*قصة رعب مخيفة جداً عنوانها (اليد).. *يد فقط - دون جسد- هي بطلة القصة التي أعجبت هتشكوك.. *وهتشكوك ما كان يعجبه من قصص الرعب إلا ما يقف لها شعر الرأس.. *وشعر رأسه هو ذاته كان يقف رعباً من أفلام رعبه.. *والآن يد مثل هذه هي التي تسببت في فضيحة منتخبنا المدرسي بقطر.. *فقد هزمتنا البرازيل (3) وروسيا (5) والكويت (11).. *نعم (11) وليس هنالك أي خطأ فني- أو مطبعي - في هذا الرقم الكارثي.. *وما ذاك إلا لأن (يداً) أزاحت منتخب البطولة السابقة.. *منتخب مدرسة محمد عبد الله موسى- بمدني- الذي أحرز كأسها عن جدارة.. *وأظهرتهم الكاميرات يبكون من شدة الغيرة على الوطن.. *ثم تدخلت (اليد) لتختار لمنتخب بطولة هذا العام (أولاد ذوات) من الطلاب.. *اختارتهم لأغراض (سياحية) لا صلة لها بكرة القدم.. *فقط ليسافروا ويتفسحوا ويفرفشوا ويبتهجوا ويتسوقوا و(يغيِّروا جو).. *وأدخلت اليد الرعب في نفوس أعضاء جاليتنا بقطر.. *بل في نفوس السودانيين جميعاً وهم يتابعون - بحسرة - خبر فضيحة إثر أخرى.. *فقط (اليد) هي التي شذَّت عن الشعور الجماعي بالفاجعة.. *وشذَّت حتى عن شعور هتشكوك نفسه بالرعب عند مشاهدة أفلامه المرعبة.. *فهي لا ترتعب، ولا تحس، ولا تشعر، ولا تبالي.. *أو ترتعب في حالة واحدة وحسب؛ أن يفلت من بين أصابعها ما تحرص عليه.. *ولهذا تتدخل حين ترى أن الأمور تسير في غير صالحها.. * تسير في اتجاه ما يسعد الناس، ويفرحهم، ويرضيهم، ويفتح أمامهم أبواب الأمل.. *ومن أبواب هذا الأمل التي فتحت أمامهم مخرجات الحوار.. *وتفاءل الناس ببوادر لتغيير (سلس) ينقلهم نحو الأحسن دونما عنف يتأذى منه الجميع.. *وتفاءل به كاتب هذه السطور- أيضاً - على غير عادته.. *وكاد- من شدة تفاؤله - أن يقلِّد اليد وسام (الشجاعة الوطنية) من الدرجة الأولى.. *فالأنظمة التي تجئ عبر القوة (تجبن) دوماً من التغيير الذاتي.. *ولكن (اليد) تدخلت لتحيل ثوب المخرجات إلى (الترزية).. *وأعملت بدرية مقصها فيه بفن تجيده منذ أيام (مايو) لتُزيل عنه كل زوائد الانفتاح.. *وتفصِّله على مقاس (اليد) لتعيد الأمور سيرتها الأولى.. *وقبل أيام تدخلت اليد لتجهض أحلام الشعب في تغيير لصالح العدالة.. *ونعني بذلك (فصل) منصب النائب العام عن وزارة العدل.. *وفوجئ الناس بأن أحمد لم (ينفصل) عن حاج أحمد إلا بالمخصصات.. *وكانت هزيمة لأحلام للناس بواقع (11- صفر) !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة