كان ماجد بوب نعم الإنسان، ونعم الوطني ، ونعم الشيوعي ، ونعم المناضل المتواضع تواضع العلماء والبسيط كالماء، والقاطع في مواقفه الوطنية، والمنحاز دوماً الي شعبه، كان وثيق الصلات مع كآفة الوطنيين والمناضلين بمختلف مدارسهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية، وكان عابر لحاجز الجغرافية والإثنية ومن هنا إلتقاه الكثيرين.
نيابة عن الحركة الشعبية قيادة وقواعد وأصالة عن نفسي أتوجه بالتعازي الحارة لأسرته الصغيرة والكبيرة ولأصدقائه وأخص زوجته وأبنائه والأستاذة محاسن عبدالعال والذي ألتقيته ذات مرة في منزلها العامر، ولازالت صورة بوب وحديثه الممتد في لقائنا الأخير في كلفورنيا - سان فرانسيسكو - مونتري وأوكلاند مع قامات سامقة من بنات وأبناء السودان في المنافي البعيدة، وأحاديثنا الطويلة عبر الإسكايب وأهتمامك بتفاصيل العمل اليومي، ووحدة العمل المعارض، وهزيمة النظام، لازالت أحاديثك تنبض بالحياة وتشحذ الهمم.
إلتقيتك في دروب الحياة مرتين مرة عند خط الفكر وآخرى عند خط الإستواء فقد كنت في المرة الأولى منحازاً للفقراء وفي المرة الآخرى محبا للجنوبيين السودانيين منذ البدايات وعند جامعة جوبا، وقد كنت نفسك جزءاً من ملح الأرض، والجنوبيين ملح السودان يفقد السودان طعمه ونكهته بفقده للجنوبيين السودانيين، وحب الجنوبيين كان دوماً بيننا متكئ اللقاء، ونعدك مرتين، مرة بالإنحياز لشعبنا ، وآخرى بالإنحياز لإتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين شمالاً وجنوباً - جنوباً وشمالاً .
فأرقد مطمئناً أيها المناضل النبيل فقد كنت نسمة من نسمات بلادنا العظيمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة