الزندقة من الالفاظ الوافدة إلى لغتنا الاصيلة و قد ارجعتها كتب اللغة إلى الفارسية وخلال عملية التلاقح الفكري القائم بين العرب و بقية الامم أخرى ، فكان هذا مصطلح أحد الالفاظ الدخيلة على لغتنا العربية ، وهي تعني بعرف اهل الاصطلاح كل شاك و ضال و ملحد لا يؤمن بيوم القيامة و يعتقد بإنكار الدين وكما جاء في المعجم الوسيط ، ففي قراءة موضوعية لما يروج له تنظيم الدولة أو ما يسمى بداعش فهم يتهمون الناس بالزندقة فيقتلون الناس على إثرها طبقاً لفتاوى أئمتهم التي ظاهرها اسلامي و جوهرها الكفر و الالحاد بعينه ، فإذا كان الناس بنظر داعش زنادقة وهم خارجين عن الاسلام فهل العلاج يكون في قتلهم ؟ فأين إذاً هم من دعوة القرآن الكريم القائلة ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) فإن كانوا داعش وكما يدعون أنهم دعاة حقٍ و اهل دين اسلامي و يريدون الخير و الصلاح للعباد و البلاد و انقاذهم من ظلمات الجهل و الظلام إلى النور و الهدى فلماذا يقتلون المسلمين و غير المسلمين ؟ فيا ترى أين اصبحت اوامر السماء و نصحها و ارشاداتها فهل الدواعش يعتبرونها من وحي الخيال أم هي غير جديرة بالاهتمام و العمل وفق سنتها و منهاجها المستقيم ؟ فلا نرى إلا حقيقة وحيدة وهي أن داعش و أئمتهم دعاة الارهاب هم أولى بالتهم و الاباطيل التي يفترون بها على الناس فيقتلونهم من دون وجه شرعي او قانوني فمن أي ملة هم ؟ وأي اناس هم ؟ يقتلون الناس وبشتى الجرائم البشعة و يتخذونهم دروعاً بشرية وقد حرمت السماء تلك الافعال الاجرامية ، أليس هذه الاعمال من عمل الزنادقة اعداء الدين و المذاهب الاسلامية بمختلف مسمياتها ؟ وقد صدق الذهبي عندما وصفهم بالزنادقة فقال في رسالةٍ وجهها إلى استاذه و إمامه شيخ الاسلام ابن تيمية جاء فيها : ( يا خيبة مَنْ اتبعك فإنه معرض للزندقة و الانحلال ولا سيما إذا كان قليل العلم و الدين باطولياً شهوانياً فهل معظم اتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ، أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإن لم تصدقني ففتشهم و زنهم بالعدل ) فهذا الذهبي صاحب الحظوة و المنزلة و التلميذ المقرب جداً من ابن تيمية يكشف حقيقة الدواعش الزنادقة و فتاوى أئمتهم المارقة خوارج العصر جنود ابليس و الدجال و اعوان السفياني الارهابي اللعين فانتظروا يوماً تدعون ربكم فيه فلا يُستجاب لكم و تذوقون فيه العذاب الاليم و الخزي العظيم يا أيها الزنادقة وقد صدق رجل الدين الصرخي الحسني عندما نعتهم بالزنادقة خلال معرض كلامه بالمحاضرة ( 40) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) في 5/5/ 2017 فقال المحقق الصرخي : (( أيها الزنادقة تقتلون الناس بعنوان الزنادقة و أنتم الزنادقة ، إمامكم الذهبي هو يقرُّ و يعترف بزندقتكم )) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة