطه الناعم دون الإنقلاب الخشن ، أعلنوا بداية المعركة المكشوفة مع المكون المدني ، ومع الثورة ومع الشعب ، لا أريد أن أكرر هنا ما حدث ، من ايقاظ خلايا داعش النائمة ومن ترديد عندنا شارع ذي ماعندهم شارع ومن ومن حتى إعتصام الموز ، وغيره مما هو معروف ، لدى الجميع ، فقد إنكشفوا جميعاً وبانت عوراتهم . ولن يجدوا من يغطيها ، فبرهان في كف عفريت ، إما ساقته رغبة السلامة، إلى منزله الملطخ بالدم والمرصعة حوائطه بالمال والذهب المنهوب ، أو ساقه طموحه الأخرق ، وأحلام أبيه الطيب إلى لاهاي . وأما مناوي صاحب الشخصية النرجسية ، فقد قادته خطى نرجسيته العمياء ورمت به إلى التهلكة . فإما الإستقالة ، أو إنتظار ما سياتيه ، من قبل أهله وناسه الذين خانهم حين تخلى عنهم وتناساهم كما تناسى أو لم (يُجمِع) كما الكوميدي الراحل يونس شلبي، فخلط حتى بين أسماء رؤسائه ، وكأن دافعه هناك *أهله*لتطوير طموحاته لأعلى من حاكم دارفور ، وهنا *رؤسائه*حسد وتوق وتطلع عقله الباطن للرئاسة ، ورغبويته المدفونة في الأعماق . المريضة والمزدحمة بالنرجسية والمشبعة بالغرور الأجوف ، وجعلت منه حالماً يشتهي أن يكون إسمه الأول ، عبد البرهان مناوي ، وليس مني أركو مناوي . أو حتى ،منى مناوي السيسي وهذا أوقع ، كل ذلك أودى به لتناسي ، دماء ضحايا الإبادات الجماعية التي أُرتكِبت في حق أهل دارفور عموماً ، وأهل عشيرته خصوصاً ، حين مد تحالفه الأرعن والخائب ، إلى قتلة أهله وناسه ، فقد قال فيه أهل دارفور صغيرهم قبل كبيرهم ، رائهم فيه ولم يخرجوا إستجابة لندائه حين إستدعاهم،لنصرته في معركته الفاشلة يوم 16اكتوبر الماضي ، ولكنهم أهل دارفور الجبابرة ، خرجوا بغضهم وغضيضهم، ودون حوافز كما فعل آخرون، بمافيهم النازخين واللاجئين،خميس 21 اكتوبر ليقولوا له ، أرحل *ما عائزنك*. أما د/جبريل ابراهيم فلن أقول عنه ، أكثر مماقاله د/حسن مكي فيه ، وشهد ضده شاهد من أهله ، بأنه إسلاموي حتى النخاع ، يريد أن يعيد مسيرة أهله الإسلامويين *وهم رميم * والأخيرة رميم مني وليست من د/ حسن مكي الذي أحسن بَلِه ، بلغة الثوار /ت . أما الآخرين هجو وصحبه الكرام ، فقد ضاعوا تحت أرجل وحناجر مناطقهم في ذات خميس 21 اكتوبر 21م ، التي إدعوا زوراً وبهتاناً وبلطجة ، أنهم ممثلين لهذه المناطق التي تبرأت منهم بمليونياتها البازخة ولنترك هؤلاء يلحسون أكواعهم ويلعقون خيباتهم. ولنأتي لهؤلاء،الذين صنعتهم الثورةوقادتهم بيدها وأجلستهم على كراسي الحكم ، هؤلاء بالتأكيد ، كانوا هم السبب في إدخال البلاد في عنق الزجاجة ، وفي هذا المأزق الضيق ، فقد تعاملوا مع الثورة ،كما تعامل آبائهم وأجدادهم ، الذين أدمنوا الفشل ، وأجهضوا كل ثورة وكل محاولات إخراج السودان من كبواته وعثراته . وها هم بعاعيت قاموا في ثياب الواعظينا ، نهض الخلف مرة أخرى ، للقيام بالمهمة وبالهمة ذاتها وبذات مخططات السلف ، الغير صالح ، تحالف يمينهم الموبؤ بمرض السلطة ، مع وسطهم الذي اختار موقع الكرسي وليس موقع الثورة،وبعض اليسارالمغامر واليائس،والذي تجاوز بأقدامه مدى حافة لحافه، وشكلوا ، أحزاب الأربعة ، ولا نقول كما قالوا عنهم عصابة الأربعة طويلة، مع أن هذه كانت ، هي الحقيقة الوحيدة ، التي أمسكوهم بها متلبسين بالجرم المشهود ، وعابوكم بها ، وإن كانوا أخذوا تفاصيلها من أفواه وكتابات ومظاهرات وإحتجاجات أصحاب الثورة ولم يخترعوها، وأعنيكم يا من تجاهلتم وسلمتم أمركم والذقون للعسكر ، الذين سلموا أمر السلطة لرؤسائهم من أهل النظام البائد ، والذين بدورهم من خلف اللجنة الأمنية وبموافقتها ، مارسوا في البلاد والعباد مالم يمارسونه في ثلاثينيتهم المشؤومة ، حين أشعلوا الفتن القبلية . وتدمير الإقتصاد المدمر أصلاً بفعلهم السابق . وذادوه وطوروه فلتاناً امنياً ، شملوها حتى بتسعة طويلة ، التى عايروكم وسموكم بها، وجعلوكم عصابة الأربعة طويلة ، نكاية بكم ، فعلوا كل ذلك ، وأنتم بمحاصصاتكم ومخصصاتكم راضون ، وبمكاسبكم الشخصية والحزبية فرحون . إلى أن جاءت الموجة الثالثة ، لهبات ديسمبر الثلاث المجيدة . فالأولي كانت الثورة الأم في19ديسمبر 2018 م ، أعقبتها الموجة الثانية ، بعد فض الاعتصام ،الذي كان إنقلاباً على الثورة ، مكشوفاً ومدعوماً من الفلول وأطراف عدة ، داخلية وخارجية. فأُجْهِض الإنقلاب الدموي،حين جاءت الموجة الثانية للثورة العاتية في 30 من يونيو 2019م . أما الموجة الثالثة لديسمبر العظيم ، كانت الهبة الأغر ، الكاسحة والحاسمة في خميس اليوم العاصف ، ٢١ اكتوبر 21م والتي وضعت النقاط على حروف مطالب الثورة ، التي أصبحت واجبة النفاذ والتنفيذ د/حمدوك وفوراً . وليس من خلال المناقشات والمبادرات تلك العقيمة حيث كان كل ما يحدث فيها هي المماحكات والتعطيل المتعمد لا غير ، كل ذلك كان قبل ثورة الخميس العملاقة ، فاليوم يوم آخر . فقد أزاحت هذه الموجة ، عن طريق ثورتها ، وهبتها ،كل الأشرار الذين أرادوا للبلاد أن تعود سيرتها تحت حكم العسكر ، وأسكتت صوت البيان الأول ، فلم يطلع وإنما هم الذين طلعت أرواحهم إلى بارئها . أنظروا لهذا الشعب الجبار ، وأنظروا للملك العريان الذي يريد أن يحكمه. سواء أن كان الملك العريان هم العسكر ، أو أنتم ، أحزاب الأربعة، ومجلسكم المركزي الإقصائي ، فأرعوا، وعودوا لثورتكم وانضموا أنتم وليسوا هم . لقوى الثورة على رأسها لجان المقاومة ، الشباب والكنداكات ، وتجمع المهنيين ، وكافة القوى الثورية والوطنية بتشكيلاتها المختلفة ، وهذه الجموع التي تقاطرت والتأم شملها من كل فج عميق.. صححوا مساركم، أسمعكم ترددون في لقاءاتكم التاقزيونة أن خميس 21 اكتوبر21، كان فقط لتثبيت الحكم المدني الديمقراطي هذا لايكفي وإنما هي أيضاً ثورة للتغيير هي خلع السودان القديم وخلق سودان جديد ، سودان الحرية والسلام والعدالة، هل تعون . ثم شكلوا جميعكم حكومة الثوار لتكونوا في مقام الثورة ، حتى لايأتي الوقت الذي تقول لكم فيه موجة الثورة الرابعة إذا تقاعستم ، ياأحزاب الأربعة ، ومعها حتى جماهيركم المخلصة ، التي خاضت مع شعبها كل هذه المعارك ، وستخوض ما يأتي بعدها من معارك ، وسيقولون لكم جميعكم :إنتهى الدرس ياغبي.
مواضيع سابقة كتبها http://mمحمد محمود فى سودانيز اون لاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة